قمة 2016 تطلق قسماً للنقل المستدام
30 ألف مشارك من 170 دولة.. و650 جهة عارضة .
“مصدر” منصة داعمة لجهود التنويع الاقتصادي
” مصدر” و ” بي بي ” تعتزمان جعل ” القمة العالمية” في صدارة الفعاليات الإقليمية
“إيكو ويست” توقع شراكة استراتيجية مع “تدوير في مجال إدارة النفايات
تعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل حدثاً دولياً سنوياً بارزاً يرمي إلى الالتزام بتحسين مشهد الطاقة والتقنيات النظيفة في المستقبل. ويشارك في هذه القمة، التي تقام برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي تحت مظلة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الآلاف من رواد السياسة والمال والأعمال والرواد الأكاديميين، وهي تشجع علاقات الشراكة بين القطاعات ذات الصلة للمساعدة في تحديد الفرص التي من شأنها أن تُترجم إلى ابتكارات واستثمارات ناجحة في قطاع الطاقة.
رؤية أبوظبى 2030
شهدت إمارة أبوظبي خلال العقود الماضية تحولاً بارزاً في إطار عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وذلك انطلاقاً من رؤى القيادة الرامية إلى الارتقاء بمكانتها لتكون في مقدمة المدن العصرية المتطورة على مختلف الصعد، والتي تمتلك اقتصاداً متنوعاً ومنفتحاً ومستداماً يشجع على الاستثمار والمعرفة والابتكار في شتى المجالات.
ولترجمة تطلعات القيادة الرشيدة الى تطوير عاصمة عربية عصرية مستدامة تحافظ على تراث وثقافة أبوظبي وتسهم في الوقت ذاته في إرساء مستقبل واعد للأجيال المقبلة انبثقت «رؤية أبوظبي 2030» التي تهدف إلى تحقيق تنوع اقتصادي وبناء عاصمة متكاملة ذات بنية تحتية مستدامة ، تتيح للسكان من المواطنين والمقيمين نمط حياة متطورة ينعمون فيها بأفضل الخدمات خاصة في مجالات التعليم والنقل والصحة والطاقة وغيرها.وتمثل استدامة قطاع الطاقة أحد المجالات الحيوية التي تضطلع بدور محوري في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإمارة أبوظبي.
مصدر
تطمح مصدر ، وهي مبادرة متعددة الأوجه للطاقة المتجددة أطلقتها حكومة أبوظبي عام 2006، في أن تصبح منصة داعمة لجهود التنويع الاقتصادي بالاستناد إلى “الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030” الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاعات الاقتصادية القائمة على المعرفة.
وتتبنى مصدر برامج تشمل كل مراحل وجوانب قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتعمل من خلال وحدات أعمال متكاملة تضم جامعة مستقلة ومتخصصة في الأبحاث، إضافة إلى أن مدينة مصدر تعد من أكثر مدن العالم استدامة وهي تجربة فريدة تسعى لترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كمركز عالمي للتميز في مجال الطاقة المتجددة.
وأصبحت مصدر خلال سنوات معدودة في مقدمة مطوري مشاريع الطاقة المتجددة عالميا، حيث تسهم المشاريع التي تشارك في تنفيذها بتوليد نحو 1 غيغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة عالميا.
تبلغ مساحة مدينة مصدر 6 كلم2 تقريبًا، وتقع على بعد 17 كلم من وسط مدينة أبوظبي، وتشكل منصة لاستعراض طاقة المستقبل المتجدّدة والتقنيات النظيفة، وإجراء البحوث عليها وتطويرها واختبارها وتطبيقها وتسويقها. وهي مملوكة بالكامل لشركة “مبادلة للتنمية” التابعة لحكومة أبوظبي
تحول نوعى
ويعد نجاح مشروع “شمس1” الذي نفذته مصدر في أبوظبي تحولا نوعيا في الإمارات، حيث دخلت المحطة حيّز التشغيل مطلع عام 2013 وتعتبر اليوم أكبر محطة عاملة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة في العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ميغاواط.
كما قامت مصدر بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية بتأسيس شركة “الريادة”، وهي أول شركة في منطقة الشرق الأوسط، تركز على استكشاف وتطوير المشاريع التجارية الخاصة بالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
ومن مشاريع مدينة مصدر المحلية في مجال الطاقة محطة “نور ” للطاقة الشمسية في أبوظبي، ومزرعة توليد الرياح، ومحطة كهروضوئية بجزيرة “صير بني ياس” في أبوظبي.
