اخبار

حامد بن زايد يفتتح معرض ومؤتمر”أديبك 2015″

تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، افتتحصباح اليوم سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول (أديبك) 2015، ويشكّل الافتتاح الرسمي للدورة الثامنة عشرة والكبرى في تاريخ الحدث الدولي، إيذاناً بانطلاق عدد كبير من الأنشطة والفعاليات والنقاشات المرتبطة بقطاع الطاقة والتي من المقرر أن تتواصل على مدى أربعة أيام. ويجمع الحدث صانعي قرار من مختلف دول المنطقة والعالم تحت مظلة شاملة للسعي من أجل وضع أجندة تكفل تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.

 

ويقام “أديبك 2015” بدعم منوزارة الطاقة الإماراتية وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبتنظيم من “دي إم جي للفعاليات”.

 

وشهد اليوم الأول للحدث كلمات افتتاحية ألقاها كلاً من معالي المهندس سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، ومعالي عبدالله ناصر السويدي،المدير العام لأدنوك، والسيد علي خليفة الشامسي، مدير دائرةالاستراتيجية والتنسيق في أدنوك، ورئيس معرض ومؤتمر “أديبك 2015″، وألقى بعد ذلكالدكتور دانييل يرغينالخبير والكاتب العالمي في مجال الطاقة الفائز بألقاب عالميةعدة، كلمة رئيسيةعرض خلالها رؤاه وتوقعاته بشأن التحديات الحاصلة والفرص المواتية في ظل النمو المستمر في الطلب العالمي على الطاقة.

 

وقال معالي عبدالله ناصر السويدي،المدير العام لأدنوك، إن معرض ومؤتمر أديبك يشكل منصة مميزة جمعت اليوم في أبوظبي كبار المسؤولين وصانعي القرار في قطاع الطاقة، لتبادل الخبرات ومناقشة أهم القضايا الملحة في القطاع وعلى رأسها الابتكار، بهدف دعم مسيرة التحول والنمو في مشهد الطاقة العالمي. وقال: سنتمكن من خلال التعاون والعمل المشترك من تطوير قطاع الطاقة وتقديم حلولاً مبتكرة من شأنها المساعدة في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، ولا زلنا في أدنوك نسير في خطىً ثابتة بدعم وتوجيهات المجلس الأعلى للبترول من أجل الوصول إلى الهدف الاستراتيجي والمتمثل برفع إنتاج دولة الإمارات من البترول إلى 3.5 مليون برميل خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة”.

 

وبدوره قال السيد الشامسي، إن “أديبك”بات جزء لا يتجزأ من قطاع النفط والغاز في أبوظبي منذ تأسيسه في العام 1984، مشيراً إلى أنه نما وتطور على مر السنين ليصبح واحداً من أكبر الفعاليات الخاصة بالنفط والغاز في العالم، وأضاف: “سوف يواصل أديبك الارتقاء بمكانة أبوظبي كمركز عالمي للمعرفة في قطاع الطاقة، في ضوءتزايد الاهتمام العالمي من كبرى الجهات المؤثرة في القطاع ومن الأسواق الناشئة على السواء”.

 

ويحتفي “أديبك”، الذي يقام تحت شعار “الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد”، بدورته الثامنة عشرة عبر تسجيل أرقام قياسية جديدة في جميع جوانب المشاركة، ما يجعلها الدورة الكبرى في تاريخ الحدث على الإطلاق، إذ تشكل ملتقىً للشركات العارضة التي تشمل شركات محلية وعالمية بارزة، و600 متحدث من الخبراء، علاوة على سبعة آلاف موفد مشارك في برنامج المؤتمرات، وما يزيد على 85 ألف زائر متوقع حضورهم إلى الحدث من أكثر من 120 بلداً.

 

وجمعت جلسة حوار وزارية أقيمت خلال اليوم الأول من “أديبك” وزراء وصانعي قرار قدّموا رؤى جديدة بشأن الفرص والتحديات الراهنة في مشهد الطاقة الجديد. وشملت قائمة المتحدثين في الجلسة معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة، ومعالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز في سلطنة عمان، ومعالي طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، ومعالي إيتيان نغوبو وزير البترول والمحروقات في جمهورية الغابون. وركزت الدورة على دفع عجلة الابتكار والانفتاح على آفاق الاستدامة في المستقبل كما تناولتمسألة مزيج الطاقة في المستقبل، ودور تقنية المعلومات في تطوير قطاع الطاقة، علاوة على استعراض عدد من وجهات النظر العالمية والإقليمية.

 

من جانب آخر، ضمّت جلسة حواريةتنفيذية عدداً من الرؤساء التنفيذيين من شركات رائدة في القطاع لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالطلب العالمي المتزايد على الطاقة. وشملت قائمة المتحدثين في الجلسة، وهي أولى جلستين تنفيذيتين تقامان ضمن فعاليات “أديبك 2015″، ممثلين عن شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، والمؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن، وشركة “ستات أويل”، وشركة “لازارد”.

 

وأكّد كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى “دي إم جي للفعاليات”، أهمية “أديبك” كمنبر رفيع للتبادل المعرفي وعرض الابتكارات وأفضل الممارسات وأحدث المستجدات من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أنه يجمع بين الرواد وصانعي القرار العالميين والإقليميين والمحليينلمناقشة المواضيع الساخنة في القطاع، وقال: “شهد أديبك على مر تاريخه نمواً مستمراً في أعداد الزواركما حاز تقديراً دولياً مشهوداً، ما يدل على الدور الحيوي المهم الذي يلعبه الحدث في قطاع الطاقة”.

 

وسيجري الإعلان في ختام اليوم الأول عن الفائزين في جوائز “أديبك 2015″، وذلك خلال حفل عشاء فاخر تستضيفه أدنوك في فندق قصر الإمارات. واستقطبت جوائز هذا العام، التي تحتفي بالتميز في قطاع الطاقة وتكرّم الابتكار في منطقة الشرق الأوسط، اهتماماً دولياً واسعاً تمثّلبتلقي 501 من طلبات المشاركةمن بعض أكثر الأفراد والشركات والمشاريع إبداعاً في المنطقة.