أفرغ المستثمرون بأسواق المال شحنة مخاوفهم مما يدور فى “دريك أند سكل ” على سهم الشركة والذي شهد أكبر موجة تراجع في تاريخه إثر هبوطه دون مستوى الدرهم ليصل إلى مستوى 0.81 درهم في بداية التداولات اليوم ليفقد بذلك نحو 60 بالمئة من قيمته منذ بداية العام.
شيء ما يدور خلف الكواليس إذ أن تراجعات السهم لا يفسرها سوى إجراء واحد قامت به الشركة فى 6 يونيو الجاري حيث أكدت “دريك أند سكل إنترناشونال” أن لجنة التحقيق بممارسات الإدارة السابقة قد انتهت من التحقيق وقامت بتسليم جميع مخالفات هذه الإدارة إلى الجهات المختصة في دولة الإمارات للبدء بالإجراءات القانونية.
وكانت عمومية “دريك أند سكل” السنوية والتي انعقدت في شهر ابريل من العام الحالي قد رفضت تبرئة عضوين من مجلس الإدارة السابق هما خلدون الطبري وزينة الطبري عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017.كما وافقت الجمعية على إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة الذين تم انتخابهم بعد دخول الشريك الاستراتيجي عن السنة المالية المنتهية .
الجدير بالذكر أن مجلس الإدارة الجديد للشركة قرر في شهر أكتوبر من العام المنصرم تعيين لجنة تحقيق عالمية للنظر في المعاملات التاريخية للشركة وموافاته بتقرير حول هذه المعاملات فور الانتهاء منها.
وبالرغم من نفى الشركة وجود أية معلومات مادية من شأنها التأثير على حركة التداول الأخيرة للسهم حيث كشفت في بيان لها على موقع سوق “دبي” المالي، اليوم على التقدم التشغيلي واستمرار الأعمال في المشاريع الحالية.وأكدت الشركة أيضاً على قدرتها على الفوز بمشاريع جديدة في قطاعي المقاولات العامة والأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية ضمن الأسواق الإقليمية الرئيسية, تراجع سعر السهم قد بالنسبة القصوى عند 0.81 درهم في بداية التداولات اليوم، مسجلاً أدنى مستوى له منذ الإدراج.
وأغلق السهم متراجعا بالنسبة القصوى أيضاً بنهاية تداولات أمس الاثنين ليغلق عند مستوى 0.90 درهم.وقد دفعت هذه الخسائر مؤشر سوق دبي للتراجع وسط موجة بيع قوية على السهم مخاوف بشأن آفاق نشاط الشركة والتحقيق الجاري بحق الإدارة السابقة يضغطان على السهم الذي هبط أكثر من 60 بالمئة منذ بداية العام.
سهم “دريك آند سكل” سبق و تم إيقافه عن التداول لجلستين بسبب انعقاد مجلس إدارة الشركة نهاية إبريل الماضي، حيث لم يتم الإفصاح عن نتائج الاجتماع.وهبط السهم بالحد الأقصى حينها لجلستين , بعد اقتراح تم طرحه في الجمعية العمومية بزيادة رأسمال الشركة لصالح شريك استراتيجي من خلال إصدار أسهم بقيمة 1.25 درهم بحد أدنى للسهم، وهو ما شكل فرقا كبيرا بين سعر السوق والسعر المقترح الأقل، ودفع بالسهم للتراجع.
وفي 11 يونيو الجاري أعلنت دريك آند سكل أن شركة تبارك للاستثمار قامت بتحويل 45 مليون سهم من حصتها في الشركة من بنك “الإمارات للاستثمار” إلى مؤسسة مالية أخرى، كضمان مقابل الحصول على تسهيلات مالية.وأوضحت الشركة أنه تم نقل ملكية هذه الأسهم مع احتفاظ شركة “تبارك للاستثمار” بكامل حقوقها كمالك فعلي لهذه الأسهم.
الشركة حققت صافي ربح بلغ 7.39 مليون درهم خلال الربع الأول من العام 2018، مقابل صافي خسارة بلغ 839 مليون درهم في الربع المقابل المنتهي في 31 مارس 2017.
وأرجعت الشركة تحقيق الأرباح بشكل أساسي إلى الزخم القوي الذي تحقق خلال الربع الأول من 2018، في الوقت الذي أظهرت فيه المقاييس الأساسية ذات الصلة بالأداء التشغيلي ضمن الأسواق والقطاعات الرئيسية علامات تؤكد استقرار الأعمال.
أضف تعليق