توقعت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” أن يتباطأ نمو الإقراض للبنوك السعودية خلال عام 2016 تبعا للضغوط على الاقتصاد السعودي مع استمرار انخفاض أسعار النفط.
وقال التقرير إن محفظة الإقراض المجمعة للبنوك السعودية سجلت نموا خلال النصف الأول 2015 بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من عام 2014 وهو مستوى يقل عن مستوى النمو البالغ 17% خلال النصف الاول من العام السابق.
وتوقع التقرير أن يستقر مستوى نمو الإقراض عند 10% حتى نهاية العام الحالي قبل أن يتراجع مستوى النمو عن هذا المستوى في عام 2016.
وأضافت “فيتش” في تقريرها الذي صدر اليوم بأن من شأن ذلك أن يضغط على ربحية البنوك غير أن ذلك سيقابله تحسن في الكفاءة وزيادة العائد من محافظ الاستثمار وخصوصا في برنامج إصدارات السندات الحكومية الذي بدأ شهر يوليو الماضي وينتظر أن يستمر بشكل شهري لسد العجز في الميزانية.
وحول احتمالية رفع سعر الفائدة، فإن ذلك سينعكس إيجابيا على هوامش الربحية كون نسبة كبيرة من الودائع لدى البنوك لا تدفع عليها فوائد.
ونبه التقرير إلا أنه إلى الآن لم يظهر أي تدهور في جودة الأصول حيث بلغت الديون السيئة 1% من إجمالي محافظ الإقراض لدى البنوك متوقعا أن تواجه البنوك زيادة في القروض السيئة خلال الـ 18 شهرا القادمة وبالخصوص في قطاع المقاولات والإنشاءات والأفراد.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن القطاع المصرفي في السعودية لا يزال الأقوى في دول مجلس التعاون وعلى حسب تصنيف “فيتش” لا يتفوق عليه عالميا سوى القطاع المصرفي في كل من أستراليا وسنغافورة وكندا.
أضف تعليق