تشير التوقعات إلى أن العلاقات التجارية بين الإمارات والهند مرشحة للنمو بنسبة 20 – 25% على مدار السنتين القادمتين، فيما يصل حجم المبادلات الجارية بين البلدين حالياً إلى 70 مليار دولار.
ويصل إجمالي عدد الشركات الهندية في الإمارات إلى الـ 70 ألف شركة.
ويأتي القطاع العقاري بدبي ضمن أكثر القطاعات التي استثمر فيها الهنود، فوفقاً لإحصاءات دائرة الأراضي والأملاك بدبي يعتلي الهنود صدارة القائمة بين المستثمرين الأجانب في عقارات دبي، حيث استثمروا نحو 20 مليار درهم، محققين نسبة ارتفاع 10% في العام 2015 وحده مقارنة بالعام 2014.
ولتعزيز الاستثمارات بين الجانبين، أكد مجلس الأعمال التجاري والمهني الهندي مشاركته كـ«شريك داعم رسمي» لملتقى الاستثمار السنوي 2016، أضخم حدث دولي متخصص في الاستثمار الأجنبي المباشر والمقرر إقامته بين 11 – 13 أبريل الجاري، وقامت اللجنة العليا المنظمة للحدث بحملات ترويجية واسعة النطاق شملت أبرز المدن في جمهورية الهند.
وهدفت هذه الحملات إلى تعزيز الحضور الهندي في ملتقى الاستثمار السنوي، باعتباره الحدث المتميز عالمياً في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر.
تجاوب
وحصدت هذه الحملات منذ انطلاقها على تجاوب واسع من الشركات والمستثمرين الهنود، وأكد على إثر ذلك الكثير منهم مشاركتهم في دورة العام الجاري من الحدث، الذي يعقد تحت شعار «أوجه الاستثمار الأجنبي الجديدة، الميزات الرئيسة وأفضل الممارسات».
ومن المتوقع أن يشهد الملتقى إقبالاً واسعاً من المستثمرين والشركات الهندية تعويلاً على العلاقات الاستثمارية التي تجمع بين سوقي الإمارات والهند منذ عقود طويلة.
تحويلات
وقال كولوانت سينغ، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة «لما أند كرفير» الهندية: إن ملتقى الاستثمار السنوي هو منصة مثالية للشركات الهندية الساعية للبحث عن فرص استثمارية.
وأوضح أن ما يقارب نصف التحويلات المالية الخارجية الفردية السنوية من الإمارات تتجه نحو الهند.
وفي العام 2014، ارتفعت التحويلات النقدية من الإمارات إلى الهند إلى معدل يتراوح بين 12 – 15 مليار دولار، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهند تعد أكبر مستقبل للتحويلات النقدية في العالم.
ولا يتضمن هذا الرقم عائدات التصدير، والاستثمار الأجنبي المباشر، والاستثمارات المؤسسية الأجنبية.
خبرات
من جهته، قال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي، أن الاستفادة من خبرة السوق الهندي خلال ملتقى الاستثمار السنوي سيساهم في تعزيز مكانة دورة العام الجاري في السوق الآسيوي.
وقال: إن اللجنة العليا المنظمة للحدث استطاعت الوصول إلى محركي قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند. كما تم لقاء شركات رائدة على مستوى العالم، أعربت عن رغبتها الأكيدة بحضور دورة العام الجاري لتعم الفائدة الأسواق المشاركة، وبغرض فتح قنوات للتعاون بين المشاركين والسوق الهندي.
زيارات
كانت تقارير استثمارية قدرت أن زيارات رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي حول العالم أثمرت عن نحو 19.78 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عامي 2014 و2015.
حيث كان مودي خص الإمارات بزيارة لعدة أيام بحث فيها تعزيز سبل التعاون مع صناع القرار، وذلك في إطار زيارته لدول كبرى حول العالم.
ويمثل هذا الرقم نحو ثلثي الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند في تلك السنة المالية والبالغ 30.93 مليار دولار، بزيادة قدرها 27 % عن العام الذي سبقه.
أضف تعليق