تراجعت الاحتياطيات الصينية من النقد الأجنبي بما يقرب من 70 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني، بسبب المعركة التي يخوضها البنك المركزي الصيني محاولاً الدفاع عن العملة المحلية من انخفاض حاد قد تتعرض له، على خلفية تسارع معدلات تدفقات رأس المال الخارجة من السوق المحلي.
وانخفضت الاحتياطيات لدى بنك الشعب الصيني بمقدار 69.1 مليار دولار إلى 3.051 تريليون دولار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني، أي بانخفاض قدره 2.2 % عن شهر أكتوبر/تشرين الأول، ويعتبر كذلك أكبر تراجع لها فيما يقرب من 10 أشهر منذ سقوطها بنسبة 3% في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وجاءت هذه الأرقام أكثر تشاؤماً من توقعات المحللين التي أشار متوسطها إلى تراجع الاحتياطيات بنسبة 1.9 % الشهر الماضي.
ومن جانبهم يشير مراقبون إلى أن بكين ستواصل تشديد ضوابط رأس المال، وهي التدابير التي تقول الشركات الأوروبية والأمريكية إنها تسببت في تعطيل عملياتها.
ويشير الانخفاض الشهري الخامس على التوالي إلى تزايد صعوبة الأمور على واضعي الساسية المالية الصينيين، فمنذ الانخفاض الحاد الذي شهدته قيمة اليوان أمام الدولار في أغسطس/آب عام 2015 سعت بكين منذ ذلك الوقت للسيطرة على تقلبات العملة المحلية أمام الدولار، من خلال بيع العملة الأمريكية من احتياطياتها من النقد الأجنبي.
أضف تعليق