تستعد “اكسون موبيل ” والتى تعد واحدة من أكبر شركات النفط لاستقبال رئيس جديد فى أعقاب اختيار دونالد ترامب لـ”ريكس تيلرسون” رئيسها السابق ليتولى حقيبة الخارجية الأمريكية .
تتجه الأنظار بقوة إلى رئيس وحدة التكرير فى الشركة ” دارين وودز” باعتباره المرشح الأقرب لخلافة “تيلرسون” الذي نجح أثناء شغله لموقع الرئيس التنفيذي لـ”إكسون موبيل” في تعزيز ربحية الشركة وتطوير أدائها، .
وحتى إذا لم يتم تنصيب “تيلرسون” على رأس الفريق الدبلوماسي للولايات المتحدة، حيث أعرب ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين عن ارتيابهم إزاء ترشيحه للمنصب، فالرجل بصدد التقاعد في موعد أقصاه مارس/ آذار بحكم السن. أى أن ” وودز” بطبيعة الحال فى طريقه للجلوس على كرسى “دارين ”
حيث بدأت التكهنات بتصعيده لشغل منصب الرئيس التنفيذي في نهاية 2015 عندما تم ترقيته إلى مدير عام وعضو بمجلس الإدارة، بعدما تم إلحاقه باللجنة المشرفة على العمليات اليومية في 2014.
ماهى مؤهلات “وودز ” ليتولى رئاسة الشركة ؟
التحق “وودز” وهو مهندس كهربائي بشركة “إكسون موبيل” كمحلل عام 1992، ثم تقلد العديد من المواقع والمناصب في أعمال التكرير والمواد الكيميائية
خلال الفصول الخمسة الماضية، تفوقت أعمال التكرير في “إكسون موبيل” على أعمال التنقيب والإنتاج، وهو ما يخالف العلاقة التقليدية المتعارف عليها.
منذ يونيو/ حزيران 2015 حققت مصافي “إكسون” نحو 6.34 مليار دولار مقارنة بـ3.05 مليار دولار لأعمال التنقيب والإنتاج، وبلغ الإنفاق الرأسمالي في أعمال التكرير 3.1 مليار دولار مقابل 22.9 مليار دولار لأعمال التنقيب والإنتاج.
منافس “وودز” الرئيسي لخلافة “تيلرسون” هو “جاك ويليامز” الذي أشرف على مشاريع النفط والغاز من ولاية لويزيانا حتى ماليزيا والذي تولي قيادة ” XTO Energy” التي اشترتها “إكسون” عام 2010 مقابل 35 مليار دولار.
أعلنت إكسون موبيل أكبر شركة نفط مدرجة في العالم يوم الجمعة تراجع الأرباح الفصلية 38 بالمئة لكنها فاقت توقعات السوق حيث عوضت تخفيضات التكلفة تراجع أسعار النفط الخام جزئيا.
وحققت الشركة 2.65 مليار دولار ربحا صافيا في الربع الثالث من العام بما يعادل 63 سنتا للسهم مقارنة مع 4.24 مليار دولار أو 1.01 دولار للسهم قبل عام.تراجعت الأرباح في كل وحدات الشركة بما فيها ذراع التكرير التي كانت تعزز الأرباح عموما عندما تنخفض أسعار النفط.
وهبط الإنتاج نحو ثلاثة بالمئة إلى 3.8 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا.وتراجعت كميات الخام التي عالجتها مصافي إكسون نحو اثنين بالمئة على أساس سنوي
ورغم تراجع الأرباح الفصلية إلا أنها ارتفعت في الربع الثالث مقارنة مع الفصلين الأولين، حيث فاقت أرباحها توقعات المحللين التي أشارت إلى 2.4 مليار دولار.
تركة ثقيلة
الجلوس على كرسى رئيس شركة بحجم “أكسون موبيل ” ليس رفاهية يحسد عليها , فهناك تركة ثقيلة بانتظاره والمشكلات والهموم التي توالت على مدار عامين ونصف العام تراجعت خلالها أسعار الطاقة وانخفض الاستثمار في قطاع النفط الصخري في أمريكا الشمالية وروسيا لاشك أنها أثرت على الشركة .
كما أن واحدة من أبرز مهام الرئيس الجديد التوصل لطريقة لإنقاذ المشروع الروسي المشترك الذي تعطلت به استثمارات بقيمة مليار دولار بجانب مليار برميل من النفط المكتشف، وذلك بسبب العقوبات الدولية المفروضة على روسيا.
ورغم تعهد ترامب بتوفير دعم قوي لشركة “إكسون” وعموم الشركات العاملة بقطاع النفط الذي يحتاج لتبسيط اللوائح التنظيمة وتذليل العقبات ليتمكن من تطوير أعماله إلا أن هذا لاينفى العبء الثقيل الذى سيواجه الرئيس الجديد.
أضف تعليق