طيران

16,3 مليار دولار العوائد المحتملة لتحسينات المراقبة الجوية

كشف تقرير صدر بمبادرة من شركة “ناتس” العالمية، الرائدة مجال توفيرخدمات إدارة الحركةالجوية، أن اقتصادات منطقة الشرق الأوسط يمكنهاالاستفادة من أكثرمن 16 ملياردولارأميركي على المدى السنوات العشرالقادمةمن خلال إجراءتحسينات في مراقبةالحركةالجوية.
وأوضح تقرير “الفوائد الاقتصادية الناتجةعن إجراء التحسينات في مراقبة الحركةالجوية في الشرق الأوسط”، الذي يعتبر الأول من نوعه حول تأثير الاستثمار في مراقبة الحركة الجوية إقليمياً، أن أساطيل الطائرات في منطقة الشرق الأوسط ستنمو بمعدل سنوي يزيد على 10٪ خلال العقد المقبل، ومع الازدحام المتزايد الذي تتعرض له الأجواء الاقليمية للمنطقة، فمن الممكن توفير 16,3 مليار دولار من المنافع الاقتصادية من خلال تجنب تضاعف معدل التأخير في الرحلات.
وأضاف التقريرالذي أعدته “أكسفوردإيكونمكس”،الشركةالعالميةالرائدةفي أعمال النشروالبحوث والاستشارات العالمية، أن الازدحام كذلك يمثل خطراً كبيراً على الوظائف التي تعتمد على قطاع الطيران والمقدرة بمليوني فرصة عمل، وبشكل أعم على ناتج قطاع الطيران الإقليمي الذي يصل حجمه الى 116 مليار دولار. ويقدر صافي إجمالي قيمة هذه المكاسب لمنطقة الشرق الأوسط ككل بـ16,3 مليار دولار، حيث تتوزع هذه المكاسب بنسبة 44% (أو 7,2 مليار دولار) لصالح المسافرين و 56% (9,1 مليار دولار) لصالح شركات الطيران وذلك من خلال تحقيق زمن رحلات أقصر.

ويشيرالتقرير إلى  أنه على الرغم من النمو الهائل في مجال الطيران، ومع تدفق استثمارات الحكومات في التجارة والسياحة، فإن المجال الجوي المتاح في المنطقة لم يواكب هذا النمو، بالإضافة إلى ذلك فإن ما يقارب من نصف المجال الجوي في الشرق الأوسط يجري استخدامه لتحليق الطائرات العسكرية،فضلاً عن أنكثرة عمليات التسليم التي تتم بين السلطات المختلفة في أقسام مختلفة من المجال الجوييزيد من معدلات التأخير.وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى أن المنطقة تدرك تماماً حجم التحديات التي يواجهها قطاع الطيران،إلا أن “وتيرةالتقدم في كثيرمن الأحيان لاتتماشى مع وتيرة النموالمستمرفي الحركةالجوية”.
ومن خلال استخدام بيانات من شركة “ناتس” و”يوروكنترول”، فقد أشارت نتائج تقرير “أكسفورد إيكونوميكس”إلى أن متوسط معدل التأخيرفي رحلات المسافرين في المنطقةوصل إلى 36 دقيقة، 82% منها يعود لأسباب تتعلق بكفاءة مراقبة الحركةالجوية وقضايا التوظيف.وإن التقليل من الاستثمار في نظم مراقبة الحركة الجوية، ومع تضاعف التأخير بمعدل 59 دقيقة، فان ذلك سيكلف المنطقة 16,3 مليار دولاربحلول عام 2025.

وقال جون سويفت – المدير الإقليمي في”ناتس” الشرق الأوسط: “يسلط هذا التقرير الضوء على حالة اقتصادية واضحة لاستثمارات أكبر بكثير من نواحي مؤسسية وتشغيلية وتكنولوجية في نظم مراقبة الحركة الجوية في المنطقة. ويكشف التقرير أن هناك فوائد اقتصادية ضخمة متاحة للمطارات وشركات الطيران والمسافرين، لكنه يكشف أيضاً عنالمخاطر التي يمكن للحكومات أن تواجهها في خضم سوق تتزايد فيها التنافسية.”
وأضاف: “تسعى منطقة الشرق الأوسط لتنويع اقتصادها والتركيز بشكل متزايد على التجارة الدولية، والحرص على أن يرقى قطاعالطيران الى أعلى المعايير العالمية أمر بغاية الأهمية. لقد خطت المنطقة خطوات هائلة اتجاه الاستثمار بالطائرات والبنية التحتية، ومن المهم عدم إغفال البنية التحتية غير المرئيةللمجال الجوي، وسيؤدي زيادة التعاون بين هيئات الطيران المدني والقطاع الخاصالى سد هذه الفجوة.”
وقالت كارين البيروتي، محللاقتصاديأولفيشركة “أكسفوردإيكنومكس”: “لدينا سجل حافل في تنفيذدراسات وتحليلات مستقلة وموضوعية، ويسرنا أن تتاح لنا الفرصة لدراسة إدارة الحركة الجوية في منطقة الخليج.  ونعتقد أن هذه دراسة رائدة وقد تفاجأنا منحجم النتائج.ونأمل أنتكونموضع ترحيب من قبل السلطات وقطاع الطيران وأنتساهم على المضي  قدماًفي هذا الموضوع.”