بقلم :خالد أبوظهر
تمضى دولة الإمارات قدما في خلق نظام بيئي إيجابي للشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز روح المبادرة بين مواطني الدولة. ونحن نعلم جميعا أن صدور قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعد نقطة جيدة خاصة فى ظل الإضافات التى تم إلحاقها بالقانون . وكان آخرها التعديلات التى أصدرها الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة, حاكم دبي على قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي للمساعدة في تطوير هذا القطاع. أحد التغييرات تتعلق الإماراتيين. وهو ينص على أن جميع الكيانات المملوكة من قبل حكومة دبي، أو التي تمتلك بها أكثر من 25 في المائة، ملتزمون بإعفاء رجال الأعمال الإماراتيين من أي رسوم للتسجيل وتخصيص 10 في المائة من عمليات الشراء للإماراتيين .
هذا الأمر من شأنه مساعدة الشركات الصغيرة وإعطائها فرصة للعمل مع الشركات الكبيرة وكذلك تخفيف بعض الأعباء المالية عند بدء أى نشاط تجاري.
هذه خطوات هامة جدا لأنها تساعد على بناء النظام البيئي الإيجابي من خلال إعطاء مساحة للشركات الصغيرة ,كما ستساهم في تغيير عقلية الشركات الكبرى بالقطاع الخاص لتوقيع عقود مع نظريتها الجديدة. هذا هو المفتاح لخلق نظام بيئي سليم.
ومع ذلك، وإذا كان لنا أن نذكر هذه الخطوة الإيجابية التي اتخذتها حكومة الإمارات العربية المتحدة، على المرء أن يتساءل كيف يمكن أن تساهم البنوك فى ذلك ؟ وكما نعلم جميعا من الصعب الحصول على قرض لبدء عمل تجاري جديد. لذلك، فإن البنوك عليها إيجاد واستحداث برامج لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة. على أن يسير هذا الأمر جنبا إلى جنب مع خدمات التوجيه والإدارة من أجل مساعدة هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة على النمو بشكل صحيح.
وينبغى كذلك أن يكون هناك وسيلة لفتح أسواق المال للشركات الصغيرة للمساهمة في النمو . كما أنه فى تمويل الشركات المبتدئة لا ينبغي أن تكون الأسهم أو السندات قابلة للتحويل بنسبة 100٪ من مستثمري القطاع الخاص. القطاع المصرفي أيضا يمكن أن يلعب دورا أكبر في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية الخاصة بها على أن تتم التجربة على عينة صغيرة للنظر واختبار مستويات التعثر وظروف العمل العامة. أنا واثق من أن القطاع المصرفي لديه مفاجأة إيجابية، وأكبر دليل , أننا نعلم جميعا أن مستوى سداد القروض متناهية الصغر هو ما يقرب من 100٪ على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة عادة. أيضا، أي رائد أعمال سيحصل على هذا الدعم من مصرفه سيظل على ولائه للبنك وسيلجأ إليه لتلبية احتياجاته التمويلية مع التوسع فى قاعدة أعماله وبالتالي فإن البنك سوف يخلق نوع من التدفق بأعماله في المستقبل . على أي حال، إن الوقت قد حان لتدخل البنوك الكبيرة في هذا القطاع خاصة وأن رواد الأعمال الشباب يستحقون ذلك .
أضف تعليق