ضيوف من أبرز السياسيين والاقتصاديين في المنتدى الاقتصادي العالمي 2018 في مدينة دافوس السويسرية. حيث تجتمع النخبة العالمية على خلفية أخبار جيدة وأرقام أفضل للنمو العالمي ..ابتسامات هادئة وأحداث ساخنة تشهدها أروقة المنتدى العالمى رغم شتاء دافوس القارص
ماكرون نجم الاتحاد الأوروبى فى دافوس 2018
تناوب القادة الأوروبيون الصعود على منصة منتدى دافوس، اليوم الأربعاء، محاولين إبراز أنفسهم كقوة توازى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل أن يأتيهم ملوحاً بشعاره “أمريكا أولا”.
ويصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى منتجع الرياضات الشتوية السويسرى بعد مخاطبة كبار قادة الأعمال الاثنين فى إطار مساعيه لتحقيق “نهضة” فى الأعمال التجارية فى فرنسا والعالم.
من جهتها، تحتاج المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى تسوية مشاكلها المتعلقة بقيادتها فى الداخل قبل رفع لواء وقيادة مقاومة ترامب الذى سيحضر المنتدى الاقتصادى العالمى الجمعة.
وتأخرت ميركل فى تأكيد حضورها حيث كان عليها أن تجد حيزاً فى خضم الجهود الجارية فى بلادها لتشكيل حكومة جديدة بعدما خُذلت فى انتخابات جرت فى سبتمبر، وقال رئيس شركة علاقات عامة بارز يدعى ريتشارد ايدلمان لوكالة فرانس برس “ليس لدى ميركل حكومة بعد. ماكرون هو محط الأنظار”.
وكتبت صحيفة “هاندلسبلات” الاقتصادية الألمانية، أن ميركل تذهب إلى دافوس بيدين “مكبلتين”، ورأت الصحيفة أن المستشارة النافذة ستضطر إلى “البقاء فى ظل ماكرون وترامب”.
فى الجهة المقابلة، فإن ماكرون فى وضع مريح حيث نجح فى تمرير إصلاحات بشأن قوانين العمل والضرائب فى بلاده.
وكتبت جودى ديمبسى من معهد “كارنيغى أوروبا” للأبحاث “ولى الزمن الذى كانت فيه ميركل تفترض أن أوروبا ستمضى قدما تحت قيادتها وأضافت أن “ايمانويل ماكرون غير بشكل جذرى الديناميكية والوتيرة وتطلعات الاتحاد الأوروبى”.
وخلال الاجتماع الذى أجراه قبيل دافوس فى قصر فرساى الاثنين، حظى ماكرون الوسطى البالغ من العمر 40 عاما باهتمام من رؤساء شركات على غرار “فيسبوك” و”غوغل” أعلنت عن استثمارات كبيرة فى فرنسا.
وقال ايدلمان “إنه الأمل. إنه شخص أسس حزبه الخاص به لديه خطة إصلاحات طموحة”، وسيهيمن الأوروبيون على الساحة فى دافوس بعدما أعلنت الهند وكندا عن مواقف رافضة لسياسة ترامب الحمائية الثلاثاء، وألقى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى خطاب الافتتاح مدافعا عن التجارة الحرة.
وفى وقت لاحق الثلاثاء، ألقى رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو بثقله وراء الاجتماع، محتفيا بإعلان اتفاق تجارة جديد لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ انضوت فيه 11 دولة لاستبدال ذاك الذى انسحب منه ترامب العام الماضى، وسيتحدث عدد آخر من قادة الاتحاد الأوروبى الأربعاء، فى بداية عام يتوقع أن يكون مضطربا بالنسبة للقارة.
وسيلقى رئيس الوزراء الايطالى باولو جنتيلونى خطابا قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات العامة فى بلاده.
وأما رئيس الوزراء اليونانى اليسارى ألكسيس تسيبراس الذى تسعى بلاده إلى النهوض من برنامج الانقاذ الدولى اثر أزمتها المالية، فسينضم إلى جلسة نقاش تتناول “إعادة الاستقرار إلى منطقة المتوسط”، وسيتحدث كذلك ملك اسبانيا فيليبى السادس، الذى يواجه أزمة سياسية ترتبط بالمطالبة باستقلال إقليم كتالونيا.
وستنتظر الوفود حتى يوم الخميس للاستماع إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى التى تواجه أسئلة بشأن مستقبل علاقات لندن التجارية فى وقت تستعد إلى مغادرة الاتحاد الأوروبى، وأكد وزير التجارة الدولية البريطانى ليام فوكس أن اجتماعات دافوس هى الفرصة المثالية من أجل عرض وجهة نظر لندن.
وقال لوكالة فرانس برس “هناك رغبة قوية للقيام بأعمال تجارية فى بريطانيا، فمن لا يريد الوصول إلى خامس أكبر اقتصاد فى العالم؟”
ولم يقف تحدى ترامب عند النخب المجتمعة فى دافوس حيث احتشد أكثر من ألف متظاهر فى وسط زوريخ احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكى، وهتف المتظاهرون “ترامب غير مرحب به” و”سويسرا تستضيف نازيين”، وفقا لما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، وانضم إلى التظاهرة ناشطون ضد العولمة ومدافعون عن البيئة إضافة إلى اعضاء منظمات كردية وفلسطينية.
