أطلقت بوابة المقطع، خدمة «سلسال» التي توفر ربطاً سلساً وعالي الأمان لأصحاب المصلحة في مجتمع التجارة البحرية. وتجمع هذه الخدمة بين تكنولوجيا بلوك تشين والهويات الرقمية الخاصة بالمستخدمين، حيث باتت موانئ أبوظبي أول مؤسسة في أبوظبي تقوم بتطوير تكنولوجيا بلوك تشين.
وستتوفر هذه التكنولوجيا في المرحلة الأولى لشركات مناولة ونقل البضائع وعملائهم، على أن يتم توسيعها لاحقاً لبقية مجتمع التجارة البحرية، باعتبارها أداة مكملة لنظام مجتمع الموانئ من بوابة المقطع. هذا، وقد تم تطوير هذا المشروع داخلياً في مختبر الابتكار الرقمي التابع لبوابة المقطع حصرياً، وتم اختباره مع مجموعة من عملاء موانئ أبوظبي الاستراتيجيين.
وتمثل تكنولوجيا بلوك تشين أحدث التقنيات المتطورة، حيث توفر منصة أكثر أماناً وموثوقية بالمقارنة مع شبكة الإنترنت، وتتيح للمستخدمين طريقة أسرع وأكثر كفاءة للحصول على المعلومات ومتابعة التفاصيل وإتمام العمليات. وباتت هذه التكنولوجيا مستخدمة على نطاق واسع، خاصة في القطاعات المالية والبنوك والتجارة والتعليم والقطاع الصحي.
وأشاد الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، بالدعم الكبير الذي تحظى به موانئ أبوظبي من جانب القيادة الرشيدة وحرصها المستمر على تشجيع المؤسسات والأفراد على أخذ زمام المبادرة للمساهمة في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة وبناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على الابتكار والإبداع. وقال، تفخر موانئ أبوظبي بإطلاق تكنولوجيا بلوك تشين في أبوظبي من خلال خدمة «سلسال» التي تم تطويرها بالاعتماد على مصادر وقدرات محلية بهدف توفير خدمات متطورة لكافة المستخدمين.
وقال: «الاستثمارات التي تقوم بها موانئ أبوظبي لتطوير وابتكار أحدث الحلول والخدمات التكنولوجية تعمل على خدمة قطاع التجارة البحرية بشكل كبير، وتسهم في الوقت ذاته في تعزيز استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى الابتكار في القطاعات المهمة. وإلى جانب ذلك، يعمل هذا المشروع الحيوي على الارتقاء بمكانة أبوظبي كمركز للابتكار في الخدمات اللوجستية والتجارة البحرية». ومن جانبها، قالت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي لبوابة المقطع، «تشكل التكنولوجيا محوراً أساسياً لمستقبل قطاع الشحن البحري والتجارة والخدمات اللوجستية، حيث تعتبر تقنية بلوك تشين خطوة كبيرة لرقمنة التجارة البحرية. ومن خلال خدمة «سلسال»، تمنح موانئ أبوظبي مجتمع التجارة وصولاً آمناً ومتكاملاً إلى تكنولوجيا بلوك تشين، فضلاً عن توفير التكاليف والوقت والجهد لمتابعة وتتبع الشحنات بالزمن الفعلي والحصول على تحديثات فورية».
وأضافت، «إلى جانب تطوير تكنولوجيا بلوك تشين الخاصة بها، نجحت موانئ أبوظبي من خلال هذا المشروع الجديد في ابتكار نموذج خاص بالهوية الرقمية، الأمر الذي يغني عن الحاجة لاستخدام كلمات المرور للوصول إلى المعلومات».
وعبر تطوير الهوية الرقمية بالاعتماد على مصادر وتكنولوجيا داخلية، ستكون بوابة المقطع قادرة على تشفير كافة وثائق النقل من بينها بوليصة الشحن وطلب التسليم والحجز وطلبات النقل، الأمر الذي يسهم في تحسين تدفق الاتصالات وكفاءة حركة البضائع من خلال عملية شفافة وآمنة وسلسة.
أضف تعليق