أظهرت أبحاث حديثة أن الفنادق والمنتجعات التي توفر الترفيه المائي والألعاب المائية باتت أكثر جاذبية للزوار، وتحقق أداء أفضل من نظيراتها المجاورة التي لا تقدم ذلك، حيث يفضل السائحون عند بحثهم لحجز فنادقهم توافر الوجهات الترفيهية المائية التي باتت أحد معايير الحجز لوكلاء السفر عبر الإنترنت، إذ يبحث السياح عن المتعة؛ مما يؤكد أهمية توافر الترفيه المائي في الفنادق السعودية التي من المتوقع أن تسجل زيادة كبيرة في المعروض من الغرف خلال السنوات المقبلة.
وقام مستشارو الفنادق والترفيه بتحليل التغييرات في أداء سبعة فنادق موجودة قبل وبعد إضافة حدائق مائية داخلية، ووجدوا أن الفنادق سجلت زيادة بنسبة 59٪ في متوسط إيرادات الغرفة بعد إضافة الحدائق المائية، حيث وفّرت تلك الحدائق للضيوف خيار الاسترخاء، أو استكشاف مغامرات، وتكوين الذكريات.
وكشف بحث أجرته شركة وايت ووتر العالمية الرائدة في تصميم وتصنيع المعدات اللازمة لبناء المنتزهات المائية، -بعد شراكة مع شركة Hotel & Leisure Advisors؛ لتحليل البيانات حول أداء قطاعات السوق المختلفة للفنادق مقارنة بالمعايير القياسية- أن الفنادق المزودة بوسائل الترفيه المائي يزيد فيها متوسط سعر الغرفة عن تلك التي لا تمتلكها، كما حققت عائدًا أعلى بنحو 100 دولار أمريكي، حيث ساعدت إضافة وسائل الترفيه المائية الفنادق في جذب المزيد من الضيوف من فئة العائلة خلال عطلات نهاية الأسبوع، وفي أيام العطلات.
ويقول مايك ريجبي -المدير العام، ونائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والهند في شركة وايت ووتر-: “إن الفنادق والمنتجعات تحتاج إلى البحث عن طرق لزيادة الإيرادات بخلاف الغرف؛ وذلك من خلال توفير مجموعة من وسائل الراحة التي تعزز تجربة الضيوف، مثل: إضافة مناطق الجذب المائية، والتي تُمكّن الفنادق من تحقيق عائد ضخم على الاستثمار، وزيادة معدلات إشغال الغرف من الضيوف المحليين والدوليين طوال العام”.
وأشار إلى أن الفنادق التي أضافت حدائق مائية قد أدركت أهميتها، ومدى مساهمتها في تطوير أعمالها وزيادة إيراداتها وأرباحها، وقررت مضاعفة استثماراتها في هذا المجال؛ للمساعدة في تحقيق إشغال غرفهم كل ليلة من العام.
وأضاف ريجبي: “إن التأثير الإيجابي للحدائق المائية لم يقتصر على زيادة أرباح الفنادق فحسب، بل رفع تقييمات الضيوف الإيجابية للفنادق، حيث أشار العديد من الضيوف على موقع TripAdvisor إلى الحديقة المائية بصفتها عاملًا أساسيًّا مميزًا في إقامتهم”.
وبحسب قمة مستقبل الضيافة في الرياض، التي عقدت في شهر مايو الماضي، فإن من المتوقع أن تشهد الفنادق في المملكة العربية السعودية زيادة بنسبة 67.1% في المعروض من الغرف على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وهي أعلى نسبة بين أفضل 50 دولة في العالم من حيث عدد السكان؛ مما يجعل الترفيه المائي عاملا أكثر أهمية عن أي وقت مضى؛ للتفوق على المنافسين، والفوز بالأعمال، وتحقيق معدل إشغال كبير للغرف طوال العام؛ مما ينتج عنه زيادة الإيرادات والأرباح.
