تراهن أبوظبي على جذب شركات التقنية والعمالة الماهرة لدعم انتعاش اقتصادها في وقت مبكر من العام المقبل، بعد ما تأثر نتيجة تراجع أسعار النفط وتبعات “كوفيد-19”.
وقال محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، في مقابلة مع “بلومبيرج”، إن اقتصاد الإمارة قد ينكمش ما بين 3 و4 بالمائة هذا العام قبل أن يعود إلى النمو في عام 2021، مشيراً إلى أن أبوظبي ترغب في تطوير قطاع المعرفة والابتكار من خلال جذب شركات التكنولوجيا لترسيخ جذورها في أبوظبي.
وأضاف أن هناك حرصاً على تركيز الإنفاق على المشاريع التمويلية والاستثمار في الشركات الناشئة والصناعات الاستراتيجية، وخاصة العلوم الزراعية، مع التخطيط لخفض رسوم الدخول والإقامة في الإمارة.
وإمارة أبو ظبي هي بالمرتبة الـ 39 بين أغلى مدن حول بالنسبة للمغتربين، وفقاً لتقرير أعدته “ميرسر”.
وقال الشرفاء إن المنافسة ليست فقط في تخفيض الرسوم، بل في توفير سبل المعيشة المناسبة للمقيمين وفرص التعليم والتقاعد في أبوظبي. وستتم إعادة النظر في تكاليف التعليم والسكن وحتى الترفيه.
وفي أبريل، أبرم مكتب أبوظبي للاستثمار صفقات مع العديد من شركات التكنولوجيا الزراعية، بما في ذلك “إيرو فارمز” و”مدار فارمز”، لبحث وتطوير مرافق إنتاج الأغذية في الإمارة.
واستثمرت أبوظبي 100 مليون دولار في الشركات ذات الصلة، حيث تسعى إلى بناء مزارع عمودية بعد أن تصاعدت المخاوف بشأن سلاسل التوريد بعد تفشي الفيروس.
وقال الشرفاء إن أبوظبي ستدعم المزيد من عمليات الاندماج والاستحواذ بين الشركات الوطنية، طالما أن هذه المجموعات لا تعوق التنافسية.
وأضرت القيود المفروضة على تقييد انتشار الفيروس التاجي بشدة قطاعات السياحة والطيران والتجارة في الدولة. ولكن يُسمح الآن لقضاء العطلات بالطيران إلى دبي بعد رفع القيود، فيما تطلب أبوظبي من أولئك الذين يدخلون الإمارة من أماكن أخرى في الإمارات العربية المتحدة أن يكون لديهم اختبار (كوفيد-19) السلبي. وأعلنت الإمارات عن 445 حالة إصابة جديدة بالفيروس يوم الثلاثاء الماضي، بانخفاض عن 532 حالة جديدة أمس الأحد.
يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش اقتصاد الإمارات بنسبة 3.5% هذا العام. فيما حافظت وكالة موديز لخدمات المستثمرين على التصنيف الائتماني للإمارة في مايو عند Aa2 ، مشيرة إلى “قيود مالية كبيرة للغاية”، لكنها قالت إن الضبط المالي
أضف تعليق