يمثل مشروع قطار الاتحاد، أحد أهم المشاريع الاقتصادية والتنموية التي سترفع من أداء قطاع المواصلات والنقل للركاب والبضائع، في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي، حيث تعتبر السكك الحديدية من أهم وسائل النقل التي تعتمد عليها الدول في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بعد مراعاة خصائص الاستثمار في قطاع سكك الحديد التي تمتاز بضخامة الاستثمارات.
وأكدت الاتحاد للقطارات أن مناقصات المرحلة الثانية لمشروع قطار الاتحاد، دخلت المرحلة الأخيرة من التقييم، حيث تعنى المرحلة الثانية بإنهاء شبكة السكك الحديدية في إمارة أبوظبي من خلال ربطها بحدود الدولة مع المملكة العربية السعودية عند الغويفات، وحدود الدولة مع سلطنة عُمان عند العين، إضافة إلى الربط مع منطقة مصفح، وميناء خليفة في أبوظبي، وكذلك ميناء جبل علي في دبي.
وتنص استراتيجية شركة الاتحاد للقطارات، على بناء شبكة سكك حديدية تلبي تطلعات واحتياجات العملاء، وقد وقعت مذكرات تفاهم مع شركات وطنية عاملة في مختلف الصناعات، اختارت شبكة السكك الحديدية لتلبية احتياجاتها المتنوعة، حيث يمكن نقل البضائع بجميع أنواعها على السكك الحديدية بكلفة أقل، وبكفاءة أكبر مقارنة بالنقل التقليدي.
ولأن وسائل النقل تؤثر بدرجة كبيرة في قدرة الأشخاص على دفع أسعار السلع التي تنقلها هذه الوسائل، وتكاليف نقل المواد الخام والسلع الوسيطة في أسعار بيع المنتجات النهائية، فقد حظي مشروع قطار الاتحاد بالاهتمام الكبير من قبل الدولة، حيث تقدر تكلفة مشروع شبكة السكك الحديدية لنقل البضائع والمسافرين بحوالي (40 مليار درهم إماراتي) لشبكة من المتوقع أن يصل طولها إلى 1,200 كيلومتر، تغطي شبكة كبيرة تشمل جميع إمارات الدولة.
وتبرز أهمية النقل بالسكك الحديدية من خلال قدرتها الكبيرة على نقل الحمولات الثقيلة ولمسافات بعيدة وبسرعة واضحة تفوق الكثير من الوسائل الأخرى، حيث تبرز أهمية السكك من خلال تأثيرها المباشر في توزيع السكان، وإيجاد التجمعات الحضرية الكبيرة جراء مرور شبكات السكك فيها.
أضف تعليق