بحثت وزارة الاقتصاد آفاق تعزيز التعاون وتطوير علاقات العمل المشترك في مجالات تكنولوجيا الخدمات المالية وتكنولوجيا البلوك تشين” مع عدد من الشركات الأمريكية المتخصصة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال استقبال سعادة جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وفد البعثة التجارية الأمريكية برئاسة بيريان بورينغ مديرة غرفة التجارة الرقمية الأمريكية.
حضر اللقاء، الذي عقد في مقر الوزارة بأبوظبي، كلا من هند اليوحه مدير إدارة الاستثمار بالوزارة والدكتور مطر آل علي مدير إدارة تحليل المعلومات التجارية والصناعية، إلى جانب عدد من مسؤولي وموظفي الوزارة. فيما ضم الوفد البعثة الأمريكية نخبة من رؤساء كبريات الشركات الأمريكية المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المالية وتقنيات “البلوك تشين”، وعدد من أعضاء غرفة التجارة الرقمية الأمريكية.
استعرض الاجتماع جوانب التعاون المتاحة بين الجانبين وفرص إقامة شراكات واعدة فيما بين الشركات المتخصصة في تقنيات الخدمات المالية من البلدين، بالاستفادة من الخبرات الواسعة التي يمتلكها الجانب الأمريكي في هذا الصدد، وبما يخدم جهود الدولة في تطوير تقنيات تكنولوجية متقدمة تخدم أهدافها التنموية.
وخلال اللقاء استعرض سعادة جمعة الكيت التطورات الريادية التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية بالتركيز على جهود الدولة في التحول إلى مقر إقليمي للعديد من الشركات ومؤسسات الأعمال المتخصصة في مجالات التقنية وتشييدها لمناطق متخصصة في خدمات التكنولوجيا كمدينة دبي للانترنت وغيرها من المبادرات الريادية على صعيد الاقتصاد التقني وتعزيز مسيرة الابتكار والتكنولوجيا، فضلا عن تطور قطاع الخدمات والأسواق المالية.
وأشار الكيت إلى أنه في ظل التطورات المتلاحقة التي تطرأ على قطاع تكنولوجيا الخدمات المالية على الصعيد العالمي، فإن الدولة حريصة على تعزيز شراكاتها مع المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال لتبادل الخبرات ونقل المعلومات والعمل على مواكبة التغييرات العالمية.
وأكد على أن الشركات الأمريكية تمتلك خبرة واسعة في هذا الصدد، مشيرا إلى اهتمام الدولة بتعزيز قنوات التواصل فيما بين المؤسسات والشركات من الجانبين وتطوير برامج تعاون فعالة وإقامة شراكات تخدم مصالح الطرفين.
ومن جانبها، قدمت هند اليوحه مدير إدارة الاستثمار بالوزارة عرض تقديمي حول فرص الاستثمار ومقومات الاقتصاد الإماراتي، مع استعراض التقدم الذي أحرزته الدولة على مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.
وبدورها، أعربت بيريان بورينغ، رئيسة البعثة ومديرة غرفة التجارة الرقمية الأمريكية، عن تطلعها لتعزيز التعاون بين شركات التقنية المالية الأمريكية والمؤسسات المالية في دولة الإمارات.
وأشادت بالتطورات التي حققتها دولة الإمارات ونجاحها في تحولها لنموذج ريادي تنموي على صعيد منطقة الشرق الأوسط مع تمتعها ببنية قوية لأسواق المال، وهو ما يفتح مجالات واسعة للتعاون وإقامة شراكات واعدة فيما بين الشركات الأمريكية ونظيرتها الإماراتية وأيضا مع الشركات العالمية المتخصصة في أسواق المال والتي تتخذ من دولة الإمارات مقراً إقليميا ً لها في منطقة الشرق الأوسط.
أضف تعليق