تقارير

هل ينجح تمديد خفض إنتاج “النفط” فى انقاذ “السوق” من دوامة الهبوط

يترقب سوق النفط تأثير قرار “أوبك” بتمديد خفض الإنتاج النفطي حتى نهاية 2018.

وأكدت “أوبك” أنها تسعى لإزالة وفرة المعروض العالمي من الخام وتفادي انهيار الأسعار مرة أخرى.

                 

خفض انتاج النفط حتى نهاية 2018

وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018، مع مراجعة أساسيات السوق في اجتماع يونيو القادم.

وأكدت “أوبك” أنها تسعى جاهدة للانتهاء من إزالة وفرة في المعروض العالمي من الخام وتفادي انهيار آخر للأسعار.

وكانت لجنة وزارية تضم أعضاء من “أوبك” ومنتجين مستقلين من بينهم روسيا والسعودية، قد أوصت بأن تمدد “أوبك” وحلفاؤها غير الأعضاء بالمنظمة تخفيضات إنتاج النفط 9 أشهر.

 

توازن العرض والطلب

الطلب أيضاً في حال جيدة، فالتوازن بين العرض والطلب بات يتذبذب بين عجز وفائض صغير.

وقد عبرت معظم الدول الأطراف عن تمسكها باتفاق “أوبك” والمنتجين المستقلين، ودعمها لتمديد جديد قد يصل إلى 9 أشهر إضافية.

 

“أدنوك” تلتزم بخفض انتاج النفط

قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، إن شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” خفضت مخصصات النفط الخام لعملائها في فبراير المقبل بواقع 20%.

وأضاف الوزير، في تغريده عبر “تويتر”، أن الخفض يعكس التزام دولة الإمارات باتفاقية “أوبك” لخفض الإنتاج النفطي، وزيادة طفيفة في استهلاك مصافي “أدنوك” من الخام، وأعمال صيانة مزمعة في حقول برية في فبراير.

 

الفالح: آفاق متفائلة لـ2018

توقع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، بأن تنخفض مخزونات النفط إلى المستويات المستهدفة المرغوبة في النصف الثاني من 2018، قائلاً إن “آفاق النفط للعام 2018 متفائلة للغاية”، وفقاً لما نقلته الوكالة.

 

الكويت

قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق، إن الارتفاع النسبي الأخير في أسعار النفط مرده التزام المنتجين من داخل (أوبك) وخارجها باتفاق خفض الإنتاج الموقع نهاية عام 2016.

وأشار المرزوق إلى أن بعض السيناريوهات تتحدث عن أن توازن المخزون لن يكون قبل نهاية 2018، ولذلك ارتأى الجميع إعطاء المزيد من الوقت لتمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر للوصول إلى هذا المطلب.

 

السعودية

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إنه من السابق لأوانه الحديث عن إستراتيجية خروج من سياسة الإنتاج الحالية، مبيناً أن الخروج سيكون تدريجياً، وأن السعودية تدعم تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2018، وتوقع الحفاظ على الاتفاق خلال الربعين المقبلين، على أن يتم النظر في اجتماع يونيو المقبل فيما حصل خلال النصف الأول من 2018.

وأضاف الفالح إنه بعد اتفاق “أوبك” وصل في الأشهر التسعة الأولى منه إلى نسبة التزام 102 %، فيما بلغ 120 في المئة في سبتمبر الماضي، ما ترك انعكاساً إيجابياً على تعافي السوق. وشدد على أنه كان يفضل تمديد الاتفاق لمدة 9 أشهر، من أجل المساعدة على استقرار الأسعار والأسواق، وعلى أنه لا يرى أن هناك حاجة لدراسة تعميق التخفيضات قريباً.

وأكد الفالح أن الجميع يريد أن يكون جاهزاً لتلبية النفط، وأن النفط الصخري سيكون جزءاً من هذا الأمر بشكل أساسي، متوقعاً حصول سحب جيد من المخزونات خلال الربعين الثاني والثالث من 2018، ونوه بأن وكالة الطاقة الدولية تبالغ في تشاؤمها بشأن المخزونات العالمية.

 

الإمارات

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إن تمديد الاتفاق لمدة 9 أشهر كان أحد الخيارات، وأن «أوبك» تحتاج لبحث خيارات أخرى، لافتاً إلى أنه الإمارات ودول «أوبك» وغيرها لا تستهدف سعراً محدداً بل تستهدف استقرار السوق والاستثمارات،

 

العراق

شدد وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، على ضرورة تقليص الفائض من الإنتاج في سوق النفط العالمية، باعتباره عاملاً أساسياً في تحقيق التوازن في السوق، مشيداً بالتزام الدول المنتجة من خارج «أوبك» بنسب خفض الإنتاج، ما انعكس إيجاباً على توازن السوق.

 

إيران

كشف وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أن اجتماع «أوبك» المقبل سيعقد على الأرجح في يونيو، لافتاً إلى أن بلاده تفضل تمديداً لخفض الإنتاج لمدة 9 أشهر.

 

روسيا

أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن التوازن لم يعد حتى الآن إلى سوق النفط، وأن هناك حاجة إلى الجهود المشتركة التي تبذلها «أوبك» ومنتجون مستقلون بعد الأول من أبريل، حينما ينتهي اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط.

وأشار إلى أن إيران تخطط لتوريد 5 ملايين طن نفط العام المقبل في إطار الاتفاق المشترك، مؤكداً اهتمام روسيا بذلك، لأن نصف الأموال المستلمة ستنفق لشراء سلع روسية وخدمات روسية لإيران.

وأضاف “ربما تجري مراجعة الاتفاق في يونيو إذا شهدت السوق نمواً محموماً”، معتبراً أن 60 دولاراً للبرميل يعد سعراً جيداً لخام برنت، مبيناً أنه لم يتم تحديد أرقام لإنتاج ليبيا ونيجيريا خلال الاجتماع.