بقلم : البورز توفانى
مؤسس : SnappCard
يتم إنشاء التطبيقات لأن هناك فرصة معينة لاغتنامها.
في حالة التطبيقات بمجال التكنولوجيا فذلك لأن هناك سوق أو صناعة أو عملية جاهزة للتوزيع. التوزيع يمكن أن يعني تحسين عملية أو منتج وذلك يعود بالأساس إلى العامل نفسه – الابتكار.
هذا الابتكار موجه , لأن رائد الأعمال يريد أن يحل المشكلة التي تم إدراكها من جانبه ومن ذوي الخبرة أنفسهم.
يتطلب الأمر بذل الكثير من الوقت ,العمل والعرق حتى يتحول الابتكار من مجرد من فكرة إلى المنتج الفعلي. ولكن مرة واحدة يتم التوصل إليها، وهذا المنتج يمكن أن يحدث خللا لشركة معينة خاصة إذا لم تكن تعلم أنه كان في خطر.
معظم الشركات اعتادت أن ترى فى مستويات الراحة وعدم وجود ابتكار داخلي خطر كبير على أعمالها . واحدة من الحالات الأكثر شهرة في كل العصور هى نوكيا. كانت نوكيا الرائدة في مجال الهواتف المتنقلة لفترة زمنية طويلة, شعروا بالراحة. أعطت هذه الراحة وعدم التجديد الداخلي فرصة كبيرة لتقسيمها أو تفتيتها.
عندما أطلقت شركة آبل أول هاتف آي فون في عام 2007 تعطلت صناعة الهواتف المحمولة كلها. في تلك المرحلة، كانت لا تزال نوكيا المهيمنة على السوق ربما يكون السبب فيما حدث أنها لم تكن قادرة على مواكبة التطور بمعنى عدم وجود خفة بالحركة.
هذان العاملان يوضحان أن الابتكار يمكن أن يتسبب فى تقسيم الشركة بشكل كامل عبر :
- عدم وجود الابتكار الداخلي
- عدم وجود خفة بالحركة للرد على الابتكار في السوق
وقد أدركت الشركات في جميع أنحاء العالم هذ الأمر فى الوقت الحالى وتسعى بنشاط للشراكة مع التطبيقات لأنهم يفهمون أن التطبيقات تحمل في حيزها خلق الإبداع أو الاختلال. لذلك هم يفضلون أن يكونوا جزءا منها ومن البداية بل والاستفادة منها بدلا من التعرض للأذى من قبلها.
هذه الشراكة الجوهرية بين الشركات والتطبيقات لا تزال غير شائعة في الشرق الأوسط. الشركات تتردد بها لأنها لا تعرفها ,ولكن أيضا فى مرات عديدة لا تدرك أن ذلك مطلوباً.
خلال السنوات الثلاث الأخيرة من تشغيل SnappCard، شاهدت العديد من الحالات التي تكون فيها الشركات غير مهتمة بالدخول فى شراكة معنا لأسباب عديدة . الأكثر شيوعا هو أنهم لا يشعرون أنهم بحاجة إلى شريك فى مجال التطبيقات. يعتقدون أنهم يمكن أن يخلقوا شيئا من تلقاء نفسه عن طريق استثمار الكثير من المال في ذلك. حتى إذا كان لديهم الموارد اللازمة لخلق شيء من تلقاء نفسه – فليس لديهم رؤية بعيدة المدى. إنهم لا يفهمون أن مطور التطبيقات سوف يخلق حالة ابتكار دائم ، وسوف يكون هناك تحسن دائم وسوف يكون دائما أكثر مرونة. وعلاوة على ذلك فإنهم لا يستطيعون رؤية نطاق المنتجات بشكل كامل مثلنا .
في حالتنا تمكنا من إقناع بعض منها التي رأت أن العمل معنا أكثر فائدة وفعالية وأرخص ولكن معظم الوقت لديهم قناعة أو قرار ملزم أنهم سوف يمكنهم خلق شىء من تلقاء أنفسهم. الآن، إلى حد بعيد في بعض الأحيان، يتراجعون للخلف ، وفي كثير من الحالات بعد أن يكونوا قد حرقوا الكثير من المال ، يدركون أن الدخول معنا فى شراكة هو فى الواقع الطريق الأكثر فائدة.
الشركات في منطقتنا يجب أن تفهم أن العمل مع مطورى التطبيقات ليس فقط نوع من الدعم لهم ولكن يساعدهم أيضا على البقاء على قمة المنحنى، وبالتالي البقاء على قيد الحياة في عالم تنافسي.
أضف تعليق