استضافت العاصمة «مكسيكو سيتي» فعاليات «منتدى الأعمال بين الإمارات والمكسيك» والذي نظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع نظيرتها المكسيكية.
ترأس جانب الإمارات معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بحضور أحمد حاتم المنهالي سفير الدولة لدى المكسيك.
وجاء انعقاد المنتدى الذي حضره من الجانب المكسيكي فرانسيسكو جونزاليس دياز المدير التنفيذي لمؤسسة الترويج المكسيكية «برو مكسيكو» ضمن الزيارة الحالية لوفد الدولة لجمهورية المكسيك وشهدت أعماله حضوراً كبيراً من جانب المسؤولين وممثلي عدد من مؤسسات الحكومات المحلية إلى جانب القطاع الخاص والمؤسسات والشركات الوطنية ورجال الأعمال من الجانبين.
وقال وزير الاقتصاد إن الملتقى يمثل إضافة هامة لجهودنا لتوطيد أطر التعاون الاقتصادي المشترك موضحاً أن المكسيك برزت كشريك تجاري رئيس وحليف اقتصادي قوي لدولة الإمارات منذ حقبة السبعينيات من القرن العشرين إلاّ أنّ قوة الروابط الاقتصادية لم تظهر جليةً إلا في السنوات القليلة الماضية الأمر الذي تُرجم في افتتاح البعثة الدبلوماسية الإماراتية في المكسيك عام 2008 حيث سار البلدان قدماً نحو آفاق جديدة من الشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارية المثمرة.
واستعرض المنصوري المحطات البارزة التي تدعم الروابط الإماراتية – المكسيكية موضحاً أن المحطة الأهم تعود إلى يناير 2016 عندما مهدت قيادتنا الرشيدة الطريق أمام تعزيز أواصر التعاون الثنائي وجاء ذلك عبر اجتماع تاريخي بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله» والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو تم خلاله توقيع عشر مذكرات تفاهم واتفاقيات مشتركة في مختلف المجالات الحيوية «.
نقطة الانطلاق
وأكد أنه بالنظر إلى مكانة الإمارات والمكسيك باعتبارهما قوتين مؤثرتين على الخارطة الاقتصادية العالمية شكل الاجتماع نقطة الانطلاق نحو مستوى جديد من التميز في مد جسور التواصل الاقتصادي بين منطقتي الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية.
ونوه معالي وزير الاقتصاد إلى أنه قبل أيام شاركت الإمارات في»منتدى الأعمال العالمي حول »أميركا اللاتينية«الذي احتضنته دبي وجرى خلاله استكشاف فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ووصف التبادل التجاري بين الإمارات والمكسيك بأنه يتسم بالقوة سواءً على صعيد السلع أو الخدمات حيث تحتل المكسيك موقع الصدارة باعتبارها السوق الرئيسة للصادرات غير النفطية للإمارات إلى أميركا اللاتينية بنسبة 18.7%.
وأضاف إن الإمارات تواصل تبني سياسة الانفتاح التجاري وتشكيل شراكات استراتيجية ناجحة مع المكسيك وغيرها من دول أميركا الجنوبية مؤكداً أن هذه السياسة أثمرت نتائج إيجابية تمثلَت في ارتفاع التبادل التجاري بين الإمارات والمكسيك إلى 1,5 مليار دولار 2015 و657 مليون دولار خلال النصف الأول 2016 وتبرز الإمارات باعتبارها وجهة رئيسة للعلامات التجارية المكسيكية التي يصل عددها حالياً إلى 351 علامة تجارية ضمن السوق الإماراتية.
وأوضح معالي سلطان المنصوري أنه على الرغم من أن التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة تأتي في مقدمة القطاعات الاقتصادية الرائدة في كلا البلدين إلاّ أن الصادرات المكسيكية المتنامية من الأطعمة والمنتجات الزراعية تفتح آفاقاً رحبة أمام الأعمال والاستثمار والتعاون بين الإمارات ودول أميركا اللاتينية.
الخدمات اللوجستية
وأكد أن الحفاظ على الأسواق الواعدة يتطلب إطلاق استثمارات واسعة النطاق في استصلاح الأراضي الصالحة للزراعة وتطوير مرافق تصنيع المنتجات الغذائية والدعم اللوجستي وتبرز اليوم الخدمات اللوجستية والنقل والطيران باعتبارها قطاعات رئيسة ذات أهمية استراتيجية على صعيد تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية الثنائية وهنا يتنامى دور دعم مجتمع الأعمال في تحقيق الأهداف المرجوة في هذا الاتجاه.وكان فرانسسيكو جونزاليس دياز المدير التنفيذي لمؤسسة» برو مكسيكو«قد أكد في بداية الملتقى أن بلاده منفتحة على التعاون مع العالم والمسافات الجغرافية يمكن تجاوزها لأن العالم مترابط معرباً عن الرغبة بالانفتاح على دولة الإمارات بصورة أكبر بوصفها بلداً متطوراً يمتلك رؤية واضحة واستراتيجية للمستقبل.
اتفاقيات التجارة
وأضاف إن المكسيك موقعة على اتفاقيات تجارة مشتركة مع دول عديدة تفتح التصدير إلى حوالي 46 سوقا مختلفا يقطنها 140 مليون مستهلك موضحاً أن قطاع التصنيع في بلاده يأتي في مقدمة القطاعات التي تحتل مكانة كبيرة في اقتصادها وأن 85 % من صادرات المكسيك حالياً منتجات صناعية.
وضمن فعاليات المنتدى وقعت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار مع مؤسسة الترويج المكسيكية»برو مكسيكو« مذكرة تفاهم تقضي بتعزيز التعاون المشترك في التجارة والاستثمار والترويج المشترك لأعمال الجانبين إلى جانب إجراء الأبحاث وتبادل المعلومات.
وقع مذكرة التفاهم فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وفرانسيسكو جونزاليس المدير التنفيذي لـ» برو مكسيكو«أعقب ذلك جلسة نقاشية جمعت الجانبين تم خلالها تبادل الآراء ووجهات النظر بين المسؤولين والمشاركين من مستثمرين ورجال أعمال بشأن التحديات والفرص الحالية والمستقبلية لتعزيز العلاقات الثنائية على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
مشاركة
ضم وفد الدولة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية وأحمد عبيد الطنيجي نائب المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة و فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار» شروق «وخالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة الشارقة ورغدة حمد تريم عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة ومروان خميس الشيخ أمين الصندوق بغرفة الفجيرة وخالد البوم نائب المدير التنفيذي بمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وأحمد الأنصاري المدير التنفيذي بالإنابة لدبي الجنوب ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بوزارة الاقتصاد ومحمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر بهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار» شروق«وموسى الهاشمي مستشار المشاركات الدولية في إكسبو دبي وعذراء مبارك هديلي المنصوري اخصائي شؤون اقتصادية» وزارة الخارجية والتعاون الدولي «إلى جانب ممثلي عدد من الشركات والمؤسسات بالدولة وهم مبارك سعيد الفهيم عضو مجلس الإدارة بشركة» مبارك واخوانه للاستثمارات« ووليد بن عبدالكريم المدير التنفيذي لمجموعة أون تايم وصلاح شرف المدير التنفيذي لـمجموعة شرف وعيسى بن ناصر السركال رئيس مؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال.
جلسات
عقد الجانبان الإماراتي والمكسيكي عدة جلسات نقاشية لاستشراف فرص الشراكات التجارية والاستثمارية ومجالات العمل المشترك.
أضف تعليق