ريادة

كيف يحصل الموظف على التقدير الذي يستحقه فعلاً؟

يعمل معظم الأشخاص بجد ويبذلون مجهودًا كبيرًا وهم يأملون أن تلاحظ الإدارة ذلك وتقوم بمكافآتهم، وحسبما نشرت مجلة “فوربس” يسعى الموظفون بشكل عام للحصول على التقدير الذي يستحقونه.

وينتظر الكثير من الموظفين حتى نهاية العام وهم يراهنون على ما إذا كانوا سيحصلون على ترقية أو زيادة الراتب، وإذا لم يحدث ذلك يلومون مديريهم لعدم تقديرهم لجهودهم.

وتعد هذه الطريقة في التعامل سلبية للغاية، خاصة أن عالم الأعمال تغير بشكل كبير، وأصبح من الضروري على الموظفين أن يتعاملوا وكأنهم أصحاب العمل بدلاً من كونهم مجرد موظفين يتركون جميع القرارات بيد أصحاب العمل، وللقيام بذلك يحتاج الموظفون إلى تغيير طريقة تفكيرهم.

كيف يحصل الموظف على التقدير الذي يستحقه فعلاً؟

القاعدة

الشرح

1- البدء في التفكير مثل صاحب العمل

– يتعامل كثير من الموظفين مثل طلاب المدرسة الذين يحتاجون إلى مدرس ليساعدهم على النجاح، إذ ينتظر العديد منهم أن يتخذ شخص في منصب أعلى القرارات بدلاً منهم ويرسم لهم خريطة مستقبلهم.

– ولأن الشركات تقوم على أساس ريادي، فإنها تدفع للموظفين لكي يساعدوها على النمو وليس العكس، فالموظفون يحتاجون إلى التخلص من التوقعات التي يحتفظون بها كموظفين والبدء في التفكير مثل أصحاب الشركات.

2- التعامل كصاحب العمل ومع الجميع كعملاء

– من المهم ألا يتعامل الموظف مع مديره باعتباره القائد الذي يستطيع فعل كل شيء وتوجيهه في كل المهام، بل يجب أن يفكر بعقلية المدير ويتعامل مع صاحب العمل نفسه باعتباره عميلا.

– عندما يتعامل الموظف مع نفسه باعتباره صاحب العمل فحينئذ يمكنه الاعتماد على نفسه في التفكير في الأمور الخاصة بالعمل الذي يجب عليه تنفيذه وتكلفة هذه الخدمات.

3- استبدال التركيز على صعود السلم الوظيفي من خلال توسيع الخبرات

– ظل مقياس النجاح المهني لعقود مرتبطا بصعود السلم الوظيفي والحصول على ترقية بأسرع وقت ممكن، إلا أن تعقيدات سوق العمل العالمي وتغيير التكنولوجيا للطريقة التي يتم بها إنجاز العمل غيرت هذا المفهوم.

– أصبحت الشركات في الوقت الحاضر في حاجة إلى أشخاص ذوي خلفيات متعددة وأصبح العمل معتمدًا أكثر على العلاقات، حتى أن الصعود السريع للسلم الوظيفي بات يعطي انطباعًا بأن الشخص يفتقر إلى القدرة على القيام بأدوار وظيفية متنوعة، أو أنه لا يفهم عمليات الشركة بشكل كاف أو أنه شخص لا يحب التغيير ويقاومه.

– لذلك وبدلاً من التركيز على صعود السلم الوظيفي قد يحتاج الأشخاص إلى التركيز على توسيع خبراتهم حتى لو تطلب الأمر التراجع في السلم الوظيفي من أجل تعلم شيء جديد سواء كان مهارة جديدة أو جانبا جغرافيا جديدا.

– كلما زادت أهمية المنصب الذي يرغب الشخص في الوصول إليه، بات من المهم أن يبني هذا الشخص مجموعة من الخبرات التي تدل على فهمه للأعمال التجارية لشركته بشكل كامل.

4- التعاون مع المدير

– يقوم كثير من الأشخاص بتفويض مسؤولية نموهم الوظيفي إلى مديريهم ثم يتذمرون لأن شركتهم لا تهتم بترقيتهم.

– بدلاً من تحميل المدير مسؤولية ذلك، يمكن أن يتحدث الموظف معه ويشاركه أفكاره الخاصة بما هو مستعد للقيام به وكيف يتوافق ذلك مع الاتجاه الذي تسير فيه الشركة.

– من المهم أن يؤكد الموظف للمدير أنه يرى أن هذه الوظيفة ستساعده على الوصول إلى المكان الذي يحتاجه، وأنه يحب أن يتعاون معه المدير للوصول إلى كيفية القيام بذلك داخل المؤسسة.

5- التركيز على العلامة التجارية الشخصية وليس الاسم الوظيفي

– بدلاً من محاولة الحصول على اسم وظيفي قد لا يكون موجودًا خلال السنوات القادمة، من المهم التركيز على بناء العلامة التجارية الشخصية.

– فألقاب مثل نائب الرئيس والمشرف الرئيسي هي ألقاب يحملها ملايين الأشخاص، لكن الاسم الوظيفي يشير إلى العمل الذي يقوم به الشخص وليس كيفية قيامه به ومدى جودة قيامه بذلك وهنا تأتي أهمية العلامة التجارية الشخصية.

– فمن المهم أن يعتمد أصحاب العمل على الموظف لأنهم يعرفون أنه سيضيف إلى العمل وأن بإمكانه تنفيذ المشروعات بطريقة تساعد على تحقيق التقدم، وليس لأنه يحمل اسما وظيفيا معينا.