سجل اقتصاد المملكة المتحدة أسوأ أداء له خلال عام، حيث تأثر قطاع الخدمات بالضغط المتزايد على مستويات المعيشة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم إن النمو تباطأ إلى 0.3 % في الربع الأول من 0.7 % في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016 ونمت الخدمات بنسبة 0.3 % فقط، وهي أقل نسبة منذ بداية عام 2015.
وبعد أن سجلت بريطانيا أقوى نمو في مجموعة الدول السبع بعد ألمانيا العام الماضي، فإن المستهلكين يتراجعون الآن في مواجهة ارتفاع الأسعار الناجم عن انخفاض قيمة الجنيه منذ تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي وارتفاع تكاليف النفط، كما تواجه الأسر والشركات فترة من عدم اليقين الشديد مع استعداد بريطانيا لإجراء انتخابات مبكرة.
ويرجع الانخفاض في قطاع الخدمات الذي يمثل 79 % من الاقتصاد، إلى القطاعات التي تركز على المستهلك مثل تجارة التجزئة والفنادق والمطاعم حيث انخفضت معا بنسبة 0.5 % وانخفض قطاع النقل والتخزين والاتصالات بنسبة 0.2% وتراجعت الخدمات عموما من نمو بنسبة 0.8٪ في الربع الرابع.
وازداد الإنتاج الصناعي بنسبة 0.3 %، مع ارتفاع الصادرات نتيجة ضعف الجنيه مما ساعد المصنعين على زيادة إنتاجهم بنسبة 0.5 % وارتفع قطاع البناء بنسبة 0.2 % فقط.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.1 % في الربع الأول مقارنة بنفس الفترة من عام 2016 وارتفع الناتج لكل فرد بنسبة 0.1 % فقط من الربع الرابع.
وتعد المملكة المتحدة أول دولة من مجموعة الدول السبع التي تصدر بياناتها عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول وتتبعها الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم حيث يتوقع الاقتصاديون نموا سنويا بنسبة 1 % مقابل 2.1 % في الربع الأول.
أضف تعليق