تكنولوجيا

«هواوي» تستجيب لمطالب بريطانيا

تواصلت تداعيات إعلان السلطات الكندية الأربعاء الماضي عن احتجاز مينغ وانزو، المدير المالي لمجموعة «هواوي» الصينية للاتصالات وابنة مؤسسها، بناءً على طلب من السلطات الأميركية، بدعوى انتهاك المجموعة للعقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة على إيران. ومثلت مينغ وانزو أمام محكمة في فانكوفر أمس لنظر إطلاق سراحها بكفالة بينما تنتظر احتمال ترحيلها إلى الولايات المتحدة.

وأفادت وكالة «بلومبيرغ» بأن وسائل الإعلام الرسمية الصينية أبدت استياءها من اعتقال وانزو، ووصفته بأنه «نهج المارقين الجديرين بالازدراء».

وأعلنت «هواوي» موافقتها على مطالب مقدمة من مسؤولين أمنيين بريطانيين بالمركز الوطني للأمن المعلوماتي التابع لمكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، في لقاء جرى بين الجانبين هذا الأسبوع. وتتعلق المطالب بمعالجة مخاطر جسيمة في برمجيات «هواوي» وأجهزتها. ووصفت الوكالة هذه الموافقة بأنها «تنازلاً» من جانب «هواوي» تهدف من ورائه إلى تَجَنب منعها من تزويد بريطانيا بأجهزة الجيل الخامس.

وأصدرت «هواوي» بياناً لكافة شركائها ومُوَردِيها حول العالم لطمأنتهم بأنها تمتثل للقوانين ذات الصلة وتحافظ على علاقاتها التجارية في كافة أنحاء العالم من دون تغيير.

وجاء في البيان: «تشعر «هواوي» بأنه من غير الملائم أن تلجأ الحكومة الأميركية إلى تلك النوعية من الأساليب لممارسة الضغط على كيان تجاري. إن تلك الإجراءات تُنَافي روح الاقتصاد الحر والمنافسة العادلة».

وأعرب الإعلام الحكومي الصيني أيضاً عن انزعاجه من التقارير الإعلامية التي أفادت بأن اليابان ستفرض حظراً فعلياً على استخدام منتجات «هواوي» وكذلك شركة «زد تي ئي كوربوريشن» الصينية للاتصالات في مجموعة من هيئاتها الحكومية، إلى جانب قواتها المسلحة.