قالت شركات تسويق المنتجات النفطية العاملة في سلطنة عُمان ان قطاع البيع بالتجزئة شهد انخفاض الطلب خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة رفع الدعم عن المنتجات النفطية الأمر الذي حاولت التغلب عليه بالتوسيع في شبكة محطاتها.
وخلال النصف الأول بلغت إيرادات شركات تسويق النفط مجتمعة 569 مليون ريال. وارتفع إجمالي الى 18.3 مليون ريال.
وقالت شركة شل العمانية للتسويق ان بيئة الأعمال شهدت تغيرات في أنماط الطلب على الوقود في السوق المحلي تماشيا مع التوجه العام لقطاع التجزئة في السلطنة والتغيرات التي شهدتها تسعيرة الوقود ، مشيرة الى تنفيذ استراتيجية طويلة الأمد وذلك بالاستثمار في شبكة محطات الخدمة وتطوير تجربة الزبائن في المحطات مع تدشين عدد من محطات الخدمة الجديدة والخدمات المصاحبة فيها إضافة الى مشاريع إعادة البناء حيث تم إعادة افتتاح محطتي خدمة خلال الربع الثاني من العام، كما استمر هذا القطاع في جهوده من اجل تحقيق التميز التشغيلي من خلال الاهتمام بتنمية المواهب العمانية التي تقوم بتشغيل المحطات وتطوير أدائهم وتحفيزهم.
وفيما يتعلق بأعمال الأسطول التجاري فقد استمر في تحقيق النمو من خلال تعزيز محفظة زبائنه والتوقيع مع آخرين جدد ليساهم ذلك في زيادة حجم مبيعات الوقود من هذا القطاع بنسبة 7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما ارتفع حجم مبيعات وقود الطيران خلال هذه الفترة بنسبة 124 بالمائة مدفوعا بشكل عام بعقد توريد الوقود للطيران العماني منذ أبريل الماضي كما استطاعت الشركة ان تحافظ على من الزبائن الرئيسيين مثل الطيران التركي وطيران شاهين إضافة الى الفوز بعقود جديدة في كل من مطاري مسقط وصلالة ، كما ان الشركة استمرت حيث كونها المزود الحصري للوقود في مطار صلالة الجديد وفي مواقع الرحلات الجوية لشركة تنمية نفط عمان.
وقد ارتفعت أرباح شل العمانية خلال النصف الأول 28 بالمائة الى 8.8 مليون ريال بعد ان ارتفعت إيراداتها الإجمالية 10.7 بالمائة الى 183.4 مليون ريال.
فيما قالت شركة النفط العمانية ان قطاع البيع التجزئة شهد اناخفاض ملحوظا خلال النصف الأول بعد رفع الدعم عن المنتجات النفطية ومع ذلك استمرت الشركة في تطبيق استراتيجيتها بتوسيع شبكة محطات الوقود من خلال إضافة خمس محطات وقود كما ان الشركة سوف تستمر في نهجها من خلال العمل على إضافة محطات جديدة خلال النصف الثاني من العام.
وتتسم النظرة العامة بالإيجابية حيال قطاع المبيعات التجارية بالنسبة لشركة النفط العمانية للتسويق تزامنا مع تزايد الإنفاق الحكومي حيث شهد القطاع تطورا ملحوظا بالرغم من حدة المنافسة بالإضافة الى التحديات التي فرضها الوضع الاقتصادي الحالي.
كما استمت مبيعات وحدة الطيران بزيادة ملحوظة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وذلك نتيجة زيادة الطلب من خطوط الطيران العاملة في مطار مسقط.
وبلغت أرباح الشركة بعد الضريبة 5 ملايين ريال مرتفعة 9 بالمائة، حيث بلغت مبيعاتها 199.4 مليون ريال بزيادة 9 بالمائة.
وتنظر شركة النفط العمانية للتسويق بإيجابية رغم التحديات حيث من المتوقع ان يتسمر تعافي أسعار النفط مما سوف ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي العام والذي بدوره سوف يسهم في استمرارية تنامي الطلب على الوقود.
أما شركة المها لتسويق المنتجات النفطية فقالت انه رغم تحديات تراجع أسعار النفط العالمية إلا أنها واصلت جهودها للحفاظ للحفاظ على معدلات نموها وربحيتها وان مبادرات حكومة السلطنة ماضية في تخفيف آثار انخفاض أسعار النفط العالمية وخلق فرص جديدة لمواكبة عملية التنمية .
وأوضحت ان إيراداتها ارتفعت خلال النصف الأول 186.3 مليون ريال مقارنة بـ 172.9 مليون ريال في نفس الفترة من عام 2015 أي بزيادة قدرها 1304 مليون ريال عماني (8%) نتيجة الزيادة في أسعار الوقود المحلية بعد رفع الدعم عن المنتجات النفطية، على الرغم من انخفاض حجم المبيعات بسبب انخفاض الطلب على المنتجات في قطاع التجزئة، أداء وافضل في قطاع الأعمال التجارية.
ومن ناحية أخرى فقد تم افتتاح اربع محطات تعبئة وقود جديدة خلال الفترة من يناير 2016 الى يونيو 2016 ليصبح إجمالي عدد المحطات 197 محطة ، كما توجد 4 محطات تحت الإنشاء في مراحل مختلفة.
أضف تعليق