شفت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، عن تنظيم أول بعثاتها ضمن برنامج البعثات الترويجية العالمية للعام 2019 إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 9-16 مارس/ آذار 2019.
ويأتي ذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع واحدة من أهم القوى الاقتصادية العالمية وفتح أسواق جديدة بما يتماشى مع رؤية دبي لتعزيز التنويع الاقتصادي، وفقاً لبيان صحفي.
ومن المقرر أن تزور البعثة مدينتي لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا ودينفر في ولاية كولورادو.
ويأتي تنظيم البعثة الترويجية بشكل أساسي في إطار جهود المؤسسة المبذولة إلى إقامة شراكات مع المستثمرين الدوليين، وتمكينهم من التوسع والاستدامة في أعمالهم من خلال إمارة دبي وتسليط الضوء على فرص الشراكة والمعرفة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الاستثمار والصادرات.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار بإرسال بعثة ترويجية إلى هذه المدن.
ومن المقرر أن يشارك في البعثة الترويجية التي تقودها “مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار” عدد 18 من كبار المسؤولين التنفيذيين من مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ومجمع دبي للعلوم، ودبي الجنوب.
هذا بجانب مشاركة المنطقة الحرة بمطار دبي، ومركز دبي للسلع المتعددة، ومجموعة الإمارات، ومجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، وممثلين من البعثة الدبلوماسية الإماراتية في الولايات المتحدة.
وتواصل البعثة الجديدة التأكيد على قدرات دبي القوية ومكانتها كمركز مثالي وبوابة للشركات الأمريكية الحريصة على توسيع نطاق أعمالها في دولة الإمارات والشرق الأوسط.
وتركز البعثة على الترويج للفرص والمزايا الهامة المتاحة في السوق المحلية في القطاعات التي تساهم في تحقيق مستهدفات في استراتيجية دبي الصناعية 2030 مثل قطاعات التصنيع المتقدمة، بما في ذلك الطيران وعلوم الحياة الطبية، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية والخدمات اللوجستية وغيرها من السلع الأساسية سريعة الحركة.
وقال فهد القرقاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: “نحن على ثقة من أن مدينتي لوس أنجلوس ودينفر تحتويان آفاقاً تجارية واسعة تتيح عقد شراكات متبادلة ومستدامة بين دبي والولايات المتحدة”.
وأوضح القرقاوي بقوله: “تعد لوس أنجلوس أحد أهم المصدرين للمنتجات الزراعية المختلفة، ومعدات النقل، وأجهزة الكمبيوتر، والمنتجات الكهربائية، بالإضافة إلى الخدمات في قطاع البرمجيات والمجالات القانونية والأكاديمية، إلى دولة الإمارات”.
وأضاف القرقاوي: “نأمل خلال البعثة الحالية أن نتمكن من عرض الفرص التي تقدمها دبي للمستثمرين الأجانب، حيث لا توفر الإمارة فرص التواصل العالمي فحسب، وإنما تقدم أيضاً بيئة مشجعة لممارسة الاعمال لا مثيل لها للشركات الدولية العاملة في مختلف القطاعات”.
ونوه ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، بقوله : “تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية سوقاً هاماً لدبي حيث تعتبر أمريكا من أهم 5 شركاء تجاريين لنا في امارة دبي، ونعمل باستمرار على تعزيز المشاركة في هذه البعثات والحملات الترويجية”.
ونجحت بعثة الترويج الاستثماري السابقة التي قام بها وفد دبي إلى لوس أنجلوس في تحقيق هدفها، حيث يتم متابعة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً مع مدينة لوس أنجلوس ويجري تنفيذها حالياً بشكل جيد ضمن القطاعات الرئيسية.
ومن تلك القطاعات، السيارات الكهربائية وألعاب الفيديو والتجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي والمجال الأكاديمي والرعاية الصحية والتقنيات النظيفة والاستدامة والإعلام والصناعات الإبداعية وغيرها من المجالات.
ووصلت قيمة صادرات لوس أنجلوس إلى الإمارات في العام 2017 إلى 834.613 مليون دولار أمريكي، في حين بلغت صادرات ولاية كاليفورنيا إلى 1.516 مليار دولار أمريكي.
يشار إلى أن البيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، أظهرت أن حجم التجارة البينية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة وصل إلى 21.8 مليار دولار أمريكي في الفترة من شهر يناير إلى شهر نوفمبر 2018.
وبلغت قيمة الصادرات الأمريكية إلى دولة الإمارات 17.2 مليار دولار أمريكي، فيما بلغت الصادرات الإماراتية إلى الولايات المتحدة 4.6 مليار دولار أمريكي خلال نفس الفترة.
ولفتت أحدث بيانات “مرصد دبي للاستثمار” الصادر عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إلى وصول حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الولايات المتحدة إلى دبي في العام الماضي 14.3 مليار درهم إماراتي (3.9 مليار دولار أمريكي).
ووصل إجمالي عدد مشروعات إلى 121 مشروعاً للاستثمار الأجنبي المباشر للولايات المتحدة، ما يجعلها أكبر مستثمر من حيث حجم وعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي.
كما كشفت البيانات الصادرة عن المرصد أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الولايات المتحدة تركزت في قطاعات العقارات والخدمات الغذائية، وتجارة التجزئة والجملة، وخدمات الإدارة والدعم، وشركات البرمجيات، وإدارة الشركات والمشاريع.
أضف تعليق