تقارير

“فينتاستك – البحرين” ..المملكة مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المالية

تستعد البحرين خلال فبراير المقبل  لاستضافة أسبوع  فينتاستك – البحرين  في دورته الثانية والذي  يشكل منصة هامة لتبادل الأفكار مع دول مجلس التعاون الخليجي و كافة البلدان حول العالم، حتي يسهل رسم ملامح مستقبل القطاع المالي.والتركيز بشكل أساسي علي الإبتكارات مثل التكنولوجيا المالية، وسلاسل الكتل الرقمية، والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة.

وكانت المنامة قد استضافت فى الفترة من 19 حتي 22 فبراير/ شباط 2018، أسبوع  فينتاستك – البحرين  واستقطبت أنشطته  ما يقرب 700 متخصص إقليمي ودولي في الخدمات المالية بهدف مناقشة وبحث الابتكار والتكنولوجيا المتطورة المؤدية للتحولات الجذرية في القطاع المالي..

ومن المعروف أن دولة البحرين أسست معايير التنظيم المصرفي الإسلامي علي مستوي العالم، كما أن  البيئة الرقابية التجريبية للتكنولوجيا المالية بالمملكة  تؤسس لنقلة نوعية في مجال الابتكار، مما يمكن شركات التكنولوجيا المالية من اختبار وتجربة أفكار وحلول مصرفية جديدة ومتطورة

وتهدف الإستثمارات من البحرين في صناعة التكنولوجيا المالية إلى تشجيع ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة في البلاد لتيسير المزيد من النمو لهذا القطاع المتنامي بسرعة فائقة.و قد تبنى بنك البحرين المركزي (CBB) برنامج جديد لتسهيل تقنية الساند بوكس (Sandbox) لشركات التكنولوجيا المالية المبتدئة. هذه الخطوة الجديدة من مصرف البحرين المركزي تمكن الشركات والشركات الناشئة من الوصول إلى الأدوات والحلول المصرفية والعمل معها. كما يرحب مصرف البحرين المركزي بالأفكار المصرفية المالية من رواد الأعمال الذين يركزون على التكنولوجيا المالية ، في محاولة لدفع المزيد من الاستثمار في هذه الصناعة. و يحصل المشاركون في برنامج مصرف البحرين المركزي على مساحة افتراضية خاصة بهم لاختبار حلول التكنولوجيا المالية  الخاصة بهم لحوالي تسعة أشهر.

إن أهمية تطوير التكنولوجيا المالية في البحرين و فوائدها ستساعد على تنويع الاقتصاد بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستفادة من هذا القطاع سيساعد على دعم الجيل القادم من الشركات التجارية، ودفع عجلة النمو وزيادة الإنتاجية. كانت البحرين رائدة في مجال الابتكار في مجال التكنولوجيا لسنوات، حيث لعبت دورا رئيسيا في خلق منتجات مبتكرة تتماشى مع التقدم التكنولوجي. لدى صناعة التكنولوجيا المالية القدرة على تغيير الطريقة التي يتم بها الشركات بشكل اكثر سلس و امن.

البحرين حصلت أيضاً على اهتمام دولي في شهر مارس قبل الماضي , بشأن طموحاتها بخصوص تطوير صناعة التكنولوجيا المالية في المملكة. دخلت اتحاد سنغافورة للتكنولوجيا المالية مؤخرا في  شراكات مع مجلس التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين لتطوير نظام إيكولوجي لصناعة التكنولوجيا المالية.

لطالما عُرفت هذه الدولة الخليجية بازدهار قطاع الخدمات المالية فيها، لكن مع بزوغ فجر العصر الرقمي، تأمل الحكومة البحرينية في الاستفادة من معرفتها الكبيرة في مجال الخدمات المصرفية لتأسيس منظومة مميزة وطموحة للتكنولوجيا المالية.

ويشهد قطاع التكنولوجيا المالية نموًا متسارعًا على الصعيد العالمي، فقد نجح في جذب 1824 صفقة استثمارية بقيمة 14,2 مليار دولار أمريكي من استثمارات رأس المال المخاطر في عام 2017، وذلك بحسب تقرير منظومة التكنولوجيا المالية في البحرين لعام 2018. ويشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحدها إلى حوالي 250 شركة بحلول عام 2020.

