لم تتمكن البيتكوين من الإغلاق فوق 32000 دولار خلال الـ 28 يومًا الماضية مما أدى إلى إحباط المضاربين على الارتفاع ودفع مؤشر الخوف والجشع إلى مستويات هبوطية أقل من 10. حتى مع التعزيز الصغير في 6 يونيو انخفض مؤشر سوق الأوراق المالية ناسداك الثقيل 24٪ منذ بداية العام حتى اليوم. ربما كان المستثمرون الذين يراقبون عن كثب التطوير التنظيمي خائفين بعد أن أوضحت ولاية نيويورك نيتها تنظيم صناعة الكريبتو، بما في ذلك تعدين البيتكوين.
في 2 يونيو، أصدر المدعي العام لنيويورك ليتيسيا جيمس تنبيهًا للمستثمر ضد “استثمارات العملات الرقمية المحفوفة بالمخاطر”، مشيرًا إلى تقلب الأصول. إن المدعي العام مقتنع بأن استثمارات العملات الرقمية تخلق “ألمًا أكثر من المكاسب” للمستثمرين.
وافق مجلس الشيوخ في ولاية نيويورك على حظر التعدين لإثبات العمل (PoW) في 2 يونيو ويهدف مشروع القانون المثير للجدل المقترح إلى حظر أي عمليات تعدين جديدة في الولاية على مدار العامين المقبلين وهو الآن في مكتب الحاكم.
ومن المثير للاهتمام، نظرًا لحدوث كل هذا، فإن تجار مشتقات البيتكوين لم يكونوا أبدًا ثيرانًا، وفقًا لأحد المقاييس.
على عكس تجار الهامش فهم ثيران لأبعد الحدود، حيث يتيح التداول على الهامش للمستثمرين الاستفادة من مراكزهم عن طريق اقتراض عملات مستقرة واستخدام العائدات لشراء المزيد من العملات الرقمية. عندما يقترض هؤلاء التجار الأذكياء بيتكوين فإنهم يستخدمون العملات كضمان للصفقات القصيرة، مما يعني أنهم يراهنون على انخفاض السعر.
هذا هو السبب في أن بعض المحللين يراقبون إجمالي مبالغ الإقراض من البيتكوين والعملات المستقرة لاكتساب نظرة ثاقبة حول ما إذا كان المستثمرون يميلون إلى الاتجاه الصعودي أو الهبوطي. ومن المثير للاهتمام، أن متداولي الهامش في Bitfinex قد دخلوا في أعلى مركز للرافعة المالية الطويلة (الثور) في 6 يونيو.
يُعرف متداولو الهامش في Bitfinex بإنشاء عقود صفقات بقيمة 20000 بيتكوين أو أعلى في وقت قصير جدًا مما يشير إلى مشاركة الحيتان ومكاتب المراجحة الكبيرة.
لاحظ أن مؤشر الشراء (الثور) قد زاد بشكل كبير في منتصف مايو ويقف حاليًا عند 90090 عقد بيتكوين وهو أعلى سجل له على الإطلاق. لفهم مدى شدة هذه الحركة، يمكن للمرء مقارنتها بأعلى مستوى سابق على الإطلاق في يونيو ويوليو 2021 عند 54500 عقد بيتكوين في العقود الطويلة.
ضرب هؤلاء التجار نقطة الهدف حيث بلغت مراكزهم الصعودية ذروتها تمامًا مع انخفاض سعر البيتكوين. خلال الأشهر اللاحقة، يمكنهم بيع تلك العقود الطويلة (الثور) بربح مما يقلل من عدد المراكز الطويلة المفتوحة (الخط الأزرق).
في بعض الأحيان حتى الحيتان يخطئون قد يفترض المرء أن مكاتب المراجحة والحيتان التي تتداول في أسواق الهامش في Bitfinex لديها توقيت (أو معرفة) أفضل وبالتالي فمن المنطقي اتباع خطواتهم. ومع ذلك، إذا قمنا بتحليل نفس المقياس لعامي 2019 و 2020 فسيظهر سيناريو مختلف تمامًا.
كانت هناك ثلاث ارتفاعات في عدد عمليات شراء هامش Bitfinex بيتكوين هذه المرة. حدث المثال الأول بين منتصف نوفمبر ومنتصف ديسمبر 2019 بعد أن قفز المؤشر من 25200 بيتكوين إلى 47600 بيتكوين من صفقات الشراء الطويلة. ومع ذلك، خلال الشهر التالي فشل سعر البيتكوين في الاختراق فوق 8300 دولار وأغلق هؤلاء التجار مراكزهم بأقل مكاسب.
حدثت الموجة التالية من صفقات شراء البيتكوين في أوائل فبراير 2020 لكن هؤلاء التجار فوجئوا بعد أن فشل سعر البيتكوين في كسر 10500 دولار مما أجبرهم على إغلاق مراكزهم على الهامش بخسارة كبيرة.
ازدادت عقود الشراء على الهامش في Bitfinex بيتكوين من 22100 إلى 35700 عقد في أواخر يوليو 2020. وتزامنت الحركة مع ارتفاع السعر إلى 47000 دولار لذلك ربما حقق الوافدون الأوائل بعض الأرباح لكن معظم المستثمرين خرجوا من صفقات شراء الهامش دون أي مكاسب.
قد تكون صفقات الشراء ذات الهامش الذكي صحيحة بنسبة 75٪ في المرة، ولكن هناك مشكلة لوضع الأمور في نصابها الصحيح على مدار الحالات الأربع السابقة التي شهدت زيادة كبيرة في عمليات شراء هامش بيتكوين (الثيران) كان لدى المستثمرين تداول واحد مربح، اثنتان كانتا محايدة في الغالب وخسارة كبيرة.
قد يقول البعض أن الاحتمالات لا تزال تفضل أولئك الذين يتتبعون المؤشر ولكن يجب على المرء أن يتذكر أن مكاتب الحيتان والمراجحة يمكن أن تحطم السوق بسهولة عند إغلاق مراكزها. في مثل هذه الحالات قد يصل أولئك الذين يتبعون الاستراتيجية متأخرين إلى الحفلة ويخرجون في حيرة من أمرهم.
هل ستؤدي زيادة هامش شراء Bitfinex الحالي إلى أرباح طائلة؟ قد يعتمد ذلك على كيفية أداء الأسواق التقليدية وخاصة أسهم التكنولوجيا، خلال الأسبوعين المقبلين.
المصدر وكالات
