في رفض فعلي لدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحرك لتهدئة السوق.استبعدت السعودية وروسيا اليوم الأحد أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام.
وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 80 دولارا للبرميل هذا الشهر، مما دفع ترامب يوم الخميس لدعوة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من جديد إلى خفض الأسعار. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين “لا أؤثر على الأسعار”، وذلك في الوقت الذي عقد فيه وزراء الطاقة بالدول الأعضاء في أوبك ومنتجين مستقلين اجتماعا في الجزائر. وانتهي الاجتماع دون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات.
ويرجع ارتفاع الأسعار بصفة أساسية إلى تراجع صادرات إيران عضو أوبك بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة. وكتب ترامب على تويتر “نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!”.
وتغريدة ترامب لم تكن أول انتقاد من الرئيس الأمريكي لأوبك.وقد يسبب ارتفاع أسعار البنزين على المستهلكين الأمريكيين مشكلة سياسية لترامب المنتمي للحزب الجمهوري قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني
وقال الفالح إن السعودية لديها طاقة فائضة لزيادة الإنتاج، لكن ليس هناك حاجة لمثل هذه الخطوة في الوقت الراهن وأضاف “معلوماتي أن الأسواق تتمتع بإمدادات كافية. ليس لدي علم بأن هناك أي شركة تكرير في العالم تبحث عن نفط ولا تستطيع الحصول عليه”.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه لا توجد ضرورة لزيادة الإنتاج على الفور، رغم أنه أبدى اعتقاده بأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والعقوبات الأمريكية على إيران توجدان تحديات جديدة لأسوق النفط.
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ونظيره الكويتي بخيت الرشيدي للصحفيين بعد محادثات اليوم إن المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100 بالمئة لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في يونيو حزيران.ويعني ذلك فعليا تعويض انخفاض الإنتاج الإيراني. وقال الرمحي إنه لم تتم مناقشة الآلية المحددة للقيام بذلك.
ورفع بنك “JPMorgan Chase” توقعاته لسعر خام برنت للربع الأخير من هذا العام بـ22 دولارا إلى 85 دولارا للبرميل.
وحذر البنك من أن العقوبات الأميركية على إيران قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 90 دولارا للبرميل نتيجة تراجع المعروض في الأسواق.كما أوضح “جي بي مورغان” أن الأسعار كانت تحوم حول مستوى 70 دولارا للبرميل لولا العقوبات على إيران.
يشار إلى أن العقوبات على صادرات النفط الإيرانية ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر.وقد شهدت شحنات البلاد تراجعا أسرع من المتوقع، حيث انخفضت بمليون برميل يوميا حتى الآن وفقا لبيانات بلومبرغ.
يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه منتجو الطاقة لإجراء مباحثات في الجزائر اليوم.وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة الوزارية لأوبك والمنتجين المستقلين، والتي تجتمع اليوم الأحد، ما زال يمكنها أن توصي بزيادة أكبر في الإنتاج إذا لزم الأمر.
ولفتت مصادر في أوبك إلى أن أي تحرك رسمي لزيادة الإنتاج سيستلزم أن تعقد #أوبك ما يسمى اجتماعا غير عادي، وهو مقترح ليس على الطاولة بعد.
بدورهم، قال مندوبون أمس السبت إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها قلصوا إنتاجهم من النفط في أغسطس آب، حيث عطل انخفاض في الإمدادات الإيرانية، بسبب العقوبات الأميركية، محاولاتهم لزيادة الإنتاج والوصول به إلى المستويات المتفق عليها.
.
أضف تعليق