قد يبدو من الغريب وضع إستراتيجية للتخارج قبل إطلاق الشركة، إلا أن جميع رواد الأعمال الأذكياء يفعلون ذلك عند التخطيط لإطلاق شركة جديدة.
فصاحب الشركة مدين للموظفين ولحاملي الأسهم بوضع خطة في الوقت المناسب حين يقرر ترك الشركة والاستعانة بشخص آخر لإدارتها.
وقد تشمل إستراتيجيات التخارج عمليات الاندماج أو الاستحواذ، وهناك إستراتيجية ثالثة تتمثل في مرور الشركة عبر سوق الأوراق المالية، ويعتمد هذا على أداء السوق ومدى استيفاء الشركة لمعايير الإدراج وطرح الأسهم للاكتتاب العام.
وربما يكون هذا التغيير مفيدًا للأعمال، إلا أنه قد يتسبب في حالة من الفوضى إذا تم فجأة ودون خطة، مما يتسبب في الارتباك وعدم اليقين.
ورغم أن وضع إستراتيجية للتخارج لا تكون في ذهن معظم رواد الأعمال في المراحل المبكرة من إطلاق الشركة، إلا أن وضع هذه الإستراتيجية في وقت متأخر لا يكون مجديًا في كثير من الأحيان، لذلك يجب تحديدها من البداية، وفقًا لتقرير نشرته “إنتربرينيير”.
4 خطوات لتجهيز إستراتيجية التخارج من الشركات |
|
النقطة |
التوضيح |
1- تعيين مدير تنفيذي
|
عندما يطلق رائد الأعمال شركته يكون مسؤولاً ومتحكمًا في كل شيء، إلا أن هناك وقتا يريد (أو يحتاج) فيه إلى التخلي عن بعض مهامه، وربما يفكر كثيرون في البقاء في منصب المدير التنفيذي.
وفقًا لمقالة نشرها جوزيف بيكن العام الماضي تحت عنوان “من المؤسس إلى المدير التنفيذي: خارطة طريق صاحب المشروع” فإن المهارات والدوافع والتصرفات التي تجعل رائد الأعمال جيدًا، ليست هي نفسها المطلوبة لقيادة شركة ذات نمو مرتفع، بل قد يؤدي التمسك بهذا المنصب إلى القضاء على الشركة.
وقد خلصت دراسة أجراها الأكاديمي الأمريكي نوام واسرمان هذا العام إلى أن الشركات الناشئة التي يبقى مؤسسها متحكمًا بها من خلال رئاسة مجلس الإدارة أو شغل منصب الرئيس التنفيذي تقل قيمتها بنسبة 22% عن الشركات الأخرى التي تخلى مؤسسها عن الإدارة.
وذكر تقرير آخر نشرته كلية شيلر لإدارة الأعمال أن تعيين مدير تنفيذي جديد يمكن أن يحسن أداء الشركة، خاصة عندما يكون المدير التنفيذي القادم من خارج الشركة لديه خبرة سابقة في هذا المنصب، ويتم اختياره من قبل المستثمرين.
لذلك يجب التفكير عند وضع إستراتيجية التخارج في تعيين شخص لتولي هذه المسؤولية فيما بعد.
|
2- التفكير في الاكتتاب العام الأولي
|
خلال الاكتتاب العام الأولي تطرح الشركة أسهمها للبيع على العامة للمرة الأولى في سوق الأوراق المالية، ويوفر ذلك مزايا كبيرة للشركة من بينها زيادة رأس المال.
إذا ظل المؤسس مديرًا تنفيذيًا للشركة بعد طرحها للاكتتاب العام، سوف يصبح لزامًا عليه التعامل مع مجموعة كبيرة من اللوائح والمسؤوليات الإضافية.
وقبل الوصول إلى هذه النقطة ينبغي إقناع المستثمرين أولاً أن الشركة في وضع مناسب وعلى استعداد لطرح أسهمها في سوق الأوراق المالية.
غالبًا ما يستغرق التحضير للاكتتاب العام وقتًا طويلاً، ويمكن أن تقوم الشركة خلال هذا الوقت بتطوير الأداء وطريقة الإدارة، مع الحذر لأن التغيير الكثير لأسباب قد تكون خاطئة يمكن أن يضر بالشركات الجديدة.
|
3- وضع خطة لبيع الشركة
|
رغم أن بيع الشركة يجنب المرور بالكثير من العمليات المعقدة التي يفرضها سوق الأوراق المالية، إلا أنه ليس بالقرار السهل الذي يمكن اتخاذه فجأة.
وينصح ريك ويب في كتابه “بدء شركة إبداعية” بوضع إستراتيجية للتخارج وبيان واضح ومحدد للجميع، حتى لا يتسبب قرار البيع المفاجئ بصدمة لجميع المستثمرين والمعنيين بأمر الشركة.
وتعكس هذه الإستراتيجية الواضحة الميزة التنافسية للشركة، وكلما نمت الشركة، وأصبحت مدعومة بنظام للتواصل يسمح بتوضيح ما تقوم به الشركة وكيف ستكون صفقة شرائها استثنائية، أصبح لدى المشترين المحتملين سبب منطقي للاستفسار حول عملية بيعها.
|
4- الاستحواذ على حصة سوقية كبيرة
|
يسهم ذلك في إنتاج تدفقات نقدية كبيرة دون الحاجة إلى رأس مال استثماري، وإذا وصلت الشركة إلى هذه المرحلة فلن تكون هناك حاجة لبيعها أو البحث عن استثمار.
يتطلب ذلك العمل في سوق منخفض النمو، تكون فيه فرص الشركة في الحصول على حصة كبيرة واضحة.
قد يستغرق هذا الأمر سنوات طويلة لتصبح الشركة قوية بما يكفي لبناء حصة سوقية كبيرة، تدر تدفقات نقدية ثابتة، لكنها إذا وصلت لهذه المرحلة فسوف يتوافر دخل على المدى الطويل لتمويل مشروعات جديدة. |
أضف تعليق