اشار معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات، في خطابه
أمام المشاركين في الجلسة الافتتاحية العامة لاجتماع مجالس المستقبل العالمية الذي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن سرعة التغيرات التقنية
وإلحاح المخاطر العالمية مثل الاحتباس الحراري ونقص المياه، تتطلب من المجتمع الدولي التركيز على المستقبل لمجواجهة هذه التحديات الهامة.
وفي هذا السياق، قال القرقاوي: “من المهم التعرف على التحديات التي نواجهها، لذلك بدأنا نقاشا على المستوى العالمي حول مستقبل القطاعات الحيوية،
وبدأنا أيض ا بًاستشراف ما سيأتينا به المستقبل، لنوجد الأطر اللازمة ونتغلب من خلالها على هذه التحديات”.
حضر الجلسة الافتتاحية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه لله، ونقلا عن سموه قال
القرقاوي: “نحن لا ننتظر المستقبل، بل نصنعه”.
وألقى كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كلمة ترحيبية قال فيها: “نحتاج إلى القيادة المتجاوبة والمسؤولة لنسخر
الابتكار في تحسين العالم”، وحدد شواب أربع قوىً تغييرية عميقة تزعزع العالم، وهي الثورة الصناعية الرابعة، وتباطؤ النمو الاقتصادي على مستوى
العالم، والانتقال من عالمٍ أحادي القطب إلى عالمٍ متعدد الأقٌطاب، والصعوبات المتزايدة التي يواجهها إنسان اليوم في إيجاد هويته وتفرده.”
واقترح شواب خمسة أهدافٍ على العالم السعي باتجاهها اسجابة لهذه القوى التغييرية، وهي ردم الفجوة الاجتماعية من خلال تشجيع ريادة الأعمال للصالح
العام، وإدراك مدى التغيير الذي تحدثه التقنية على المستويين الاقتصادي والمجتمعي، وابتكار سبلٍ جديدةٍ للتعاون المرن لنضمن أن يأتي الابتكار بالمزيد من
التطور المجتمعي، وتقبل فكرة أنه لا توجد حلولٌ مبسطة أو سياسة عامة واحدة للحل، وتحديد القيم المشتركة مثل احترام الكرامة الإنسانية والمساواة بين
البشر، وختم شواب: “علينا أن نبرهن على أننا مجتمعٌ عالميٌ واحد، ومشكلتنا ليست في العولمة، بل في غياب الحوكمة العالمية والوسائل الشاملة لمجابهة
القضايا العالمية”.
يذكر أن الاجتماع الافتتاحي لمجالس المستقبل العالمية السنوية 2016 يقام في دبي في 13 و 14 نوفمبر، ويشارك فيه أكثر من 700 من قادة الرأي من
شبكة مجالس المستقبل العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تتكون من 35 مجموعة من الخبراء من الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال
ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات العالمية والحكومات، ويشارك معالي محمد القرقاوي كرئيس مشارك لهذا الاجتماع.
ومن شأن نتائج مناقشات اجتماع مجالس المستقبل العالمية أن تساهم في التأثير على الأجندات المستقبلية على المستويات العالمية والإقليمية ومستوى
. القطاعات، وأن تفيد في تحديد برنامج اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، والذي سيُعقد في يناير 2017
أضف تعليق