استمر سوق العقارات في رأس الخيمة في تقديم أداء مجزأ، فرغم تحقيق نمو إيجابي في قطاعي السياحة والضيافة، شهدت الأجزاء الأخرى من السوق المزيد من الاتجاهات الانكماشية، وذلك وفقا لتقرير “نظرة على سوق رأس الخيمة” الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية”سي بي آر إي”.
وحققق طاع السياحة في الإمارة ربعاً إيجابياً آخر مع تسجيل أكثر من 197,000ضيف. وبذلك ارتفع الإجمالي النصف سنوي للضيوف إلى 390,499، مقابل الهدف السنوي الموضوع عند900,000 زائر، ما يعادل زيادة بنسبة 6.5٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
كما سجلت زيادة بنسبة 10٪ على أساس سنوي في عدد الضيوف الدوليين في النصف الأول من العام، في حين ارتفع إجمالي عدد الليالي الفندقية بنسبة 17.7٪، كما ارتفع متوسط مدة الإقامة بنسبة 10.5٪ ليصل إلى 3.9 يوم، وارتفعت إيرادات الغرف بنسبة 13.3٪.
ومع ازدياد أعداد الزائرين بشكل مطرد ومحدودية المعروض الجديد، واصلت فنادق الإمارة تحقيق نمو في الإشغال، حيث سجلت زيادة بنسبة 6.0٪ في معدلات الإشغال السنوية حتى تاريخه، وفقا لبيانات “إس تي آر غلوبال”.
ووصل متوسط معدلات الإشغال خلال الأشهر الستة الأخيرة إلى 75.1٪ مقابل 70.9٪ لنفس الفترة من عام 2016. والأهم من ذلك، أن أرقام العائد على الغرف المتوافرة قد ارتفع أيضابنسبة 6.6٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، صاحبه ارتفاع في متوسط السعر اليومي بنسبة 0.6٪ وأداء إيجابي للإشغال.
لتصل معدلات الأسعار إلى 456 درهم لليلة الواحدة مقابل 426 درهم لليلة لنفس الفترة من عام 2016. كما شهدت إيرادات الغرفة الإجمالية نموا إيجابيا، بزيادة 10.1٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
في هذا السياق قال ماثيو غرين، رئيس بحوث واستشارات الإمارات العربية المتحدة في شركة سي بي آر إي الشرق الأوسط: “مع استمرار توسعفنادق الإمارة واستكمال فندق هيلتون جاردن إن الجديد في مايو، من المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية لرأس الخيمة إلى ما يقدر من 6500 غرفة بحلول عام 2018.”
ووفقا للتقرير، اعتبارا من عام 2019 فصاعدا، سوف تبدأ إمدادات الغرف في النمو بوتيرة سريعة، مدفوعة بتسليم منتجعاتجديدة في مواقع رئيسية مثل جزيرة المرجان وميناء العرب وغيرها.
ومن ناحية القطاع السكني، توقع التقرير حدوث المزيد من الانكماش خلال الأرباع القادمة، مدفوعا بالاتجاهات المماثلة في أسواق دبي والشارقة.
وأضاف غرين أن “سوق رأس الخيمة السكني لا يزال يواجه ضعف الطلب وضغوط انخفاض الإيجارات في الإمارات المجاورة، ما أدى إلى مزيد من الانكماش في الأداء الإيجاري.”
وشهد متوسط أسعار الإيجار في مواقع التملك الحر مثل قرية الحمرا وميناء العرب انخفاضا بنسبة 2٪ خلال الربع، ليصل التراجع لكامل للعام إلى حوالي 6٪.
ويتراوح متوسط إيجارالاستوديو في قرية الحمرا وميناء العرب بين 22000 – 30000 درهم للوحدة في السنة، و35000 – 50000 درهم سنويا لغرفة النوم الواحدة، وحوالي 60000 -70000 درهم سنويا لغرفتي النوم.
وبعد تسليم فيلا برمودا في ميناء العرب في وقت سابق من هذا العام، والتسليم الجاري لمشروع المحيط الهادئ في جزيرة المرجان، ستدخل الإمارة فترة من بطء تسليم عقارات التملك الحر الجديدة في الإمارة، قبل أن تعود للنشاط مرة أخرى اعتبارا من 2019 فصاعدا.
أضف تعليق