شهدت موانئ دبي العالمية نشاطاً لافتا في النصف الأول من العام الجاري، حيث استحوذت على محطة «فيرفيو» في كولومبيا البريطانية بكندا، وهي محطة بحرية متخصصة متصلة بشبكة سكك حديدية كفوءة، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 850 ألف حاوية نمطية (قياس 20 قدماً)، سوف ترتفع إلى 35.1 مليون حاوية نمطية عند الانتهاء من المرحلة الثانية التي تم الإعلان عنها مؤخراً.
وتصل المدة الزمنية لعقد الامتياز حتى عام 2034 قابلة للتجديد لغاية عام 2056 بعد إنجاز المرحلة الثانية.
بلغت قيمة الصفقة 580 مليون دولار كندي (457 مليون دولار أمريكي)، مقابل مجموعة الأسهم غير المسددة ل«فيرفيو» على أسس خالية من الديون وخالية من النقد. ومن المتوقع إتمام الصفقة في النصف الثاني من 2015 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية الكندية.
وأعلنت الشركة كذلك أنها ستسيطر بالكامل على عمليات محطة الحاويات الجديدة المزمع إنشاؤها بميناء دي ليج البلجيكي. ومن المقرر أن تغطي المحطة الجديدة نحو 100 هكتار على طول قناة ألبرت التي تمثل ممراً مائياً في شمال غربي بلجيكا. وقالت مجلة «أرابيان بزنس» إنها خطوة ممتازة لتوسع الشركة أعمالها في كل من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.
يذكر أن موانئ دبي العالمية تدير حالياً عمليات محطة بميناء غروبيدونك بمقاطعة أنتويرب منذ عام، 2011 علاوة على محطتين اثنتين على جانبي القناة.
كما عادت الشركة إلى أسواق الدين في النصف الأول من العام الجاري مع إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار، واستقطبت سندات الشركة، التي تستحق خلال 5 سنوات، طلبات من مستثمرين تزيد على 7 أضعاف المعروض، أي 3.5 مليار دولار، وفقاً لوثيقة صادرة عن المرتبين الرئيسيين للصفقة.
وأسهم إصدار السندات في رفع السيولة النقدية المتوفرة لدى الشركة بنسبة 50% إلى 5.51 مليار درهم.
وقامت الشركة بإدراج سنداتها في بورصة ناسداك – دبي في نهاية النصف الأول من العام الجاري.
إتمام الاستحواذ
وأعلنت الشركة في الأشهر الأولى من العام الجاري عن إتمام صفقة الاستحواذ على «عالم المناطق الاقتصادية من عالم الميناء والمنطقة الحرة».
وتملك «عالم المناطق الاقتصادية» المنطقة الحرة لجبل علي (جافز) التي تعد واحدة من أصولها الرئيسية وأكبر منطقة حرة في منطقة الخليج. وإضافة إلى كونها من أهم المشاريع الصناعية والتجارية في دبي، تعتبر «جافز» إلى جانب موانئ دبي العالمية، محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي الاستثنائي في الدولة.
ووقّعت «موانئ دبي العالمية» في الأشهر الأولى من العام الجاري مذكرة تفاهم مع مسؤولين في حكومة جزر المالديف، لبحث تطوير قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية في الأرخبيل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط بين دولة الإمارات وجزر المالديف.
نمو المناولة
وقامت موانئ دبي العالمية المحدودة خلال الربع الأول من عام 2015 بمناولة 15 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدما) عبر محفظة أعمالها العالمية من المحطات البحرية محققة نموا بنسبة 4.4% في أحجام مناولة الحاويات الإجمالية.
ويعود النمو الذي شهدته الشركة في الربع الأول من العام الجاري إلى الأداء الأقوى في محطاتها في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، إضافة إلى الإمارات التي سجلت نتائج فصلية قوية من خلال مناولة 3.9 مليون حاوية نمطية بنسبة نمو بلغت 7.7%.
وتصدرت الشركة للعام الثاني على التوالي مؤشر «ستاندرد آند بورز/حوكمة للعالم العربي» للمعيار الاجتماعي البيئي والحوكمة، وحلت الشركة في المركز الأول على هذا المؤشر الذي يعد الأول من نوعه على الإطلاق في العالم العربي، ويقوم بتصنيف شفافية الشركات الإقليمية المدرجة في البورصات وإقراراتها، وفقاً للمتطلبات البيئية والاجتماعية وإجراءات الحوكمة المؤسسية.
ميناء راشد
فاز ميناء راشد التابع لموانئ دبي العالمية في دبي بجائزة «الميناء السياحي الرائد في الشرق الأوسط» ضمن جوائز السفر العالمية 2015 للعام الثامن على التوالي، وهي الجائزة رقم 15 في رصيده من جوائز السفر العالمية المرموقة، إحدى اهم جوائز قطاع السياحة والسفر العالمية.
ولعب «مبنى حمدان بن محمد لسفن الرحلات البحرية» الجديد، في ميناء راشد، دوراً مهماً في هذا الفوز، وهو المبنى فائق التطور المخصص لاستقبال السياح البحريين، الذي تفضّل بتدشينه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، في ديسمبر/كانون الأول 2014.
ويمكن للمبنى الصديق للبيئة استقبال أكثر من 14 ألف سائح في يوم واحد، ما يجعله أكبر منشأة عصرية مغطاة لسياحة الرحلات البحرية في العالم.
لندن غيتواي
أعلنت «موانئ دبي العالمية – لندن غيتواي» خلال النصف الأول من العام الجاري خططها بناء مرسى ثالث في الميناء عميق المياه الذي يقع على بعد 25 ميلاً من وسط لندن على أن يبدأ تشغيله خلال النصف الثاني من عام 2016.
ويضيف المرسى الثالث 400 متر إلى طول الرصيف بجانب تعميق الغاطس إلى 17 متراً فيما تمت ترسية عقود الأعمال الهندسية والكهربائية على شركة «فولكر فيتزباتريك» بجانب طلب أربع رافعات رصيف جديدة من شركة «زد بي إم سي».
وتتمتع «موانئ دبي العالمية – لندن غيتواي» بموقع مهم يؤمن نفاذاً مباشراً إلى نحو 16 مليون مستهلك في محيط 50 ميلاً ويضمن وصول الواردات البريطانية إلى أسواق المستهلكين وهو بذلك أقرب ميناء مياه عميقة لأكبر أسواق المملكة المتحدة مثل لندن وبيرمينغهام ومانشستر.
وتوفر خدمات السكك الحديدية الموجودة فيه بديلا للنقل البري إلى 11 وجهة عبر المملكة المتحدة وتقلص النفقات التي يتكبدها المصدرون والمستوردون في بريطانيا، إضافة إلى توفير الوقت والمال على الشركات البريطانية، فيما يؤدي قرب الميناء من الأسواق إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
أضف تعليق