شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون موقفه من المفاوضات لتفادي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، وذلك قبل ايام معدودة من وضع الاوروبيين مقترحاتهم على الطاولة.
وفي حديث الى اذاعة بي بي سي الجمعة وصف كاميرون ردود بروكسل على مطالبه لاجراء اصلاح في الاتحاد الاوروبي في مجال الهجرة بانها “مهمة” وراى فيها اشارة “مشجعة”، الا انه اضاف “لكننا لم نصل بعد الى ما هو مطلوب. الجواب ليس قويا بما فيه الكفاية”.
ولم يدل كاميرون باي تصريح لدى وصوله الجمعة الى بروكسل للمشاركة في غداء عمل مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر قبل لقاء مع رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز.
وقد وعد رئيس الحكومة البريطانية المحافظ الذي اعيد انتخابه في ايار/مايو 2015 بتنظيم استفتاء قبل نهاية 2017 يمكن ان يفضي الى خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي ويؤدي بالتالي الى ازمة جديدة كبرى داخل الاتحاد.
ويطالب كاميرون شركاءه الاوروبيين باصلاحات في اربعة قطاعات يهدف الاكثر اثارة للجدل بينها الى تقليص الهجرة بين الدول الاوروبية وبالاخص من دول الشرق.
ويرغب كاميرون في فرض مهلة اربع سنوات قبل دفع اي مساعدات اجتماعية للمهاجرين الاتين من داخل الاتحاد الاوروبي بهدف العمل في المملكة المتحدة، لكن هذا المطلب الذي اعتبر “تمييزيا” يتعارض مع حرية تنقل الممتلكات والاشخاص المبدأ الاساسي للاتحاد الاوروبي.
وتتمحور المفاوضات خصوصا حول آلية “وقف عاجل” في حال فاق الوضع قدرات الخدمات العامة البريطانية او في حال تعرض نضام الضمان الاجتماعي البريطاني لانتهاكات متكررة.
وفي لندن وصف النائب المشكك باوروبا جون ردوود هذه المبادرة على الفور بانها “مزحة سمجة”، وقال “انها ليست اقتراحا جديا. علينا ان نعيد الرقابة على حدودنا وعلى نظام ضماننا الاجتماعي”.
وتشير استطلاعات الرأي حاليا الى تقدم طفيف لمؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد. واعلن كاميرون مطلع كانون الثاني/يناير ان اعضاء حكومته وبعضهم من المشككين بشكل واضح بالوحدة الاوروبية، سيكونون احرارا في القيام بحملات في هذا الاتجاه او ذاك.
أضف تعليق