أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة، أن لدى مجموعة دول منظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك»، «استراتيجية خروج» من تخفيضات الإنتاج، متوقعاً أن يكون العام المقبل عام توازن الطلب والعرض في أسواق النفط العالمية. وأعرب عن تفاؤله الكبير بتعافي الأسواق العام المقبل. وشدد على أن وضع أسواق النفط خلال العام الحالي، أفضل من العام الماضي، متوقعاً أن يشهد عام 2018 تحسناً في الأداء.
وأوضح المزروعي أن قرار استراتيجية الخروج تم اتخاذه خلال الاجتماع الماضي للمنظمة خلال نوفمبر الماضي، مؤكداً أن أي حديث عن شكل هذه الاستراتيجية أو كيفية تفعليها في الوقت الحالي يعد فقط مجرد توقعات، لكن الثابت أنه سيتم الإعلان بالتفصيل عن الاستراتيجية في يونيو المقبل. وقال: علينا أن ننتظر لنعرف حالة الأسواق خلال النصف الأول من العام المقبل. مضيفاً أن اجتماع «أوبك» خلال شهر يونيو المقبل سيحدد بالتفصيل استراتيجية الخروج ويعلن عنها، لكن ليس من الضروري الإعلان عن الخروج بل سنرى حالة السوق.
تفاؤل
وشدد على أن السوق سيصل للتعافي خلال 2018 بفضل الطلب المتنامي على النفط. وأكد تفاؤله بحالة الأسواق، وقال: متفائل جداً بشأن النمو خلال العام المقبل على مستوى الاقتصاد العالمي بشكل عام، وكذلك النمو في الطلب على النفط. وأضاف: نحتاج إلى رؤية علامات تحسن في السوق وهو ما تعمل عليه دول أوبك والمنتجون من خارجها لتحقيق التوازن المطلوب خلال العام المقبل سواء كان بالنصف الأول أو الثاني من العام. وأشار إلى وجود مؤشرات قوية على زيادة الطلب العالمي الحقيقي على النفط وهو ما شاهدناه خلال العام الجاري.
وقال المزروعي إن قمة «بلومبرغ للاستثمار» تشكل أهم تجمع عالمي للمسؤولين والخبراء والمعنيين بقطاع الطاقة في العالم، وتوفر للمعنيين فهماً عميقاً للفرص والتحديات التي تواجههم في عام 2018. وأوضح في كلمته خلال القمة، أن الطلب على النفط يتزايد في الأسواق العالمية، مشيراً إلى وجود مؤشرات قوية تؤكد أن أساسيات السوق تسير على الطريق الصحيحة. ولفت إلى أن تمديد العمل بقرار خفض الإنتاج لعام 2018 شكل دفعة قوية لتوازن السوق ودفعه لمواصلة تعافيه للعام المقبل.
وتوقع أن يشهد العام المقبل المزيد من ضخ الاستثمارات في قطاع النفط والغاز تلبية للطلب العالمي، منوهاً بأن الطلب العالمي على النفط يتزايد، كما أن مخزونات النفط تتراجع بصورة ملحوظة. وأشاد بالاستراتيجية الاستثمارية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» بقيمة 400 مليار درهم، مشدداً على أن استثمارات الإمارات في قطاع النفط والغاز لم تتوقف خلال السنوات الماضية، وستشهد نقلة كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة. ودعا كافة الدول المنتجة للنفط إلى زيادة استثماراتها للسنوات المقبلة. ولفت إلى أن منظمة أوبك مستمرة في مسؤولياتها تجاه توازن الأسواق. وقال: نتوقع العام المقبل أن يكون هناك بيانات صحية في ما يتعلق بالطلب، ونعتقد أن التزام الجميع باتفاق تمديد خفض الإنتاج سيكون كما كان سابقاً من العوامل الرئيسية في نجاح قرار خفض الإنتاج.
أضف تعليق