هبطت واردات آسيا من النفط الإيراني بأعلى وتيرة في تسعة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني إذ خفضت الهند وكوريا الجنوبية وارداتهما حيث أمسك الزبائن عن زيادة مشترياتهم بعد الاتفاق التاريخي بشأن برنامج طهران النووي في يوليو تموز.
وبلغ حجم واردات أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية 894 ألفا و685 برميلا يوميا الشهر الماضي انخفاضا بنسبة 16.2 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي لتسجل الواردات بذلك أكبر تراجع منذ فبراير شباط بحسب ما تظهره بيانات حكومية وبيانات تتبع الناقلات. غير أن الواردات زادت 11.3 بالمئة عن أكتوبر تشرين الأول.
ويتماشي التراجع إلى حد كبير مع بيانات التحميل في الموانئ الإيرانية الخاصة بشهر الوصول. ومن المتوقع ارتفاع حجم الصادرات إلى آسيا أكثر يزيد عن مليون برميل يوميا هذا الشهر.
وقادت الهند وكوريا الجنوبية هبوط الواردات القادمة من إيران حيث انخفضت واردات الهند 44.9 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى 138 ألفا ومائة برميل يوميا وهو أدنى مستوى منذ مارس أذار في حين هبطت واردات كوريا الجنوبية 28.8 بالمئة إلى 97 ألفا ومائتي برميل يوميا وهو أدنى مستوى منذ يوليو تموز.
وزادت واردات اليابان النفطية من إيران 3.1 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى 168 ألفا و285 برميلا يوميا بحسب ما أظهرته بيانات وزارة التجارة يوم الإثنين.
وأظهرت البيانات أن متوسط إجمالي واردات أكبر أربعة مشترين في آسيا هبط 7.1 بالمئة إلى 1.03 مليون برميل يوميا في أول 11 شهرا من العام.
وعلى الرغم من هبوط أسعار النفط تعهدت إيران بزيادة إنتاجها من الخام واستعادة حصتها التصديرية بعد رفع العقوبات على الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في يناير كانون الثاني.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية هذا الشهر إن صادرات إيران من الخام قد تزيد بواقع نصف مليون برميل يوميا خلال ستة إلى 12 شهرا بعد رفع العقوبات عنها.
أضف تعليق