رغم النفي ..لماذا يعد اندماج “طيران الإمارات” و”الاتحاد” الخيار الأمثل؟

على الرغم من النفى المستمر للتسريبات المتعلقة بوجود مفاوضات مطروحة على الطاولة  لدمج شركتي  طيران الإمارات والاتحاد الإماراتيتين غير أن التقارير لاقتصادية  تؤكد أن الأمر قيد البحث والمناقشة وأنه حال إتمامه فإنها ستكون الصفقة الأكبر بقطاع الطيران العالمي

المعلومات التى نسبتها بلومبيرغ لشخصيات ذات صلة بالمفاوضات و لا تريد نشر أسمائها، تقول إن الموضوع مطروح للبحث بين الشركتين بالكثير من الرّؤى وذلك من أجل إنشاء أكبر شركة طيران عالمية من جهة عدد المسافرين، وفي تقدير أحد هذه المصادر أن صفقة الدمج إن حصلت، لن تكون سهلة لأنها ستواجه دعاوي الاحتكار.

الصقفة حال حدوثها ستفتح مجالًا جديدًا في اقتصاديات الطيران الأوروبي؛ لأنها سترفع الضغط عن شركات منافسة مثل لوفتهانزا وأيرفرانس وكي أل أم التي تطير على خطوط منافسة للشركتين، فضلًا عن أن خطوط الاتحاد والإمارات متماثلة في أكثر من نصف المقاصد الأوروبية

دمج الشركتين سيمنح الشركة الوليدة قوة مشتركة مضاعفة في تشغيل مطاري أبوظبي ودبي العالميين. وسوف يتيح لكيلهما فرصة تقاسم التخصص في المطارات، كأن يصبح مطار أبوظبي معنيًا بمسافري الولايات المتحدة؛ لتوفره على مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي، للإنهاء المسبق لإجراءات دخول الولايات المتحدة. وقال جورج فيرجسون المحلل في “بي.آي.”: “يمكن لشركتي الطيران تقاسم التركيز على المطارات إلى مناطق مختلفة، مع تركيز أبو ظبي على المسافرين في الولايات المتحدة، حيث أن لديها بالفعل منشأة تخليص مسبقة في الولايات المتحدة تسرع المرور، في حين يمكن أن تركز دبي على المسافرين الأوروبيين.”

ومن شأن أي اتفاق أن يضخ الحياة في نموذج المحور الرئيسي في الخليج من خلال منح المجموعة السيطرة على مطاري ركاب رئيسيين.واستخدمت طيران الإمارات التي تتخذ من دبي مقراً لها مفهوم المحور لتحويل نفسها إلى أكبر ناقل للمسافات الطويلة في العالم. لكنها تواجه ضغوطا مع تصاعد المطارات المتنافسة في آسيا والعدد الصغير ولكن السريع النمو لمسارات المسافات الطويلة المباشرة منخفضة التكلفة.

واستخدمت طيران الإمارات التي تتخذ من دبي مقراً لها مفهوم المحور لتحويل نفسها إلى أكبر ناقل للمسافات الطويلة في العالم. لكنها تواجه ضغوطا مع تصاعد المطارات المتنافسة في آسيا والعدد الصغير ولكن السريع النمو لمسارات المسافات الطويلة المباشرة منخفضة التكلفة.

الدمج سيوفر كذلك  لشركة الاتحاد دعمًا من طيران الإمارات في مفاوضات الأولى مع شركتي إيرباص وبوينغ لإعادة صياغة وإلغاء بعض من مكونات صفقة الـ174 طائرة التي كانت قد قدرت بـ46 مليار دولار، إذ الدمج سيوفر على الشركتين اقتضاءات شراء المزيد من الطائرات

وسيكون مجموع الإيرادات مجتمعة 29.3 مليار دولار مع السيطرة على ما يقرب من 5 في المئة من خطوط الطيران في العالم. وقفزت أرباح طيران الإمارات خلال العام المالي الذي انتهى في مارس بأكثر من الضعف مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى 2.8 مليار درهم.

يأتي ذلك على خلفية ضعف الدولار وارتفاع الإيرادات بنسبة 9%، الذي أتى بدوره نتيجة نمو عدد الركاب، وتقلص عدد الموظفين لدى الشركة لاسيما طاقم الطائرة الذين تراجع عددهم بأكثر من 5%.أما بالنسبة لأداء المجموعة بأكملها، فارتفعت بنسبة 67%، إلى 4.1 مليار درهم، وتنوي توزيع أرباح بنحو ملياري درهم لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية.

وانخفضت خسائر شركة “الاتحاد للطيران” ، إلى  1.52 مليار دولار بنهاية عام 2017، مقارنة  بخسائر قدرها 1.95 مليار دولار  تم تسجيلها خلال عام 2016، ذكرت الشركة ان النتائج المعلنة تقتصر على العمليات الأساسية ولا تضمن التكاليف الاستثنائية أو التكاليف التي تدفع مرة واحدة، بالإضافة تمت إعادة بيان أرقام عام 2016 لأغراض المقارنة.

كما ذكرت الشركة أنها تمكنت من خفض المصاريف الإدارية والعامة بنسبة 14% أو ما يعادل 162 مليون دولار مقارنة بعام 2016.