وعلى الضفة الأخرى، أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الرئيس الأمريكى يهدف إلى أن يكون فى دافوس “أفضل مروج للولايات المتحدة لدفع عجلة النمو الاقتصادى والازدهار ومستوى المعيشة بالنسبة للمواطنين الأمريكيين”.
وقال مستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية غارى كوهين “سنذهب إلى المنتدى الاقتصادى العالمى لمشاركة قصة الرئيس ترامب الاقتصادية ولنقول للعالم إن أميركا منفتحة على الأعمال. نريد من العالم أن يستثمر فى أميركا ويخلق وظائف للأميركيين العاملين بكد”، مشيرا إلى أن اجندة ترامب “حررت الاقتصاد الأميركي”.
وأكد أن “أمريكا أولا لا يعنى أن أمريكا وحدها. عندما ننمو، ينمو العالم وعندما ينمو العالم ننمو نحن”، ونددت إدارة ترامب مرارا بالاتفاقات والممارسات التجارية التى اعتبرتها غير عادلة حيث فرضت رسوما إضافية على الواردات من حول العالم.
جلسة حوارية نسائية بالكامل في منتدى دافوس
شهد منتدى دافوس في دورته الحالية حضورا نسائيا قويا، حيث شهد للمرة الأولى في تاريخه سيطرة نسائية على رئاسة المنتدى.
ويشكل النساء نحو 20% من إجمالي الحضور، إلا أنه وبحسب موفدة قناة “العربية”، فاطمة الضاوي، فإن الأصوات النسائية أقوى، وربما عرابة هذا التغيير هي كريستين لاغارد، رئيسة صندوق النقد الدولي.
وأدارت لاغارد، أمس، أول جلسة حوارية نسائية بالكامل في تاريخ المنتدى، وكانت لها تصريحات مع رئيس وزراء كندا تركزت حول ضرورة إعطاء المزيد من الفرص المشتركة للنساء والشباب، وكذلك المسؤولية المشتركة لمحاربة الفساد.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، من دافوس: “جميع الدلائل تشير إلى مزيد من انتعاش النمو العالمي، وهو أمر مشجع؛ لكننا لا ينبغي أن نشعر بالارتياح؛ لأن 20% من الأسواق الناشئة والنامية شهدت انخفاضاً في دخل الفرد خلال عام 2017، ومنها 15 دولة من العالم الثالث”.
وأضافت أن “هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين في العام المقبل؛ حيث أدت الفترة الطويلة من انخفاض أسعار الفائدة إلى تراكم مواطن الضعف الخطرة في القطاع المالي، ونشهد زيادة مقلقة في الديون، وعلينا أن نبقى حذرين”.
ورشة عمل عن رؤية المملكة 2030
ينظّم منتدى دافوس، اليوم، ندوةً حول دور المملكة في تثبيت ودعم الاستقرار الإقليمي؛ انطلاقاً من ثقلها السياسي والاقتصادي.
وتُعقد اليوم ورشة عمل عن رؤية المملكة 2030، يتحدث فيها العديد من المسؤولين السعوديين والخبراء من مختلف دول العالم.
ويناقش المنتدى، اليوم، التحديات التي تواجه مستقبل العالم؛ ومنها: التعليم الجيد، وربط مخرجاته بالفرص الوظيفية؛ فضلاً عن توفير المياه النظيفة للجميع.
العبادي يجتمع مع وزيرة الدفاع الألمانية في دافوس
عقد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اجتماعاً مع وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي.
ويأتي اجتماع العبادي مع الوزيرة الألمانية عقب اجتماع آخر جمع رئيس الوزراء العراقي مع رؤساء عدد من كبرى الشركات العالمية، إلى جانب رجال أعمال ومستثمرين، في إطار الملتقى الاقتصادي الدولي.
ووصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، إلى دافوس للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي الذي يحضره رؤساء 70 دولة، والذي يعقد في الفترة من 23 إلى 26 يناير/كانون الثاني الجاري.
الحريرى يبحث الدعم الاقتصادى للبنان
وصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى مدينة دافوس في سويسرا، حيث سيشارك اليوم في أعمال المنتدى الثامن والأربعين، وستكون للحريري اليوم سلسلة لقاءات على هامش أعمال المنتدى مع عدد من رؤساء الوفود أبرزها مع ملك الاردن عبدالله الثاني ورئيسي جمهوريتي سويسرا آلان بيرزي والبرازيل ميشال تامر، ورؤساء حكومات كل من إيطاليا باولو جنتليوني، والعراق حيدر العبادي، وبلجيكا شارل ميشيل وأرمينيا كارين كارابيتيان والنروج إيرنا سولبيرغ ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.
حول أهمية مشاركة الحريري في منتدى دافوس، يؤكد الخبراء ” أن منتدى دافوس الإقتصادي هو الأكثر قدرة على المساعدة ومد العون والتبرع إن كان لمسألة اللاجئين السوريين في لبنان، أو بالنسبة للدعم الإقتصادي للبنان.
وردًا على سؤال كيف يساهم وجود الحريري في دافوس في تعزيز فرص الإستثمار في لبنان؟ أشاروا إلى أن الدول الأكثر قدرة على الدعم بمختلف القطاعات موجودة في دافوس، مما يعيد الثقة بلبنان، ويساعده على إعادة تحسين البنية التحتية فيه، وكذلك البنية الإقتصادية مما يشجع على الإستثمار أكثر إن كان على المستوى الداخلي أو الاستثمارات الخارجية.
أضف تعليق