ومن المشاريع الدولية مزرعة “مصفوفة لندن” لتوليد الطاقة من الرياح الساحلية بقدرة 1000 ميجاواط ، ومزرعة لتوليد الطاقة من الرياح في مصبّ نهر التايمز، كمشروع مشترك مع شركتي “دونج إينيرجي” و” إي. أون “، التي ستكون لدى انتهائها من بين أكبر مزارع توليد الكهرباء من الرياح الساحلية.
الشبكات والمباني الذكية
تعد مبادرة بوابة “مباني المستقبل” إحدى إنجازات مصدر وهي بوابة الكترونية تقدم للعاملين في مجال البناء- في دولة الإمارات والمنطقة- مصدرًا موثوقًا؛ لاختيار وشراء مواد بناء خضراء تلبي الأهداف البيئية لمشاريعهم، وقد حازت البوابة الإلكترونية جائزة ” أفضل مساهمة لتعزيز سمعة قطاع المشتريات” وذلك ضمن حفل جوائز “معهد تشارترد للمشتريات والتوريد” 2012
مجمع محمد بن راشد
وفي إمارة دبي أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مشروع “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، بتكلفة استثمارية متوقعة تصل إلى 12 مليار درهم، وتبلغ قدرته التشغيلية 1000 ميجاواط بحلول عام 2030، وقد خصصت حكومة دبي موقعًا في منطقة “سيح الدحل” لإقامة المجمع على مساحة تبلغ 48 كيلومترًا مربعًا.ويتبنى المشروع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتقوم على إدارته وتشغيله هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”.
ويهدف المشروع إلى تعزيز استدامة الموارد من خلال استخدام الموارد المتجددة في توليد الكهرباء وتطوير الخبرات الإماراتية في مجال الطاقة المتجددة والشمسية وبناء القدرات الوطنية.
مبادرة المباني الخضراء
في عام 2010 اعتمد مجلس الوزراء معايير العمارة الخضراء والبناء المستدام؛ ليتم تطبيقها في جميع أرجاء الدولة. وكخطوة أولى تم تطبيقها في المنشآت الحكومية اعتبارًا من بداية عام 2011.
ومن المتوقع أن يحقق تطبيق مشروع المباني الخضراء توفير 10 مليارات درهم حتى عام 2030 وخفض نحو 30% من الانبعاثات الكربونية، كما أنه يقلل من استهلاك الماء والكهرباء، ويحسن من نوعية الهواء داخل المباني . وتهدف المعايير التي سيتم تطبيقها إلى جعل المباني متطابقة مع المتطلبات البيئية، التي تشتمل على اختيار الموقع، وكفاءة استخدام الطاقة والمياه، ونوعية المواد المستخدمة في البناء، ونوعية البيئة الداخلية، وإدارة النفايات.
دافع مهم
وتعتبر المنافع الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على التحول الإقليمي المرتقب نحو الطاقة المتجددة، بالنسبة لواضعي السياسات، دافعاً مهماً وراء إحداث هذا التحول والسير به قُدماً. وتظهر أرقام “إيرينا أن بلوغ الأهداف المنشودة من شأنه أن يقلل استهلاك المياه بنحو 18 تريليون لتر سنوياً، أي 20 بالمائة، وخلق ما يقرب من 130 ألف فرصة عمل مباشرة سنويا من الآن وحتى العام 2030، نظراً لأن مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما الطاقة الكهروضوئية الشمسية، أقل استهلاكاً للمياه من التقنيات القائمة على الوقود الأحفوري.
منبر سنوى
تشكل القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيفها مصدر ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، منبراً سنوياً تلتقي حوله ألمع العقول لتبادل الأفكار واستكشاف أحدث المستجدات وتناول التحديات التي ستواجه قطاع الطاقة في المستقبل. وتقام القمة بين 18 و21 يناير 2016 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويُتوقع أن تستقطب ما يزيد على 30 ألف مشارك من 170 دولة، و650 جهة عارضة من أكثر من 40 بلداً.
