تقارير

الإقتصاد الأخضر يدعم رؤية الإمارات نحو  تحقيق التنمية المستدامة

تسعى خطة دبي 2021 إلى تنويع الاقتصاد المحلي من خلال إطار قوي يعزز الصحة البيئية، ، حيث تحدد استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الخطوط التوجيهية الرئيسية لتحويل المدينة إلى مركز أخضر مع الهدف الطموح المتمثل في زيادة حصة الطاقة النظيفة إلى 7 في المائة بحلول عام 2020، و 25 في المائة بحلول عام 2030، و 75 في المائة بحلول عام 2050.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا إطلاق مبادرات حكومية متعددة تدعم ريادة الأعمال والاستدامة، وقد بدأت هذه الجهود في إحداث تأثير دائم على اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعكس، في جملة أمور، الاستثمارات التي تجتذبها.

وقد لخلص تقرير حالة الاقتصاد الأخضر لعام 2018 الذي أطلقه المجلس الأعلى للطاقة في دبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز دبي للكربون المتميز إلى أن الاقتصاد الأخضر المحلي لديه القدرة على زيادة قيمة الاستثمار بمقدار 11 ضعفاً،  وهذا يعني أن كل دولار يستثمر في مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن ينمو الاقتصاد بمقدار 11 دولارا (40.40 درهم).

فرص الاستثمار

وتعد مشاركة الهيئات الحكومية أمر ضروري عندما يتعلق الأمر بتوفير الإطار الصحيح والحماية،غير أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تعزز روح المبادرة من خلال تقاسم المخاطر وتحسين فرص الاستثمار،وبالإضافة إلى ذلك تسهم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في خلق بيئة استثمارية شاملة تمكن أصحاب الأعمال المتماثلين في التفكير من التفاعل مع بعضهم البعض بشأن المبادرات الاجتماعية والمستدامة ذات الصلة.

إن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك تماما أن ريادة الأعمال هي المفتاح لبلورة الأفكار الجديدة لصالح القطاعين العام والخاص، وبفضل مبادرة دبي 10X التي تهدف إلى جعل المدينة عاصمة عالمية للابتكار على مدى العقد المقبل، فإن دبي في طريقها لتصبح مدينة المستقبل.

وهناك مثال آخر على تفاني الحكومة في تعزيز روح المبادرة هو مسرّعات دبي المستقبل عبارة عن برنامج مكثّف يجمع أهم شركات التكنولوجيا في العالم مع المؤسسات الحكومية الرائدة لخلق حلول تحويلية، مدته 12 أسبوعا يسعى إلى التعرف على التكنولوجيات الناشئة والأعمال التجارية بمساعدة خبراء الصناعة وممثلي الحكومات.

رؤية “مئوية الإمارات 2071

وعلاوة على ذلك، ستحقق الدولة بحلول عام 2071 رؤية “مئوية الإمارات 2071 “، والتي تشكل خريطة تسعى إلى جعل الإمارات واحدة من أفضل البلدان في العالم في السنوات ال 50 المقبلة،وسيسمح تنفيذ الاستراتيجية لأجيالنا المقبلة بالاستفادة من تعليم رفيع المستوى، واقتصاد أكثر إنتاجية، وحكومة أكثر كفاءة، ومجتمع أكثر تماسكا، وبيئة أكثر صحة.

إن الإقتصاد الأخضر القوي هو أمر حاسم لتحقيق أهداف البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبفضل تركيزها الثابت على الاستدامة، أصبحت البلاد رائدة في استكشاف سبل بناء مستقبل أكثر نظافة وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة – ليس فقط لنفسها، بل بالنسبة للمنطقة وخارجها.

التعليم

ويمتد هذا التطور  ليشمل مجال التعليم الذي يوسع نطاق برامجه المصممة خصيصا لتلبية احتياجات القطاع الأخضر، ودعما للولاية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن عدد الجامعات التي تتخذ من دبي مقرا لها ويتخرج من ذوي الكفاءة العالية في مجالات مثل الاستدامة ينمو باطراد.

ومع مضاعفة دبي مجهودها في تأسيس نفسها كمركز اقتصادي أخضر، تضاعف حديقة دبي للعلوم جهودها في تمكين أصحاب المصلحة من تسهيل التغيير الإيجابي في القطاعات ذات النمو المرتفع وضمان الاستدامة للجميع .