تعد دبي المدينة الأكثر ازدحاما بالسكان في الإمارات العربية المتحدة السبع والتي تضم أكثر من 200 جنسية، حيث تنمو بسرعة أكبر من جيرانها باعتبارها الوجهة السياحية الإقليمية رقم 3 بعد تركيا والمملكة العربية السعودية.
و تقع دبي على بعد مايقرب من ثماني ساعات طيران من ثلثي سكان العالم، وهي أكثر المطارات ازدحاما في العالم تقاس في إجمالي الركاب ورابع أكبر شركة طيران عالميًا على أساس إيرادات الشركات .
تطوير البنية التحتية
ويعتبر برج خليفة الذي يبلغ ارتفاعه 2717 قدما أطول مبنى في العالم، يرتفع فوق جبل علي، تاسع أكبر ميناء، وأدى الالتزام في بناءه إلى تطوير البنية التحتية وتحويل دبي إلى مركز الشرق الأوسط للتمويل وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والشحن .
النفط
ويسهم إنتاج النفط، الذي كان يمثل 50٪ من إجمالي الناتج المحلي لدبي، بأقل من 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي اليوم، حيث سرعان ما تسارعت وتيرة التحول الاقتصادي حيث ارتفع النفط إلى مستوى قياسي بلغ 147 دولارا للبرميل في عام 2008، واستمر في أعقاب الأزمة المالية عندما انخفض النفط إلى مستوى منخفض وبلغ 26 دولارا في عام 2016.
الديون
واستمرت طفرة البناء حتى في الوقت الذي سعت فيه دبي العالمية، الشركة القابضة المملوكة للحكومة، إلى “تجميد” سداد الديون في حين أعادت هيكلة 25 مليار دولار من الديون في نوفمبر 2009، وهرب بعض المقترضين من الإمارة نتيجة لذلك.
وأدت أزمة الائتمان وما تبعها من تباطؤ إلى جعل دبي أكثر تصميما على التغلب على إرث النفط في الشرق الأوسط، وقال مسؤولو الطاقة في عام 2016 إن الطاقة المتجددة سوف تمثل 25 في المئة من احتياجات الإمارة في 12 عاما.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قبل عام إن نسبة الطاقة المتجددة سترتفع إلى 44 في المئة بحلول عام 2050، وذلك عندما تسعى دبي لإنتاج 75 في المئة من احتياجاتها من الطاقة .
الاقتصاد الأخضر
وشملت استراتيجية جعل الإمارة تقوم على الاقتصاد الأخضر وتعزيز سياسة توسيع البنية التحتية وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط بنسبة 50 في المائة في عام 2014،حيث استمر بناء العقارات دون هوادة في معرض إكسبو 2020 الذي يهدف إلى إبراز “الفرص والتنقل والاستدامة” مع التركيز بشكل خاص على التعليم ورأس المال المالي واللوجستيات والنظم الإيكولوجية الطبيعية والتنوع البيولوجي.
سوق الأسهم
كل ذلك أنعكس في سوق الأسهم، حيث دبي لديها تاريخ فريد من نوعه في الخليج بالأسواق حيث ترتفع أسعار أسهم شركات الشرق الأوسط وتندرج مع أسعار النفط الخام ومنذ عام 2003، عندما بدأ النفط مسيرته التي استمرت خمس سنوات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، انخفض الارتباط بين أسعار أسهم الشركات العقارية وسعر النفط إلى 0.3 من 0.7 .
وبين عامي 2009 و 2012، تضاعفت قيمة النفط ، وارتفعت سوق الأسهم في دبي بنسبة 14 في المئة والشركات العقارية ارتفعت بنسبة 48 في المئة.
ومع انخفاض النفط بنسبة 37 في المئة منذ عام 2013، ارتفع سوق دبي للأوراق المالية بنسبة 155 في المئة، وشركات العقارات ارتفاعت أكثر قيمة بنسبة 135 في المئة.
ويمثل المؤشر العام لسوق دبي المالي الذي يتألف من 36 شركة، ومنذ عام 2003، حققت الشركات السبع التى تشكل قطاع العقارات والبناء فى المؤشر عائدا كاملا نسبته 789 فى المائة ، بفوزههم على المؤشر الرئيسى البالغ 417 فى المائة، وعائد 250 فى المائة لبلومبرج وورلد ريال المكون من 242 عضوا مؤشر العقارات، و لا توجد أسواق أخرى في الخليج تقترب من تكرار أداء العقارات في دبي.
ومن المتوقع أن تكون دبي الآن رائدة النمو بين الدول الست في مجلس التعاون الخليجي، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 في المئة أو أكثر هذا العام وفي عام 2019، وفقا لما ذكره اقتصاديون ،وتعد المملكة العربية السعودية، التي تفوقت على دبي في النمو في خمس من أصل ست سنوات قبل عام 2016، لا تزال متخلفة عن الإمارات .
أضف تعليق