بنوك

“جيه بي مورجان” يتوقع تراجع إصدارات السندات الخليجية

توقع بنك “جيه بي مورجان تشيس”، أحد أكبر المرتبين لإصدارات السندات الخليجية، تراجع المبيعات في عام 2019 من 78 مليار دولار في العام الماضي، وذلك في ظل حذر المستثمرين من ارتفاع أسعار الفائدة والتقلبات في الأسواق.

وقال هاني دعيبس، رئيس أسواق رؤوس الأموال في البنك: “في الماضي عندما كان هناك عدم يقين في أسعار الفائدة أو فروقات الهوامش؛ فإن الجهات المصدرة الإقليمية تميل إلى أن تصبح أكثر حذراً وحساسية بالأسعار”.

وتابع: “لدى معظم عملائنا خيارات تمويل متعددة وسيبحثون عن بدائل أخرى، في حال أصبحت تكاليف إصدار السندات باهظة الثمن”، بحسب وكالة “بلومبيرج”.

ويصدر المقرضون في دول مجلس التعاون الخليجي سندات مقومة بالدولار، ومع رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة؛ فإن ذلك سيضاف إلى تكاليف إصدار السندات.

إن تعثر النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، والحروب التجارية والاضطرابات السياسية في أوروبا وتراجع أسعار النفط، كلها ستكون عوامل تسهم في تقلب الأسواق المالية؛ الأمر الذي سيزعج المصدرين المحتملين.

وبدأت مبيعات السندات في دول مجلس التعاون الخليجي بداية قوية هذا العام، حيث جمعت السعودية 7.5 مليار دولار في صفقة من شقين في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري. وكان “جيه بي مورجان”، رابع أكبر مرتب لمبيعات السندات في الخليج في 2018، وواحداً من خمسة مديرين للإصدار.

وقد يتحول المستثمرون المحتملون إلى القروض المصرفية للحصول على تمويل، في حال زادت تقلبات سوق السندات؛ وفقاً لـ “جيه بي مورجان”.

وقال جيه.بي مورجان إن السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ستصبح مؤهلة لدخول مؤشرات جيه.بي مورجان لسندات حكومات الأسواق الناشئة بدءاً من 31 يناير 2019.

أكدت شركة فيش لإدارة الأصول في وقت سابق أهمية إدراج دول مجلس التعاون الخليجي ضمن مؤشر “جيه بي مورجان” لسندات الأسواق الناشئة حيث ستدخل هذه المنطقة ضمن المؤشر بشكل رسمي في مطلع عام 2019.

ومن المرجح أن يُحدد الوزن النسبي لمؤشر كامل المنطقة بأكثر من 12%، مقارنة بـالتخصيص البالغ حالياً صفر