يدرس الصندوق السيادي الواقع في أبوظبي الانضمام إلى المنافسة على حصة أقلية في أكبر برج إداري في دبي، بحسب أشخاص مطلعين، سعياً إلى اقتناص شريحة في إحدى أسواق العقارات التجارية الأعلى نشاطاً في العالم.
وقال هؤلاء الأشخاص إن شركة “القابضة” (ADQ)، التي تقع في أبوظبي وتدير أصولاً بـ157 مليار دولار وتعتبر جزءاً من إمبراطورية أعمال مترامية الأطراف يشرف عليها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيا، مهتمة بشراء حصة في برج “آي سي دي بروكفيلد بليس” (ICD Brookfield Place) في دبي. أضاف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب خصوصية المباحثات، أن قيمة البرج الذي يقع في قلب الحي المالي في دبي قد تصل إلى 1.5 مليار دولار.
ويتطلع مالكا البرج، “مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية” وشركة “بروكفيلد أسيت مانجمنت” لإدارة الأصول، إلى بيع حصة تصل إلى 49% من العقار، الذي حظي باهتمام من مؤسسات عالمية، تضم “تشاينا إنفستمنت كورب” (China Investment Corp) وشركة “كيه إل سي سي بروبرتي هولدينغز” (KLCC Property Holdings) الماليزية، بحسب تقرير نشرته “بلومبرغ”.
وأعربت بعض الجهات التي تشارك في المزايدة عن مخاوفها من الأسعار في ظل بيئة اقتصادية تتسم بارتفاع أسعار الفائدة، وقال الأشخاص إن قراراً نهائياً لم يتخذ حتى الآن.
رفض ممثلون عن مؤسسات “القابضة” و”بروكفيلد” و”دبي للاستثمارات الحكومية” التعليق على هذه الأخبار.
ازدهار الطلب على المكاتب في دبي
يأتي اهتمام الصندوق الواقع في أبوظبي على خلفية ازدهار الطلب على الوحدات الإدارية في دبي، وسط تدفق شركات مرموقة إلى الإمارة التي تجذب هذه الشركات بقربها من مصادر تمويل كبيرة وسهولة القيام بالأنشطة التجارية والإعفاء من الضرائب ومنطقة توقيت مميزة.
شهد برج “آي سي دي بروكفيلد بليس” ارتفاعاً في قيمة الإيجارات منذ افتتاحه في ذروة انتشار الجائحة في 2020. وترتب على قوة الطلب اقتراب البرج من مستوى الإشغال الكامل رغم أسعار الإيجارات التي تندرج ضمن أعلى شريحة تجارية في دبي. ويتعارض ذلك بشكل صارخ مع وضع العقارات المماثلة في لندن ونيويورك حيث تضررت معدلات الإشغال بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وبطء العودة إلى العمل في المكاتب.