وقعت شركة حديد الإمارات، أكبر مصنع متكامل للحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملوكة بالكامل من قبل الشركة القابضة العامة “صناعات” مؤخراً عقداً لتوريد مكورات خام الحديد مع شركة “فالي” البرازيلية التي تعد أكبر منتج لمكورات خام الحديد على مستوى العالم.
ووفقاً لبيان صحفي، وبموجب العقد الذي وقعه سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، وبيتر بوببينجا، المدير التنفيذي لشركة فالي بحضور كبار المسؤولين من كلا الشركتين، ستقوم الشركة البرازيلية بتزويد حديد الإمارات بجزء من احتياجاتها من مكورات الحديد بدءاً من العام الحالي ولغاية 2021. وسيساهم عقد التوريد في جعل “فالي” أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين الرئيسين لحديد الإمارات.
وتقدر الاحتياجات السنوية لحديد الإمارات من خام الحديد التي تشكل المادة الخام لمنتجات الشركة بنحو 6 ملايين طن، تقوم الشركة باستيراده من خلال شركات عالمية من ضمنها الشركة البرازيلية التي تعود بدايات التعاون فيما بينهما لعام 2007.
وبهذه المناسبة، قال سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات: “تأتي هذه الاتفاقية في إطار استراتيجيتنا الرامية إلى تأمين وارداتنا من خام الحديد بأسعار تنافسية وبفوائد اقتصادية طويلة الأجل، وستساهم هذه الشراكة الجديدة في لعب دور حيوي لتعزيز قدراتنا الإنتاجية في إمارة أبوظبي، فضلاً عن تحقيق رؤيتنا في أن نكون الشركة الرائدة عالمياً في تصنيع وتوريد منتجات الحديد عالية الجودة وتوفير الخدمات والحلول الفنية للعملاء وزيادة العوائد لمساهمينا.”
وأضاف الرميثي: “نحن على ثقة تامة بأن عقد التوريد طويل الأجل سيمنحنا مزيداً من المرونة لتقديم الخدمة الأفضل لعملائنا من جهة، وتحقيق أهداف أعمالنا ومواصلة تركيزنا على التميز في عملياتنا التشغيلية من جهة أخرى. نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع “فالي” ونتطلع إلى العمل سوياً بشكل وثيق في الفترة المقبلة.”
ومن جهته، قال بيتر بوببينجا، المدير التنفيذي لشركة فالي: “تعكس الاتفاقية سعينا لبناء شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع شركة حديد الإمارات، أكبر مصنع متكامل للحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تؤكد على الإمكانات القوية التي تملكها “فالي” لدعم صناعة الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط نظراً لما تنفرد به من قدرات تنافسية متميزة فضلاً عن منتجاتها ذات الجودة العالية.”
وتعد Vale واحدة من أكبر منتجي خام الحديد في العالم، حيث تنتج 366 مليون طن من خام الحديد سنوياً من خلال مناجمها للحديد الخام في البرازيل. كما تعتبر فالي أكبر منتج مكورات خام الحديد (نحو 50 مليون طن سنوياً) من مصانع تكوير الحديد في البرازيل وسلطنة عُمان. وتشغل الشركة ما مجموعه 13 مصنعاً لتكوير خام الحديد عبر الاختزال المباشر في البرازيل وسلطنة عُمان.
فيما تعود ملكية حديد الإمارات للشركة القابضة العامة (صناعات) وهي أكبر تجمع صناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة والشركة الرائدة في تطبيق سياسة التنويع الصناعي التي تعتمدها حكومة أبوظبي. يقع مجمع حديد الإمارات في مدينة أبوظبي الصناعية التي تبعد حو إلى 35 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي. ويعتبر هذا المجمع أول وأكبر مصنع متكامل للحديد في دولة الإمارات يقوم بإنتاج حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية الثقيلة.
وتأسست حديد الإمارات في العام 1998 لتبدأ مرحلة الإنتاج الفعلي في العام 2001 ولتنطلق من ثم بتنفيذ برنامج شامل لتوسعة مجمعها الصناعي على مراحل رفعت الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى 3.5 مليون طن متري سنوياً وبكلفة إجمالية بلغت 11 مليار درهم (3 مليار دولار أمريكي).
وتقوم أهداف الشركة العملية حالياً على رفع مستوى أدائها وزيادة فعاليتها وتعزيز قدرتها على التنافس في مجال تصنيع المنتجات النهائية العالية الجودة. وبناء على ذلك تعمل الشركة على زيادة مستوى استثماراتها في عمليات التصنيع واستخدامات تقنيات المعلومات من أجل تطوير قدراتها الإنتاجية وتحسين أدائها العملي وزيادة عوائدها وتحقيق أهدافها التوسعية. وفي الوقت نفسه تستفيد الشركة من هذه الاستثمارات لتطوير نوعية منتجاتها وتقليص مدى تأثيرات عملياتها على البيئة وضمان سلامة موظفيها ومنشآتها وعملائها.
أضف تعليق