وقال عدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، إن نظام الطاقة العالمي القائم في يومنا هذا يتسبب بما يعادل ثلثي حجم انبعاثات الغازات الدفيئة، مؤكداً أن التحول السريع إلى نظام عالمي جديد يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، هو السبيل الوحيد لخفض البصمة الكربونية للاقتصاد العالمي، والحفاظ على معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين، كما شدد على الحاجة الماسة لزيادة حجم ومعدل هذا التحول لتحقيق الهدف المنشود. وأشاد أمين بالدور الذي تلعبه القمة العالمية لطاقة المستقبل كمنصة مثالية لتبادل المعرفة اللازمة اليوم لتحسين إنتاج الطاقة المتجددة في المنطقة والعالم”.
جدول الأعمال
ومن المنتظر أن يجمع جدول أعمال القمة بعض القادة الأكثر تأثيراً في قطاع الطاقة العالمي حول منبرها لمناقشة القضايا الراهنة والوشيكة في قطاع الطاقة المتجددة. وسيكون من هؤلاء وزراء ومشرّعون وخبراء رفيعو المستوى واقتصاديون كبار، وسيتناولون مواضيع تتراوح بين التصدي للتحديات التي تواجه مقدمي خدمات الكهرباء والماء في المنطقة، والأساليب المبتكرة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، والتوجهات التي ستشكل ملامح هذا القطاع على مدى العقدين المقبلين، علاوة على تسليط الضوء على أسواق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر، كإحدى القضايا الإقليمية محطّ الاهتمام في المنطقة.
بدورها أشارت ماري جوزيه نادو، رئيس المجلس العالمي للطاقة، إلى أنه من المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الطاقة خلال العقدين المقبلين بما يفوق ثلث حجم الطلب الحالي، الأمر الذي يتطلب عملا جادا من أجل تنويع مصادر الطاقة، واستحداث نماذج عمل أكثر استدامة لتحقيق أمن الطاقة العالمي. وقالت: “وضعت الأمم المتحدة جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة الذي يتضمن 17 هدفاً رئيسياً من بينها تأمين الطاقة الجديدة للجميع بأسعار معقولة وطرق أكثر استدامة وموثوقية، وستلعب مصادر الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً بالنجاح في تحقيق هذا الهدف.
النقل المستدام
من المنتظر أن تطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016، قسماً خاصاً بالنقل المستدام، يهدف إلى تلبية الطلب المتنامي على المركبات المرشّدة لاستهلاك الوقود في المنطقة، ودعم خطط الاستدامة في إطار رؤية الإمارات 2021 ورؤية أبوظبي 2030.
ويعتزم مصنعون ومبدعون مشاركون في قسم النقل المستدام الجديد هذا، عرض أحدث التقنيات المستدامة في وسائل النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية، فيما يُنظم القائمون على الحدث مؤتمراً مكمّلاً يجمع حول منبره عدداً من قادة الفكر العالمي المختصين في مجال النقل المستدام.
وقال ناجي الحداد مدير الفعاليات في القمة العالمية لطاقة المستقبل، إن تعديل أسعار الوقود الناجم عن تعديل الدعم عنه «سوف يؤدي إلى زيادة الطلب من السائقين والمؤسسات التعليمية والشركات ومؤسسات النقل العام على الإسراع في اقتناء أحدث المركبات الهجينة المرشدة لاستهلاك الوقود».
وأضاف أن دولة الإمارات كان لها قصب السبق في مسألة خفض الدعم عن الوقود ودعم برامج الاستدامة الوطنية ،وفي المقابل هي تستعد لتصبح سوقاً سريعة النمو لمصنعي المركبات الهجينة والكهربائية.
إيكو ويست”
ومن المقرر أن تبحث كل من القمة العالمية للمياه ومعرض “إيكو ويست”، الحدثين المصاحبين للقمة العالمية لطاقة المستقبل، في طرق استخدام المياه والنفايات كمصادر متجددة للطاقة. ومن المنتظر أن تلقي الدورة الثالثة الضوء على الحلول المختصة بإدارة إنتاج النفايات في المنطقة، وهي حلول تتسم بالكفاءة والاستدامة، وبات من أبرزها المخطط الرئيسي الذي أعلنته حديثاً تدوير (مركز إدارة النفايات) للعاصمة أبوظبي.
ويبحث الخبراء في التطورات المتخصصة الجديدة التي يمكن اللجوء إليها لتحويل النفايات إلى مورد اقتصادي ثمين، في ضوء الأرقام الواردة في تقرير حديث صادر عن البنك الدولي بعنوان “مراجعة عالمية لإدارة النفايات الصلبة”، والتي تبين أن إنتاج النفايات في المناطق الحضرية بالمنطقة يتجاوز حالياً 63 مليون طن سنوياً.
