قال مسؤول تنفيذي كبير بـ مجموعة صافولا السعودية للأغذية إحدى الشركات السعودية القليلة العاملة في إيران إنها تنوي الإبقاء على استثماراتها هناك رغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وقال المسؤول التنفيذي الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لقواعد الإفصاح السعودية “كنا نعلم منذ البداية مخاطر العمل في إيران.”
وأضاف “في الأمد الطويل ستتمتع صافولا بميزة تنافسية فور رفع العقوبات” المفروضة على إيران.
كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال لرويترز يوم الاثنين إن الرياض ستقطع “جميع العلاقات التجارية” مع إيران بجانب وقف الرحلات الجوية وقطع العلاقات الدبلوماسية بعد تصاعد التوتر بين الجانبين إثر إعدام السعودية رجل دين شيعيا بارزا.
وتسببت هذه التصريحات في هبوط سهم صافولا 11.5 بالمئة حتى يوم الثلاثاء كما دفعت قناة برس تي.في التلفزيونية الإيرانية إلى التكهن بأن الشركة قد تبيع أنشطتها في مجال زيوت الطعام والسكر في إيران والتي تساهم بنحو 13 بالمئة من إجمالي إيرادات المجموعة.
وتشير أحدث التقارير السنوية لصافولا إلى أنها تملك حصة نسبتها 90 بالمئة في شركة صافولا بهشهر التي تهيمن على سوق زيوت الطعام الإيرانية بحصة سوقية تقارب 40 بالمئة.
كما تملك المجموعة بالكامل شركة صافولا بهشهر للسكر وشركة تولو بخش أفتاب للتوزيع في إيران.
وفي ظل امتلاك الحكومة السعودية لأكثر من عشرة بالمئة في مجموعة صافولا عبرت المواقع الإلكترونية الإيرانية عن القلق من تعرض البلاد للخطر إذا لم تزود المجموعة السوق الإيرانية بالمنتجات لأسباب سياسية في ضوء وجودها القوي هناك.
ورغم أن الخلاف الأخير ربما أذكى هذه الشكوك إلا أن معظم المحللين يرون أن الشركة ستبقى على مسارها.
وقال ديبانجان راي المحلل في البنك السعودي الفرنسي بالرياض “إنه أمر له تأثير سلبي على صافولا… لكن صافولا موجودة في إيران منذ فترة طويلة وهذه ليست المرة الأولى التي تنشأ فيها حالة من الغموض الجيوسياسي. بإمكانهم الصمود.”
ولطالما كانت العلاقات التجارية بين السعودية وإيران محدودة إذ لا يراهن سوى عدد قليل من الشركات – ومعظمها في قطاعي الأغذية والمنتجات الاستهلاكية – على إمكانية تحقيق أرباح رغم العقوبات الغربية والعداء السياسي.
وتدير شركة العوجان القابضة السعودية عمليات تصنيع كبيرة في إيران منذ عام 2005. وتنتج العوجان مشروب رمضان الشهير “فيمتو” بترخيص من شركة نيكولز البريطانية ولديها مشروع مشترك بقيمة مليار دولار مع كوكاكولا.
وتحمل شركة العوجان إيرانيان الصناعية -وهي شركة مساهمة خاصة مقرها طهران- ترخيصا بتصنيع وتوزيع منتجات راني للمرطبات.
وتقوم شركة كاوه لعلب الألومنيوم التابعة للعوجان والتي تأسست في 2009 في مدينة كاوه الصناعية بتزويد شركة عوجان إيرانيان الصناعية وكوكاكولا وبيبسي وعلامات أخرى بالعلب للبيع في إيران.
وأحجم متحدث باسم العوجان عن التعقيب على ما إن كان الخلاف الدبلوماسي سيؤثر على عمليات الشركة.
ويقوم منتجو الذهب الإيرانيون أيضا بالتصدير للمستهلكين السعوديين لكن رئيس اتحاد منتجي المجوهرات في إيران قال يوم الثلاثاء إن قطع العلاقات التجارية مع السعودية لن يؤثر على القطاع.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن عباد الله محمد والي قوله “يمكننا إيجاد سوق جديدة بسهولة.”
أضف تعليق