أكد أسامة آل رحمة رئيس مجلس إدارة «مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي» المدير العام لشركة الفردان للصرافة أن حركة تبديل العملات وتحويل الأموال خارج الدولة حافظت على زخمها المعتاد خلال موسم شهر رمضان مبارك، متوقعاً أن تحقق حركة التحويلات نمواً خلال رمضان وعيد الفطر المبارك بنسبة تتراوح بين 5 و7% بالمقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
وقال -في تصريحات صحفية -: يعتبر شهر رمضان موسم ذروة لقطاع التحويلات وتبديل العملات في الدولة، بالنسبة إلى الدول الإسلامية بشكل خاص والآسيوية بشكل عام.
وأضاف: «بالرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية، إلا أنه ما يزال هنالك زخم إيجابي في السوق، ونتوقع أن يحقق القطاع نمواً بمعدل يتراوح من 5-7% مع نهاية فترة العيد بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وذلك بحسب ممرات التحويل».
وأشار إلى أن ممر الإمارات – الهند، الذي يعتبر أكبر ممر للتحويلات في المنطقة لا يزال يحتل حصة الأسد من بين الدول الآسيوية في حجم التحويلات من الدولة، في حين تتصدر مصر المركز الأول من بين الدول العربية في تلك التحويلات.
السياحة الخليجية
وتوقع آل رحمة زيادة عدد السياح الوافدين إلى الدولة خصوصاً من دول الخليج، لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك وحضور الفعاليات المختلفة التي تشهدها الدولة، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على نشاط حركة تبديل العملات في مكاتب الصرافة في الدولة، لا سيما دبي، التي أصبحت من أهم وجهات الجذب السياحي بالنسبة لدول الخليج وخصوصاً من المملكة العربية السعودية.
الجنيه الإسترليني
وتوقع أسامة آل رحمة أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سلباً على سعر صرف الجنيه الإسترليني متوقعاً تراجع العملة البريطانية بمعدل يتراوح من 10 إلى 15%.
وأضاف أن انخفاض الجنيه قد يشجع نمو الصادرات البريطانية، مشيراً في المقابل إلى أنه في حال خروج بريطانيا فعلاً، فلن يمثل الجنيه الإسترليني خياراً استثمارياً مفضلاً بعد اليوم.
وأضاف: «يؤثر انخفاض أي عملة سلباً في استقطابها للاستثمارات الخارجية، وتشير دراسات البنك الدولي إلى أن المملكة المتحدة قد تحتاج حتى عشر سنوات حتى يتكيف اقتصادها مع الواقع الجديد، مثل التعامل مع الواقع الضريبي الجديد مع الدول الأوروبية.
وقد يشجع انخفاض الجنيه الإسترليني المرتقب في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعض المستثمرين الخليجيين على الاستثمار في سوق العقارات البريطاني، ولكن سيؤدي خروج بريطانيا إلى انخفاض حجم الودائع بالإسترليني».
نشاط اعتيادي
قال آشوين شيتي نائب رئيس الخزينة في الإمارات للصرافة إن القطاع شهد نشاطاً ملحوظاً واعتيادياً منذ بداية شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنه غالباً ما تزيد نسبة التحويلات المالية خلال هذه الفترة من منطقة الخليج إلى دول جنوب شرق آسيا مثل الهند وبنغلاديش وباكستان ونيبال.
وأضاف: «نتوقع عودة الزخم في القطاع تدريجياً خلال النصف الثاني من العام بالتزامن مع التوقعات الإيجابية لأداء قطاع السياحة في الدولة».
وتوقع شيتي ارتفاع الطلب على الجنيه الإسترليني في الفترة ما قبل التصويت على خروج أو بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، متوقعاً هبوط العملة البريطانية في حال تم التصويت على الخروج، وأن ينخفض اليورو بنسبة أقل.
أضف تعليق