تقارير

هل تتحقق أحلام “أوبك” خلال 2018 ؟

على مدار عام 2017 تسعى “أوبك” لتحقيق التوازن في سوق النفط ، حيث تكثف جهودها للتحكم بسوق النفط ، فتستخدم سياسات كبح الإمدادات حيث بلغ معدل امتثالها لتخفيضات الإنتاج بلغ 121%، ولكن رغم كل تلك الجهود لم تستطع أن تتوقع ما سوف يواجهه العالم بالمخزون النفطي خلال عام 2018 .

و من المتوقع أن تواجه “أوبك”ارتفاع مخزونات النفط بشكل كبير خلال العام المقبل ، على أن يتوازن السوق خلال النصف الثاني من 2018 ، في ظل استمرار جهود كبح الإنتاج مما يسفر عن إزالة 155 مليون برميل من المخزون .

وتشير الدراسات إلى أن أسعار النفط سوف تواجه انخفاضًا تتدريجيًا بما يقابلة من ارتفاع الطلب بشكل كبير والذي سوف يظل قويًا ، والذي استقر هذا العام قرب 50 دولارًا للبرميل .

ويجدر الإشارة إلى أن “أوبك” سوف تواجه العديد من الصعوبات ضمن جهود كبح الإنتاج كما حدث فى عام 2017 مع فنزويلا وأنجولا اللتين فقد إنتاجهما 400 ألف برميل يوميًا ، ولم يسطيعان استعداته مرة آخري.

الجدير بالذكر أن الإمارات والسعودية والكويت ليس لديهم الرغبة فى رفع انتاجهم سريعا وذلك سوف يسهم في المساعدة في عملية الخروج من اتفاق كبح الإنتاج نهاية العام القادم.

وشهد النصف الثاني من العام الحالي تراجعا في الأسهم وارتفاع في الأسعارأسواق النفط ، ولكن خام برنت تمكن من الاحتفاظ بحوالي 64 دولارا للبرميل .

في أعقاب جهود منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، والالتزام بالإبقاء على تخفيضات الإنتاج حتى نهاية عام 2018، يبحث المحللون الآن عن استراتيجية للخروج من هذا المأذق، حيث أكد  وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال إنه لا يتوقع إعادة التوازن في السوق حتى النصف الثاني من عام 2018.

وقد اجتمع أعضاء لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك ” فى فيينا هذا الاسبوع وأعلنوا ان المجموعة حققت نسب مرتفعة في خفض الإنتاج بلغ 122% ، وذلك بمواصلة العمل نحو تحقيق هدف إعادة التوازن في السوق ووضعه على أساس مستدام”

وإذا قمنا بدراسة استراتيجية أوبك حول خفض الإنتاج ، فحتى الآن تبقى المخزونات مرتفعة جداً، و بحاجة للوصول بها إلى الحجم ومن المرجح أن تقوم دول الأعضاء وغير الأعضاء بتحقيق هذا الهدف خلال الأشهر المقبلة .

وواصلت مخزونات النفط الأمريكية تراجعها خلال 2017 حيث يعد هذا الاستحواذ الأكبر على المخزونات والذي يساعد على تعزيز السوق.

 وشهدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاضا بأكثر من 6 ملايين برميل من النفط، تاركة مخزونات عند 436 مليون برميل، وهي أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2015.

 وأعلن معهد البترول الأمريكي عن سحب أكثر من 5 ملايين برميل من النفط الخام، ولكنه شهد زيادة في مخزونات البنزين بأكثر من 2 مليون برميل.

 ولا يزال إنتاج النفط في الولايات المتحدة في ازدياد، الآن حيث يصل إلى 9.79 مليون برميل يوميا، مع توقعات تتجاوز 10 ملايين برميل يوميا لعام 2018.