ويشهد معرض “إيكو ويست” في إطار شراكة استراتيجية مع “تدوير”، استعراضاً لحالات تجسد أفضل الممارسات في مجال إدارة النفايات، كما يعرض الحدث تقنيات جديدة ويتيح المجال واسعاً أمام تبادل الحلول المبتكرة في هذا القطاع. وسيقدم منصة فريدة لاغتنام فرص الاستثمار والشراكة في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير.
وكانت ” تدوير ” مركز إدارة النفايات –أبوظبي قد أعلنت في وقت مبكر من العام الماضى 2015 عن الشروع في مخطط رئيسي للإدارة المتكاملة للنفايات في الإمارة يمتد لخمس وعشرين سنة. ومن المقرر أن يجري تقسيم الإمارة، وفقاً للمخطط، إلى مناطق تضمّ مراكز تدوير تتنوع اختصاصاتها بحسب نوع النفايات السائد الذي يتم إنتاجه في تلك المناطق. ويهدف المخطط إلى تقليل كميات النفايات التي تذهب إلى المطامر بنسبة 75 بالمائة بحلول العام 2021 وذلك من خلال وضع استراتيجيات متنوعة ومتكاملة للتدوير وإعادة الاستخدام.
وفي هذا الصدد ، صرح عيسى سيف القبيسي، مدير عام تدوير، بأن “إيكو ويست 2015” أتاح لتدوير “فرصة لتبادل أفضل الممارسات، والعثور على أحدث التقنيات، والتواصل مع الرواد والخبراء في هذا القطاع”، وقال: “إن النمو المتوقع لهذا الحدث في دورته المقبلة يجعل منه منصة مثالية للكشف عن تفاصيل مخططنا الرئيسي لإمارة أبوظبي، نظراً لأن رُؤانا المستقبلية لا يمكن أن تتحقق إلا بالحصول على الدعم الكامل من المجتمع”.
ممارسات “تدوير”
من جهته، أعرب الدكتور سالم الكعبي، نائب المدير العام لتدوير، رئيس اللجنة التنظيمية لمعرض “إيكو ويست 2016″، عن أمله في أن تسعى الإمارات الأخرى في الدولة إلى تبني ممارسات “تدوير”، وأن تحذو الدول المجاورة حذوها في هذا المجال، قائلاً إنه متشوق للكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة باستراتيجية “تدوير” خلال المعرض.
ويُنتظر أن يقدّم المعرض رؤىً وأفكاراً حول أساليب جديدة لإعادة استخدام النفايات وتدويرها والتقليل منها، مع الحفاظ على بيئة مستدامة، ضمن المساعي الرامية إلى المساعدة في تعزيز مستوى الكفاءة في إدارة النفايات الصلبة، ونشر الوعي في أوساط المجتمعات لتحسين جودة الحياة وتناول اللوائح التنظيمية على الصعيدين الراهن والمستقبلي.
وسوف يضم المعرض، من جانب آخر، اجتماع المائدة المستديرة الثاني للبلديات، الذي سيتوسع هذا العام ليشمل ممثلين من بلدان عدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كمصر والعراق ولبنان والكويت والمغرب والجزائر وتونس. وكان الاجتماع الأول للبلديات شهد مشاركة عدد من كبار صانعي القرار من السلطات البلدية المحلية في دول مجلس التعاون الخليجي، الذين اجتمعوا بهدف التصدي للتحديات التي تواجه إدارة النفايات في المنطقة، ما يسهم في إحداث قفزة ملموسة على صعيد التعاون الإقليمي في هذا المجال.
“تواصل الاستدامة”
وتعيد القمة العالمية لطاقة المستقبل هذا العام تقديم “برنامج تواصل أعمال الاستدامة”، وهو برنامج مصمم ليجمع بين المشترين والبائعين، ويسهّل على الشركات الجديدة مشاركتها في القمة والفعاليات المصاحبة لها. وقد تمّ، خلال حدث العام الماضي، تنظيم أكثر من 1,800 اجتماع، وسط تمثيل واسع من وزارات ومؤسسات وهيئات حكومية من أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وفي ظل التوقعات بتحقيق الطاقة الشمسية نمواً كبيراً في مختلف دول المنطقة، ستشهد القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016، التي تستضيفها مدينة مصدر، إطلاق “معرض الطاقة الشمسية” الجديد والذي سيعرض التقنيات والابتكارات في هذا المجال، ويجمع الخبراء وأصحاب الإبداع والموردين والمشترين لاستكشاف فرص الأعمال الجديدة.
