تقارير

الجنيه المصري يكسر نفوذ الدولار ..انخفاض متتالي يهوي بالأمريكي أكثر من 5%

يواصل الدولار الأمريكي خسائره العنيفة مقابل الجنيه المصري، ليسجل أدنى مستوى منذ قرار التعويم في بداية نوفمبر من العام 2016 عند مستوى 16.55 جنيهاً في الوقت الحالي، وفقاً للأسعار الرسمية التي تعلنها البنوك، حيث هوى الدولار الأمريكي بمعدل 5% مقابل الجنيه المصري.

وتشير البيانات الرسمية إلى استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي في 17 بنكاً، خلال التعاملات الصباحية. حيث استقر سعر الجنيه أمام الدولار في بنوك الأهلي، ومصر، وعَوده، والبركة عند 16.58 جنيه للشراء، و16.68 جنيه للبيع.

 

أسعار الدولار فى البنوك

سجل الدولار في البنك التجاري الدولي، والمصرف المتحد سعر 16.55 جنيه للشراء، و16.65 جنيه للبيع. وبلغ سعر الدولار في مصرف أبوظبي الإسلامي ليسجل 16.59 للشراء، و16.69 للبيع.

واستقر سعر صرف الدولار أمام الجنيه في بنوك كريدي أغريكول، والأهلي الكويتي، والأهلي اليوناني، بمصر ليسجل 16.57 للشراء، و16.67 للبيع.

 

الدولار يهوى لأول مرة منذ التعويم

مقارنة بأسعار الصرف التي سجلها الدولار مقابل الجنيه المصري في منتصف العام 2017 فإن سعر صرف الدولار هوى من مستوى 19.60 جنيه إلى مستوى 16.55 جنيه في الوقت الحالي، وهو أدنى مستوى سجله الدولار مقابل الجنيه المصري منذ صدور قرار التعويم.

 

أسباب تراجع الدولار

قالت سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر السابق، والعضو المنتدب لصناديق ائتمان الاستثمار بشركة يونيون كابيتال للاستشارات المالية، إن تراجع الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري يرجع إلى عدة أسباب.

وأضافت أن  السبب الأول يرجع إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية لمصر خلال الفترة الراهنة، مما أدى إلى اشادة كافة المؤسسات العالمية والبنك الدولي وشركات التصنيف الائتماني بتحسن مؤشرات مصر.

وأوضحت أن السبب الثاني، يرجع إلى انخفاض مخاطر الدولة خلال الفترة الحالية، وذلك ساهم في إعطاء ميزة تنافسية لمصر عن الأسواق الناشئة ، مشيرة إلى أن تراجع الدولار يساهم في إعطاء الشركات العالمية نصائح للصناديق الأجنبية “الاستثمار غير المباشر” للاستثمار في أدوات الدين.

وأشارت الدماطي إلى أن السبب الثالث يرجع إلى توافر العملة الأجنبية في البنوك المصرية بشكل مستمر ودائم.

وتابعت أن السبب الرابع يرجع إلى ارتفاع إيرادات قناة السويس التي سجلت نحو 51.8 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2018-2019، موضحة أن السبب السابع يرجع إلى ترشيد الحكومة المصرية عمليات الاستيراد بالعملة الأجنبية.

وأضافت نائب رئيس بنك مصر السابق، أن السبب الأخير في تراجع سعر صرف الدولار إلى زيادة تحويلات المصريين بالخارج العاملين بنسبة 5.7%، خلال 11 شهرًا من 2018.

 

ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي بنحو 77 مليون دولار

وأظهرت بيانات رسمية حديثة أصدرها البنك المركزي المصري، انخفاض عجز ميزان المدفوعات المصري خلال التسعة أشهر الأولي من العام المالي 2018-2019، إلى 351.2 مليون دولار.

وارتفعت حصيلة الصادرات السلعية إلى 20.9 مليار دولار بنسبة نمو تبلغ نحو 11.2% مقابل 18.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما ساهم في الحد من ارتفاع عجز الميزان التجاري.

ووفقاً للبيانات، فقد ساهم في زيادة الصادرات السلعية خلال الفترة، ارتفاع حصيلة الصادرات البترولية إلى 8.5 مليار دولار بنمو 41.6%، مقابل صادرات بقيمة 6 مليارات دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة ارتفاع صادرات الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية.

في الوقت نفسه، تراجعت حصيلة الصادرات السلعية غير البترولية إلى 12.4 مليار دولار بانخفاض 3.1% مقابل 12.8 مليار دولار نتيجة لانخفاض صادرات الذهب.

وسجل الفائض في ميزان الخدمات ارتفاعاً بلغت نسبته نحو 25.64% ليسجل نحو 9.8 مليار دولار، مقابل نحو 7.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ومؤخراً أعلن البنك المركزي المصري ارتفاع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي بنحو 77 مليون دولار، خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة بشهر مايو من نفس العام.

وأوضح “المركزي المصري” أن صافي الاحتياطيات الأجنبية، ارتفع في نهاية يونيو الماضي إلى 44.352 مليار دولار مقابل 44.275 مليار دولار في نهاية مايو الماضي.