تتسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا في الصين، وانتقاله من دولة إلى أخرى، مما قد يلقي بظلاله على أسواق المال والاقتصادات العالمية بشكل عام.
وقد تتأثر الاقتصاديات بقوة مع انتشار كورونا الذي يقيد حركة وحرية السفر والتجارة بين الدول، ويرفع الإنفاق على العملية الاحترازية للحد من انتشاره، وفي حال تفاقمه بشكل قوي قد يؤثر على النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط.
تراجع بورصات الخليج
وتراجعت بورصات الخليج متأثرة بانتشار المرض إلى أن خبراء أسواق المال، أكدوا أن تأثير الفيروس على الاقتصاد المصري بصفة عامة والبورصة بصفة خاصة محدود.
السياحة أبرز القطاعات الخاسرة
قال الدكتور معتصم الشهيدى خبير باسواق المال، إن الموقع الجغرافى لدول الخليج، والتركيب السكانى لها قد يكون سببا وراء تراجع أسواق مال تلك الدول، الى ان الوضع فى مصر مختلف، إذ لا تتأثر القطاعات الرئيسية فى مصر بما يحدث بالصين سواء السياحة، والتى تصل نسبة محدودة أو العمالة، غير أنه أرجع تأثر البورصة المصرية بسبب هشاشة سوق المال بدليل أن أى أحداث ضيعفة تؤثر فيها بنسبة أكبر من تأثيرها الفعلى.
وناشد الشهيدى، المستثمرين فى البورصة بعدم التسرع فى البيع لأن تأثير فيروس كورونا إقليمى، ولن يمتد لفترة طويلة أو أسواق أخرى، كما نصحهم باستغلال فرصة تراجع البورصة للشراء بعد تراجع الأسهم لأسعار مغرية، مشيرا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى اتخذت إجراءات احترازية من الفيروس.
استغلال الفرص
قال مينا رفيق مدير البحوث لشركة المروة لتداول الأوراق المالية، إن فيروس كورونا كان تأثيره في الأسواق الآسيوية أكثر ومن ثم انسحب الأثر على الأسواق الأميركية، لكن السوق المصري سيكون التأثير فيها محدود، مطالبا المستثمرين بعدم الاتجاه نحو البيع، بل استغلال انخفاض وتراجع معظم الأسهم والعمل على شرائها. .
فيما أكد أن تأثيرات تفشي الفيروس على السياحة المصرية، سيكون محدوداً للغاية، موضحاً أن نسبة التأثير لن تتعدى الـ 15%، بالتزامن مع إرجاء بعض الرحلات القادمة من بكين خلال الفترة الراهنة، حيث يعد السوق الصينية مصدر مهم لتنشيط حركة السياحة.
التأثير محدود
من جانبه، نصح محمد عبد الحكيم خبير أسواق المال، المستثمرين بعدم اﻻنصياع وراء الذعر، ومواصلة الاستثمار فى الأوراق الجيدة ماليًا، موضحا إن تراجع الأسواق العالمية، خاصة الأسواق الخليجية أدى إلى تراجع السوق المصرى وأن التأثير مازال محدود، مشيراً إلى فئة العرب المشتركة بين السوقين.
وأضاف، أن حركة السياحة فى مصر ليست مرتبطة بالسوق الصينى، وأن سوق السياحة الأساسى ليست أسواق شرق آسيا، وأن هناك أثراً سلبياً على البورصة، خاصة من احتمالية إلغاء الحجوزات الصينية
أضف تعليق