المتحدثون
وتشمل قائمة المتحدثين في مؤتمر القمة لدورة العام 2016، المهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، وزير الطاقة البحريني، والدكتور أحمد بالهول، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من شركات عالمية مثل سيمنز، وشل، وفيرست سولار، وأرامكو السعودية.
صدارة الفعاليات
وأكدت شركتا ” مصدر” و ” بي بي ” سعيهما إلى جعل ” القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 ” في صدارة الفعاليات الإقليمية من حيث حجم تعويض انبعاثات الكربون.
وفي سياق تعويض انبعاثات الكربون يعمل ” بي بي تارغت نيوترال ” وهو برنامج غير ربحي من ” بي بي ” يهدف إلى تخفيض انبعاثات الكربون ، على مساعدة القمة العالمية لطاقة المستقبل على خفض بصمتها الكربونية والاستعاضة عن المبادرات المولدة لانبعاثات الكربون بحلول مستدامة بيئيا علاوة على القيام بإجراءات لمحايدة البصمة الكربونية المتبقية عبر الاستثمار في مشاريع رفيقة بالمناخ.
وكانت ” بي بي ” ضمت صوتها حديثا إلى ست شركات نفط وغاز كبرى في دعوتها قادة العالم إلى فرض ضريبة عالمية على الكربون .. وذلك في إشارة إلى الطلب القوي على نموذج تعويض انبعاثات الكربون.
وقال عبد الكريم المازمي الرئيس والمدير العام لدى ” بي بي ” في الدولة إن شركته تكرس جهودها لجعل القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 ” واحدة من أبرز الفعاليات العالمية في نموذج تعويض انبعاثات الكربون .. وذلك في ضوء الحضور المتزايد لهذا النموذج في الاقتصاد العالمي لا سيما مع انتشار خيارات النقل الرفيقة بالبيئة في أبوظبي وصولا إلى الاستثمار في مشاريع عالمية في مجال الاستدامة البيئية لم تكن لتجد التمويل لولا ذلك”.
وسيقوم برنامج ” بي بي تارغت نيوترال ” بحساب كمية الانبعاثات الناجمة عن سفر جميع الوفود والمشاركين إلى أبوظبي.
وقالت نوال الحوسني مديرة إدارة الاستدامة في شركة ” مصدر ” أنه في ظل توافد وسفر الآلاف من الزوار إلى مدينة أبوظبي لحضور فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 .. تؤكد الشراكة مع بي بي التزامنا بأفضل الممارسات في إطار استخدام الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف الحد من البصمة الكربونية للأحداث والفعاليات الكبرى.
وأضافت أن هذه المبادرة ستقدم حلولا مبتكرة للنقل من شأنها الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري فضلا عن دعم مشاريع الطاقة المستدامة حول العالم.وكانت ” بي بي تارغت نيوترال ” عوضت / 5.473 / طن من انبعاثات الغازات الدفيئة للدورة الماضية 2015 من القمة العالمية لطاقة المستقبل أي ما يعادل قيادة سيارة عائلية لمدة / 428.209 / أيام عادية أو تحليق طائرة في / 478 / رحلة ذهاب وعودة من بريطانيا إلى استراليا.
جائزة زايد
- تم تأسيس ” جائزة زايد لطاقة المستقبل ” تخليدًا لدور الأب المؤسس والرئيس الراحل لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
- تكرم هذه الجائزة السنوية الإنجازات التي تعكس الابتكار، والرؤية بعيدة المدى، والريادة في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
- وقد أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على أهمية الجائزة بقوله: ” جائزة زايد لطاقة المستقبل أصبحت منارةً مشعةً تحفزُ المفكرين والمبدعين، وتشجعُ التوجه العالمي للاهتمام بتسريع عجلة تطوير تقنيات وتشريعات الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة.
- وتمنح الجائزة سنويًا لثلاث شركات صغيرة ومتوسطة، ومنظمات غير حكومية، ولشركة كبيرة، ولأحد الأفراد في المجالات المتعلقة بمكافحة التغير المناخي،
أضف تعليق