اخبار

50 % نمو التبادل التجاري بين الشارقة وتركيا

نظمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بالتعاون مع مجلس الأعمال التركي، بحضور أرديم أوزان، القنصل العام التركي في دبي، ومروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، خالد بن بطي الهاجري، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، هاكان باشيشي، رئيس مجلس الأعمال التركي، لقاء عمل في مقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

حضر لقاء العمل أكثر من 40 من رجال الأعمال الأتراك وممثلي الشركات التركية الكبرى العاملة في الدولة، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين الشارقة وتركيا، والارتقاء بعلاقات الشراكة الاقتصادية القائمة بينهما، وتعريف المستثمرين الأتراك بمقومات البيئة الاستثمارية الفريدة في إمارة الشارقة، والفرص التي توفرها مختلف القطاعات الاقتصادية، لاسيما تلك التي تشكل أهمية كبرى للشركات التركية.

تبادلات تجارية

أشاد إرديم أوزان، القنصل العام التركي بدبي، خلال كلمته في الملتقى، بالعلاقات التركية الإماراتية، وقال: «تتشارك تركيا والإمارات علاقات أعمال واعدة للغاية، وتبادلات تجارية كبرى، حيث تبلغ إجمالي الصادرات التركية إلى الإمارات 4.6 مليار دولار (16.9 مليار درهم)، في حين يبلغ حجم صادرات الإمارات إلى تركيا 2.3 مليار دولار (8.45 مليار درهم)، في حين يتجاوز حجم الاستثمارات المتبادلة بين تركيا والإمارات حالياً 12 مليار دولار (44 مليار درهم)».

400 شركة تركية

وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): «تحتضن دولة الإمارات مقاراً ل400 شركة تركية، كما يعيش نحو 10 آلاف من المواطنين الأتراك على أرض الإمارات، وارتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا إلى 6.9 مليار دولار (25.3 مليار درهم) في عام 2015، بعد أن كان لا يتجاوز ملايين الدولارات قبلها بسنوات».

100 شركة تركية

وأضاف: «يوجد في الشارقة ما يقرب من 100 شركة تركية مسجلة لدينا حتى نهاية 2015، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الشارقة وتركيا نحو 716 مليون درهم في 2014».

التبادل التجاري

بدوره، قال خالد بن بطي الهاجري، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة: «تعد تركيا أحد أهم الشركاء التجاريين للدولة، إذ شهد حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال السنوات العشرة الماضية نمواً مطرداً، حيث وصل إلى أكثر من 15 مليار دولار (55 مليار درهم)، وبات حجم الاستثمارات المباشرة يتنامى بوتيرة متسارعة».

جلسة حوارية

وتضمنت أعمال الملتقى جلسة حوارية بعنوان «تركيا الشارقة الفرص والشراكات» تناولت واقع قطاعات عدة تشهد نمواً في الاستثمارات والطلب الاستهلاكي في الشارقة.

بيئة آمنة

وقال أحمد السويدي، رئيس قسم الاستثمار التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، إن «إمارة الشارقة تمثل بيئة آمنة للعلامات التجارية، وبيئة استثمارية مثلى للشركات، ونحن في دائرة التنمية الاقتصادية نقدم بدورنا 120 خدمة إلكترونية للتسهيل على المستثمرين في كل ما يتعلق بإجراءات تأسيس الأعمال».

مشروعات رائدة

بدوره، قال الدكتور عبدالعزيز المهيري، المدير العام لهيئة الشارقة الصحية، «يتضمن قطاع الصحة في الشارقة مشروعات رائدة تشكل عامل جذب للشركات الدولية، لاسيما التركية، أهمها مدينة الشارقة الطبية التي تتمتد على مساحة 2.5 مليون متر مربع، وإن هناك فرصاً ضخمة للاستثمار فيها، ضمن الفنادق والعيادات المختبرات المستودعات الطبية، والأدوية، والمراكز الصحية».

التملك الأجنبي الكامل

أفاد إدريس ديميرهان، المدير الإقليمي لشركة «آغا أوغلو» التركية، بأن «هناك العديد من الأسباب التي تدعو الشركات التركية إلى العمل في الشارقة، أهمها التملك الأجنبي الكامل للشركات العاملة في المناطق الحرة في الإمارة، والخدمات والتسهيلات المتاحة فيها، التي تشعرنا بأننا كمستثمرين أتراك في بيتنا الثاني».

وجهة جاذبة للاستثمار

قال الدكتور نجدت كيرام، المؤسس لمجموعة ساريلار التركية: «تعد الشارقة وجهة جاذبة للاستثمار، فهي تملك بيئة أكثر أماناً وانفتاحاً، كما أن هناك العديد من الفرص للشركات التركية ضمن القطاعات الاستراتيجية، التي تتضمن التكنولوجيا والتأمين والسياحة والعقارات والصناعات».

خبرات وفرص للتوسع

قال هاكان باشيشي، رئيس مجلس الأعمال التركي، خلال كلمته في الملتقى: «تتشارك تركيا والشارقة قيماً واحدة وتاريخاً واحداً وديناً واحداً، ونحن هنا لنبحث فرص الاستثمار المباشر في الشارقة، وما الذي يمكن للشركات التركية أن تقدمه للشارقة، إذ إن لدى شركاتنا خبرات كبيرة في قطاعات متنوعة أهمها: الصناعات الغذائية، والطاقة، ومقاولات البناء، والهندسة، والصناعات الدفاعية، وغيرها».

وأضاف: «يمكن للتعاون بين تركيا والشارقة أن يفتح باباً من فرص التوسع القيمة للجانبين، فالشركات التركية التي تستثمر في الشارقة يمكن أن تتخذ من الإمارة بوابة للتوسع في المنطقة، كما أن تركيا من الممكن أن تمثل لشركات الشارقة ممراً سهلاً ومنطلقاً لتوسعة الأعمال إلى أوروبا».

الاستثمارات المتبادلة

قال محمد المشرخ، نائب مدير إدارة مكتب الشارقة لترويج الاستثمار في (شروق): «تتمتع الإمارات بعلاقات جيدة للغاية مع تركيا، حيث يقدر حجم الاستثمارات التركية في الإمارات بنحو 8 مليارات دولار، في حين يصل حجم الاستثمارات الإماراتية في تركيا إلى 4 مليارات دولار، ولطالما وفرت الشارقة بيئة أعمال مثالية للشركات التركية، ومن هذا المنطلق، تسعى (شروق) إلى تعريف رجال الأعمال الأتراك بمزايا الاستثمار في الإمارة ضمن مختلف قطاعاتها، وأبرزها الرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية والنقل، والعقارات، والبيئة، إضافة إلى السياحة الترفيهية والبيئية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية وزيادة الاستثمارات التركية في الشارقة، التي تتمتع بالعديد من عوامل الجذب الاستثماري لأصحاب الأعمال من الشركات الصغيرة والمتوسطة ليس من تركيا فقط، بل من جميع أنحاء العالم». وأضاف: «نسعى إلى تنظيم ملتقى أعمال رئيسي في تركيا قريباً للترويج للشارقة، لجذب المزيد من الشركات التركية للعمل في الشارقة ضمن قطاعات تشهد نمواً مستمراً، لاسيما السياحية والأغذية، واستعرضوا قصص نجاح العديد من رجال الأعمال الأتراك لدينا».