نقل

7 % ارتفاع السفر على الناقلات الجوية في الشرق الأوسط

شهدت الناقلات الجوية في الشرق الأوسط ارتفاعاً 7% في معدل الطلب خلال أكتوبر الماضي، وهي الوتيرة الأبطأ للمنطقة خلال 18 شهراً، على الرغم من التأثير المحتمل للاحتفالات الإقليمية التي تشهدها المنطقة على النتائج. أما القدرة الاستيعابية فقد ارتفعت بنسبة 10%، وكنتيجة لهذا الارتفاع فقد انخفض عامل الحمولة بنسبة 2.0 نقطة مئوية وصولاً إلى 70.1% ليسجل أدنى مستوياته لشهر أكتوبر منذ العام 2006.

وأصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي بياناته الخاصة بحركة المسافرين العالمية خلال شهر أكتوبر والتي تشير إلى ارتفاع الطلب (الذي يقاس بمعدل إيرادات المسافرين للكيلومتر) بنسبة 5.8% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق. كما سجلت القدرة الاستيعابية نمواً بمعدل 6.3% فيما تراجع عامل الحمولة بنسبة 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 80.1%.

وكان أكتوبر قد شهد تباطؤاً في الأداء بالنسبة لمعدل النمو السنوي الذي سجله سبتمبر والذي بلغ 7.1% مع بقائه في العموم ضمن معدلات الـ10 سنوات. كما حافظ معدل نمو السفر الدولي والمحلي على التوازن إلى حدٍّ كبير.

وقال ألكسندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي، الاتحاد الدولي للنقل الجوي: «كان نمو الطلب على نقل الركاب في أكتوبر متوافقاً مع الاتجاهات بعيدة المدى ولكنه جاء متراجعاً بالمقارنة مع أداء شهر سبتمبر.

ومع انحسار التأثير السلبي على حركة النقل والذي نجم عن الهجمات الإرهابية وعدم الاستقرار السياسي في مناطق معينة من العالم فقد تحول التراجع طويل الأمد في الإيرادات، والذي ساعد على تحفيز السفر، إلى ثبات في المستوى عوض التراجع. وعلاوةً على ذلك، فقد أنهى اتفاق «أوبك» الأخير حول تقييد إنتاج النفط التراجع في أسعار النفط».

أسواق الشحن

كما أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي بياناته المتعلقة بأسواق الشحن الجوي في أكتوبر من العام 2016. وتشير هذه البيانات إلى ارتفاع الطلب (الذي يقاس بطن الشحن في الكيلومتر) بمعدل سنوي 8.2% في أكتوبر. ويعدّ هذا معدل النمو الأسرع الذي تم تسجيله خلال 18 شهراً ورافقه ارتفاع القدرة الاستيعابية (التي تقاس بطن الشحن المتاح في الكيلومتر) بنسبة 3.6% خلال الفترة ذاتها.

وقال جونياك: «يبدو أن أسواق الشحن الجوي ستنهي العام 2016 مسجلةً ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب؛ إذ يشهد الطلب أسرع معدل نمو خلال 18 شهراً. ويبقى أن نترقب مدى استمرار توجه النمو هذا بعد انتهاء فترة الذروة السنوية وعودة التحديات التي يفرضها ضعف التجارة العالمية الحالي.

تبرز بعض المؤشرات المشجعة، فقد جاءت الذروة أقوى من التوقعات كما يشير مديرو المبيعات إلى انتعاش واضح في طلبات التصدير الجديدة. لذلك يبدو أننا سندخل العام 2017 ببعض الزخم الإيجابي».

ومن المحتمل أن تلعب التحولات الهيكلية في السوق دوراً في دعم جزء من هذا الأداء القوي. ويشمل ذلك النمو القوي في مجال التجارة الإلكترونية عبر الحدود وتدفقات الأدوية بين الدول. كما قد تكون الاستعدادات لفعاليات المبيعات ذات الشعبية المتزايدة مثل «الجمعة السوداء» و«الإثنين الإلكتروني» ساهمت في ارتفاع ذروة الطلب.