قالت مجموعة مستشفيات النور اليوم الثلاثاء أنها حققت تراجع في صافي أرباحها الأساسية خلال النصف الاول من العام الجاري لتصل الى 45.4 مليون دولار أمريكي (165 مليون درهم) بنسبة 0.5%.
وحققت المجموعة خلال النصف الأول من العام 2015 ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة 8.5% إلى 244 مليون دولار مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.
وأضافت الشركة أن صافي الأرباح الأساسية قد ارتفعت قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (1و2) بنسبة 4.3% ليصل إلى 53.9 مليون دولار، بينما انخفض هامش صافي الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 22.1% مقارنة مع 23.0% خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويعزى الفضل في نمو الإيرادات بشكل رئيسي إلى زيادة عدد المرضى الخارجيين، والذي ارتفع بنسبة 13% مقارنة بالنصف الأول من 2014 نتيجة الأداء الجيد للمراكز الطبية الجديدة التي افتتحتها المجموعة وتلك التي استحوذت عليها.
وقد عوض هذا الارتفاع تأثير أعمال تجديد وتوسعة مبنى مستشفى شارع خليفة الذي انخفضت إيراداته بنسبة 12% خلال النصف الأول.
ومن جهة أخرى، يعزى الانخفاض في هامش صافي الأرباح الأساسية قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، بشكل رئيسي إلى تراجع أعداد المرضى في مستشفى شارع خليفة.
وقد وضعت الإدارة خطة محكمة تهدف إلى استقطاب المزيد من المرضى، بعد تراجع أعدادهم بفعل المنافسة الشديدة وأعمال تجديد المرافق والمعدات الطبية، بالإضافة إلى الحد من التكاليف بما يتماشى مع مستويات النشاط الحالية.
ويتمثل السبب وراء انخفاض صافي الأرباح في مواصلة تنفيذ مبادراتنا الرامية إلى الاستثمار في تعزيز نمو أعمالنا وتوسيع حضورنا.
وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، حصلت المجموعة على موافقة المساهمين على مقترح مجلس الإدارة لاستئجار مبان إضافية لتوسعة كل من مستشفى النور في مدينة العين ومستشفى النور شارع خليفة ومستشفى النور طريق المطار، ما يتيح لها توظيف قاعدة أصولها بصورة أفضل بهدف الاستفادة من آفاق النمو القوية التي يتمتع بها قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي.
وتواصل مجموعة مستشفيات النور توسيع شبكة مرافقها الطبية، حيث تسعى لزيادة عدد أسرة المرضى الداخليين وغرف العمليات في مستشفى النور بمدينة العين قبل حلول نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى افتتاح مركزين طبيين جديدين للمرضى الخارجيين في كل من الشارقة والعين.
ولا تزال مجموعة مستشفيات النور تتمتع بمركز مالي قوي جداً. فبحلول 30 يونيو 2015، حافظت المجموعة على ميزانية عمومية خالية من الديون وبلغ إجمالي رصيدها النقدي 77.2 مليون دولار وودائعها المصرفية قصيرة الأجل 13.8 مليون دولار.
وتواصل المجموعة تحقيق نمو في احتياطها النقدي، ما يمنحها قاعدة صلبة للمضي قدماً في تنفيذ خططها الاستثمارية الرامية لتحقيق النمو الذاتي وإجراء مزيد من الاستحواذات. ولم يطرأ أي تغيير على توقعات أداء المجموعة للفترة القادمة، ومن المتوقع أن تزداد مساهمة شبكة مراكز المدار الطبية في إجمالي إيراداتها.
تتوقع مجموعة مستشفيات النور أن تحقق نمواً طفيفاً في الإيرادات والأرباح خلال النصف الثاني مقارنة مع الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، نتيجة لزيادة عدد أسرة المرضى الداخليين في مستشفى النور بمدينة العين.
بالإضافة إلى الاستفادة من الاستثمارات التي نفذتها في البنية التحتية وتحديث المعدات الطبية في مستشفياتها، وجهودها المتواصلة لاستقطاب أعداد أكبر من المرضى إلى مراكزها الطبية التي تم افتتاحها خلال العام 2014، بالإضافة إلى تعزيز نمو أعداد المرضى في مراكزها الطبية التي استحوذت عليها حديثاً.
وإلى جانب هذه الاستراتيجيات الرامية إلى زيادة أعداد المرضى، عملت الإدارة الجديدة لمجموعة مستشفيات النور مؤخراً على تنفيذ عدد من المبادرات الرامية لتحسين هوامش الأرباح، بما في ذلك رفع إنتاجية الكوادر الطبية والإدارية وتحسين الممارسات المتبعة في المشتريات.
ومن المتوقع أن تسهم المنافع الأولية المحققة من هذه المبادرات في تعويض الخسائر الناجمة عن تكاليف الاستثمار الأولية في المراكز الطبية الجديدة بالإضافة إلى الانخفاض الطفيف في متوسط الإيرادات لكل مريض خارجي في الزيارة الواحدة.
وقال رونالد لافاتير، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور: “كان أداء مجموعة مستشفيات النور ومراكزها الطبية مشجعاً بوجه عام، حيث نجحت في تحقيق نمو جيد في الإيرادات خلال النصف الأول.
وقد واصلنا تنفيذ استثمارات استراتيجية في تحسين بنيتنا التحتية وأنظمتنا وعملياتنا وتعزيز كوادرنا الطبية لدعم استدامة نمونا. ولا تزال مجموعة مستشفيات النور تتمتع بمكانة رائدة في سوقها الرئيسية بالعاصمة أبوظبي، حيث تواصل توفير خدمات رعاية عالية الجودة للمرضى عبر كادر طبي على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، وبالاعتماد على أفضل المعدات والتقنيات الطبية المتطورة في قطاع الرعاية الصحية الخاصة”.
هذا وقد سجلت مجموعة مستشفيات النور بداية جيدة للنصف الثاني من العام الجاري، والتي جاءت وفقاً لتوقعاتها. وتتوقع المجموعة أن تحقق نمواً إضافياً في أرباحها من استثماراتها التي أجرتها مؤخراً في تطوير بنيتها التحتية وتحديث المعدات الطبية في مستشفياتها، كما ستستفيد من نمو أعداد المرضى في مراكزها الطبية الجديدة.
كما تتوقع المجموعة أن تتأثر هوامش أرباحها خلال النصف الثاني بتكاليف افتتاح مراكز طبية جديدة ومواصلة برنامج توسعة مستشفى شارع خليفة، ولكنها تتوقع زوال هذه العوامل خلال العام 2016.
وتماشياً مع التزامها المستمر بتوفير رعاية طبية متميزة للمرضى، استثمرت المجموعة في استحداث منصب جديد هو مدير التمريض والذي سيعمل جنباً إلى جنب مع المدير الطبي للمجموعة، حيث يتمثل دوره في قيادة فرق التمريض وتعزيز التعاون بين كافة مزودي خدمات الرعاية في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للمجموعة.
بالإضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات وتحسين كفاءة الموظفين الإداريين بما يسهم في الارتقاء بتجربة المرضى ومستوى جودة الرعاية الطبية التي تقدمها المجموعة.
أضف تعليق