كشف الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، عن دخول السعودية مجال تصدير الغاز في القريب العاجل، دون تحديد موعد، مؤكداً في الوقت ذاته طموح بلاده للاستغلال الأمثل للموارد الكربونية من زيت وغاز، سواء كانت هذه الموارد تقليدية أو غير تقليدية.
واشار إلى مواصلة جهود السعودية في التوسع في قطاع الغاز العالمي.
مؤكدا أن استغلال النفط والغاز سيحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة ونسعى إلى تكامل المنظومة الكهربائية بإدخال طاقة الرياح.
وزارة الطاقة
أشار إلى أن الهدف الأساسي الأساسي من إنشاء وزارة الطاقة هو التوسع في تطوير مصادر الطاقة وإيجاد منظومة متكاملة من هذه المصادر.
وكشف وزير الطاقة أن المملكة بصدد إعلان موضوع سيكون مفخرة في قطاع الطاقة، معرباً عن أمله بإعلانه في “القريب العاجل”، وأن البرنامج الذي ستُعلَن تفاصيله كبرنامج وطني سينفذ وفق خطة طريق في خلال الشهرين القادمين يتعلق باقتصاد الكربون الدائري الذي تشارك فيه “أرامكو” و”سابك” و”كاوست” و”كابسارك”، وآلية التنمية النظيفة ووزارة الطاقة وسكرتارية «G20» وبعض الجهات المسؤولة عن تنفيذ هذا البرنامج.
استغلال موارد المملكة
وقال “مفهوم اقتصاد الكربون الدائري هو نوع من التمثيل لاستدامته من أجل النجاح عالميا في مواجهة تحديات تغير المناخ وإدارة النفايات والعديد من التحديات الأخرى التي تجعلنا أكثر مواءمة مع التوجهات العالمية لما يُعنى بمفهوم البيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة”.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة ممثلة بوزارة الطاقة تطمح إلى استغلال الموارد الهيدروكربونية الاستغلال الأمثل، بما فيها الموارد التقليدية وغير التقليدية من البترول والغاز، التي ستحدث بعون الله نقلة نوعية في مجال الطاقة وفي الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من إنشاء وزارة الطاقة هو التوسع في تطوير مصادر الطاقة وإيجاد منظومة متكاملة من هذه المصادر، تزود المملكة بجميع حاجاتها من الطاقة بالشكل الأمثل.
سادس أكبر احتياطي عالمي
تمتلك سادس أكبر احتياطي عالمي من الغاز في العالم، لكنها تنتج قدراً يسيراً منه بحوالي 13 مليار قدم في اليوم.
وتوسعت طموحات عملاق النفط “أرامكو”، الشركة السعودية التي تعد أكبر مصدّر للنفط في العالم، نحو الغاز الطبيعي، في وقت تطمح الشركة لأن تصبح من بين المنتجين الكبار لهذه المادة الحيوية.
واقتنصت أرامكو أخيراً عقداً ضخماً في الولايات المتحدة، يتيح لها الوصول إلى 5 ملايين طن من الغاز الأميركي المسال على مدى 20 سنة، فيما تعتزم المملكة أيضاً استغلال احتياطياتها من الغاز الصخري التي تعد بإمكانات هائلة، وهي بذلك لا تنطلق من الصفر، فالمملكة تنتج بالأساس 10 مليارات قدم مكعبة من الغاز يومياً، معظمها يأتي من الرواسب البحرية والغاز المصاحب للنفط المستخرج من الحقول الأخرى.
40% زيادة فى انتاج الغاز
وقال Stewart Williams المحلل لدى Wood Mackenzie: “المملكة بالفعل من بين أكبر عشرة منتجين في العالم”، فيما تتوقع هذه الشركة المتخصصة زيادة بنسبة 40% في إنتاج السعودية من الغاز بحلول عام 2025، بحسب صحيفة Les Echos الفرنسية.
وترى السعودية في رفع إنتاجها من الغاز أهدافاً أبعد من الاستهلاك المحلي، فهي تعتزم جعل شركتها الوطنية أحد أهم مصدري الغاز في العالم، خاصة أن الغاز يشكل على المديين المتوسط والبعيد، مادة أولية ذات إمكانات واعدة للنمو أكثر مما يتيحه النفط.
34 عقد مع شركات سعودية وعالمية
وكانت شركة أرامكو السعودية، قد وقعت العام الماضي، 34 عقداً مع شركات سعودية وعالمية، لتنفيذ مشاريع للتصميم والتوريد والإنشاءات، تهدف إلى رفع إنتاج النفط الخام والغاز، من حقلي المرجان والبري، حيث سيتم رفع الإنتاج من النفط الخام العربي إلى 550 ألف برميل يومياً، إلى جانب 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز، بقيمة إجمالية للعقود بلغت 18 مليار دولار.
وتواصل أرامكو السعودية ويأتي إعلان السعودية، كما أجلت قطر اختيار شركاء غربيين لمشروع للغاز الطبيعي المسال لعدة أشهر.
وأكدت المصادر أن التأجيل سيمتد حتى منتصف العام الجاري على الأقل في ظل التوقعات باستمرار هبوط أسعار الغاز والمخاوف من تأثيرها على جميع جوانب الشراكات المحتملة بين قطر وشركاؤها العالميين.
هبوط أسعار الغاز الطبيعي المسال
يذكر أن أسعار الغاز الطبيعي المسال هبطت لأقل مستوى على الإطلاق في آسيا خلال يناير الماضي مع انخفاض استهلاك الطاقة في الصين بسبب انتشار فيروس كورونا إلى جانب تخمة المعروض بسبب وفرة الإمدادات الأميركية.
العالمية في صناعة النفط والغاز عبر تطوير وإنشاء برنامج عملاق ومتكامل لزيادة إنتاج النفط من حقلي المرجان والبري وإنشاء معمل ضخم لتصنيع الغاز.
ويعتبر هذا البرنامج من أبرز مشاريع الطاقة التي يتم تنفيذها في العالم، فهو يتضمن مرافق بحرية وبرية لإنتاج 550 ألف برميل من النفط يومياً، ومعمل بطاقة 2.5 مليار قدم قياسية مكعبة من الغاز الطبيعي تشمل إنتاج 360 ألف برميل من سوائل الغاز الغنية بالإيثان والمكونات الأثقل.
وكانت أرامكو أعلنت أنها تُجري مناقشات مع العديد من الشركاء في أنحاء العالم بشأن مشاريع مشتركة أو شراكات محتملة في قطاع الغاز العالمي.
وتعد أرامكو الشركة الأكثر ربحية في العالم، وتوصف بأنها تنتج برميل نفط من كل عشرة براميل عالمياً، كما أن لدى أرامكو أعلى معدل ربحية وأقل معدل تكلفة وأضخم احتياطي نفطي مثبت بالعالم مقدر بنحو 266 مليار برميل.
أضف تعليق