وصف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الموجة الجديدة من الإصلاحات في السعودية وحملته ضد الفساد بأنها جزء من العلاج بـ”الصدمة” الذي يُعد ضرورياً لتطوير الحياة الثقافية والسياسية في المملكة وكبح التطرف. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”.
وأوضح ولي العهد في حواره مع الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس، مساء الاثنين، أن “يكون لديك جسد مصاب بالسرطان في كل أعضائه، سرطان الفساد، عليك استخدام العلاج الكيمياوي، وإلا فإن السرطان سيلتهم الجسم”.
وأردف قائلاً “إن المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون وضع حد لهذا النهب”.
وقال ولي العهد في حديثه للصحيفة الأميركية “إنه شخصياً يتذكر الفساد، حيث حاول الأشخاص استخدام اسمه وعلاقاته التي بدأت في أواخر سن المراهقة، وقال “لقد كان الأمراء الفاسدون قلة، ولكن الجهات الفاعلة السيئة حظيت باهتمام أكبر. لقد أضرّت بقدرة العائلة المالكة”.
وعن حملته ضد الفساد قال ولي العهد “تم إطلاق سراح جميع المعتقلين ما عدا 56 شخصاً، بعد دفعهم تعويضات”.
وأضاف “معظمهم يدركون أنهم ارتكبوا أخطاء كبيرة، وقد قاموا بالتسوية”.
وقال محمد بن سلمان، إنه يحظى بدعم شعبي، ليس فقط من قبل الشباب السعودي، وإنما أيضاً من أفراد العائلة المالكة.
وعن سياساته المحلية والإقليمية، قال محمد بن سلمان، إن التغييرات تُعد جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها،.
وقال ديفيد إغناتيوس إن محمد بن سلمان تحدث في الحوار باللغة الإنجليزية بشكل كامل، ورفض ولي العهد المخاوف التي تعتري بعض المؤيدين بشأن خوضه صراعات على جبهات كثيرة جداً، وقيامه بالمخاطرة في كثير من الأحيان قائلاً “إن اتساع وتيرة التغيير وسرعتها يُعتبران ضروريين للنجاح”.
وقال ولي العهد إن التغييرات التي أعلنها الملك سلمان، مساء أمس الاثنين، هي جهود لتوظيف الأشخاص أصحاب “الطاقة العالية” الذين يستطيعون تحقيق أهداف العصرنة”. وأضاف “نريد العمل مع الطموحين”.
وأنهى الأمير محمد بن سلمان خدمات رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع وعين قادة عسكريين جدداً، وقال إنه تم التخطيط لذلك منذ عدة سنوات من أجل الحصول على نتائج أفضل للإنفاق السعودي على وزارة الدفاع.
وقال إن ترتيب الجيش في المملكة، التي تملك رابع أكبر ميزانية للدفاع في العالم، يقع في المرتبة ما بين الـ 20 أو 30 في قائمة أفضل الجيوش في العالم.
أضف تعليق