وتضم البحرين حاليًا ما يقرب من 400 مؤسسة مالية محلية وإقليمية وعالمية. ويشكّل قطاع الخدمات المالية حاليًا ما نسبته 17% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وبحسب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين خالد عمرو الرميحي، هناك «سعي وطني للبحث في أطر التعاون بين المصارف ومؤسسات التكنولوجيا المالية، بهدف تبني الحلول المبتكرة».

وتسعى البحرين جاهدة لتصبح مركزا إقليميا للتكنولوجيا المالية وتوفر مساراَ للشركات التي ترغب في الاستفادة من الفرص التي يمكن أن توفرها أسواق الشرق الأوسط الاقتصادية و رؤوس المال لصناعة التكنولجيا المالية العالمية.

خليج البحرين للتكنولوجيا المالية

تتصدر البحرين مساعي دول الخليج العربي نحو التحول للاقتصاد الرقمي، كما أنها حققت تقدماً مهماً في الاستثمار في التكنولوجيا المالية. ويعتبر خليج البحرين للتكنولوجيا المالية – التابع لتحالف التكنولوجيا المالية – أحد أهم الإنجازات فيما يخص هذا المجال، ويمثل أكبر مركز مخصص للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيمتد خليج البحرين للتكنولوجيا المالية الواقع في مبنى أركابيتا في خليج البحرين على مساحة أكبر من 10,000 قدم مربع.

وأعلن “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية الأحد، عن مجموعة الشركاء المؤسسين ومجموعة من الشركات الناشئة التي سيحتضنها، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بتدشينه اليوم في خليج البحرين. ويعد “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية” من أكبر مراكز تطوير التكنولوجيا في المنطقة التي ستعمل مع مؤسسات قيادية في القطاع والشركات الناشئة محلياً وإقليمياً وعالمياً، لدفع عجلة النمو نحو الابتكار وخلق فرص تطوير جديدة.

ويمثل الشركاء المؤسسون لـ”خليج البحرين للتكنولوجيا المالية” أهم مزودي الخدمات المالية العالمية وشركات رائدة في التكنولوجيا محلياً وعالمياً. والهدف من هذا التعاون هو ترسيخ مكانة البحرين كمركز رائد للتكنولوجيا المالية في المنطقة. حيث ستستفيد كل من الشركات العالمية الناشئة مثل “روبوست ويلث” و”أوفربوكس” و”سيغما” الأمريكية – وشركة “لبيبة” الأردنية من خبرة كل من الشركاء المؤسسين في مجال التكنولوجيا المالية.

وبهذه المناسبة قال السيد خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية:
“سيكون لـ “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية” دوراً أساسياً في تطوير البيئة الداعمة للابتكار والازدهار في المنطقة. حيث توفر فرصة الاستفادة من خبرات الشركات العالمية والحاضنات، بالإضافة إلى جميع الخدمات التي تقدمها المملكة من تسهيلات تهدف إلى توفير بيئة مثالية لتطوير الشركات الناشئة والمؤسسات واختبار خدماتها وتواجدها على مستوى المنطقة. “

وسيعمل “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية” مع شركائه المؤسسين للاستفادة من مواردهم وشبكاتهم المشتركة لتحديد الأولويات ومعالجة تحديات المجال والاستفادة من الاقتصاد على نطاق واسع لتنفيذ الحلول التي تجلب الابتكار والازدهار للمنطقة.

من جانبه صرح السيد خالد سعد الرئيس التنفيذي لـ “خليج البحرين للتكنولوجيا المالية”: “نحن سعداء بالإعلان عن خليج البحرين للتكنولوجيا المالية، بدعم من شركائنا المؤسسين، كأكبر المؤسسات المالية وأكثرهم ريادة في العالم والمنطقة. وبفضل دعمهم، نتطلع إلى التعاون بين الجهات الحكومية المعنية والشركات الناشئة والشركات الأخرى لتسريع الابتكار في قطاع الخدمات المالية في المنطقة وحول العالم