قال روبن هاييس الرئيس التنفيذي لشركة «جت بلو» الأمريكية للطيران إن المزاعم التي أطلقتها أكبر ثلاث شركات طيران أمريكية بتلقي الناقلات الخليجية دعماً حكومياً سخياً تعتبر أمراً غير مبرر من جانبها، وأن تلك المزاعم كان الهدف منها منع شركات الطيران الخليجية من التوسع إلى وجهات إضافية ذات ربحية عالية في أوروبا.
وأضاف هاييس: «إذا ما دققت النظر في ما أطلقته الناقلات الأمريكية ضد نظيراتها الخليجية، فإنه يمكن بكل سهولة الكشف عن زيف تلك الادعاءات».
مشيراً إلى أن النقطة الأساسية التي أخفقت في إثباتها «ناقلات التذمر» الضرر الذي حل بها في إطار تنافسها مع شركات الطيران الخليجية.
وقف مخالف
وتتبنى «جت بلو» منذ أمد موقفاً مخالفاً لتوجهات أكبر 3 شركات طيران أمريكية هي «يو إس ايرلاينز» و«دلتا إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز»، التي أطلقت في وقت سابق من هذا العام مزاعم بتلقي الناقلات الخليجية «الإمارات» و«الاتحاد» و«القطرية» دعماً حكومياً سخياً خلال العقد الماضي.
وأثبتت الناقلات الخليجية بالمستندات عدم تلقيها أي دعم حكومي، وقالت في ردها على اتهامات «ناقلات التذمر» إن شركات الطيران الأمريكية حصلت على قرابة 70 مليار دولار كإعفاءات من الديون.
وسعت الناقلات الأمريكية الثلاث منذ فترة إلى إرغام الحكومة الأمريكية على تبني إجراءات وسياسات جديدة تهدف إلى منع الناقلات الخليجية من الحصول على وجهات جديدة داخل الولايات المتحدة، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بسبب أن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من إيجاد ما يثبت تورط شركات الطيران الخليجية في أي من مزاعم «ناقلات التذمر».
وأضاف رئيس «جت بلو» أن «ناقلات التذمر» ليست قلقة من حصول الناقلات الخليجية على وجهات أمريكية جديدة فحسب، بل إنها قلقة أيضاً من إمكانية توغلها في الأجواء الأوروبية بسبب تنافسيتها العالية.
شراكات مشبوهة
وذكر هاييس أن الناقلات الأمريكية الثلاث عملت على إنشاء شراكات مشبوهة مع ناقلات أوروبية في صيغ غير قانونية وتشوبها العديد من المخالفات لاتفاقيات الأجواء المفتوحة التي تتباكى بها في مزاعمها ضد الناقلات الخليجية، مضيفاً أنه وبعد أن شعر المسافرون بضعف خياراتهم للسفر من وإلى أوروبا فإنهم قرروا الاعتماد على الناقلات الخليجية التي توفر مستويات أفضل في الخدمات والالتزام بالمواعيد.
واختتم هاييس حديثه بالقول إن زيادة رحلات الناقلات الخليجية إلى الولايات المتحدة تعمل على تعزيز أنشطة شركات الطيران الأمريكية الأصغر حجماً مثل «جت بلو» .
أضف تعليق